برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى مُمثلًا بالدكتور وليد مسلّم، احتفل “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” بعيدي الموسيقى والأب في أمسية غنائية في المتحف الوطني – بيروت أحياها التينور غبريال عبد النور، أدى خلالها مجموعة من أعماله الخاصة لنخبة من الشعراء اللبنانيين والعرب، بالإضافة إلى أعمال عالمية وأخرى يونانيّة شاركته فيها فرقة GREEK COMMUNITY OF BEIRUT التي قدّمت لوحات فلكلورية راقصة، وتحية خاصة إلى شارل أزنافور في مئويّة ولادته. تخلّل الأمسية أداء مجموعة من أغاني الفنان الكبير زكي ناصيف في لفتة تكريميّة له.
تميّزت الأُمسية بحضور حشّد من أهل الدين والفكر والثقافة والإعلام والفن ومتذوقي الفن الراقي، واستُهلّت بالنشيد الوطني اللبناني بصوت التينور عبد النور، ثم كلمة ترحيبية لرئيسة ومؤسَسة “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” المهندسة الشاعرة ميراي شحاده الحداد، وجهت فيها تحيّة إلى أبـيها وكلّ الآباء في عيدهم ومما جاء فيها:
إنّها حفنات من جمر شوق وحنين،
خبّأتُها بين أضلعي وفي فؤادي سنين!
لطالما صدَحت في داخلي كأجراس الكنائس وشنّفت روحي كخطب المآذن، ودعتني منذ زمن إلى مأدُبة صلاة مع قوافيه!
أبي من هنا، من المتحف الوطني في بيروت حيث اكتنزت هذي الجدران عراقةَ التاريخ وأريجَ التُراث وأرغفة الزمان المقمّرة في خبايا هذي السراديب…وصاغت منها وشاح الجمال…والكمال والحب..
من هنا أهمس لك، على إيقاع الموسيقى وفي يومها العالمي…وأُهديك هذا البريقُ في عينيّ وفي عيون الوافدين… وكل عام وأنت أبي. من على صهوة الحرف وعرشِ الألحان، الشعر مع التينور غبريال عبد النور في حضرة الموسيقى فخامة ودلال.
فكلّ القصائد ترتجفُ بردًا إن لم يغنّها كروان…
لنفتّت الزمن ولنثقب الديجور… ونراقصُ الضوءَ على مسارح النور…فالعيد مثنّى، تزاوج فيه رجل وامرأة…عيد لك وعيد لها.
عيد الأب وعيد الأم، أم الروح… فلندع المفاتيح تُلاعب الهوى في خصر مِزمار وفي قصر يحلو فيه الرقص على أوتار الشُعراء.
كم يلزمنا يا أحبّة من الغناء كي نغنّي معًا ويعمّ السلام…
وكم يلزمنا من القصائد لنكتبها ونبوح دواوين وقوافي نُرمّم بها لبنان. وكم يلزمنا من البراءة يا الله، كي يعود وطني ربيعًا ويكرَّم فيه الإنسان. هي اليوم، دعوةٌ للحُبّ والحياة نغنّي مع الصديق التينور غبريال عبد النور…فلينطق الحجر وتتشنّف الآذان وتدمع المهجُ احتفاءً بعيد الأب وعيد الموسيقى.