إفتتاح أكاديمية الياس الرحباني في جامعة البلمند تعزيزا للحياة الثقافية والموسيقية ونشر الفن الراقي

 

افتتحت جامعة البلمند أكاديمية الياس الرحباني في حرمها في الكورة  برعاية وحضور بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر،، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الرئيس تمام سلام، وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، وزيرة الدفاع السابقة السيدة زينة عكر، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، غسان رحباني وعدد كبير من الشخصيات السياسية، الدينية، الفنية، التربوية، والإعلامية، العمداء والمدراء في الجامعة، بالإضافة إلى حضور لافت لأبناء المنطقة.

يعكس هذا التعاون، وفق بيان، بين جامعة البلمند وأكاديمية الياس الرحباني الهدف الثقافي المشترك للمؤسستين الرامي إلى تعزيز الحياة الثقافية والموسيقية ونشر الفن الراقي، وخاصة موسيقى ونهج الراحل الياس الرحباني، عبر توفير العلوم الموسيقية لكافة الأعمار وفي العديد من المجالات ومنها الغناء الغربي والشرقي، آلات موسيقية متنوعة، فنون الرقص والمسرح وغيرها.

كما تحرص الأكاديمية، وبالتوافق مع رؤية جامعة البلمند، على التعاون مع أجدر الأساتذة والموسيقيين لتوفير أجود المستويات التعليمية للطلاب الراغبين في إتمام دراستهم الموسيقية. ويشرف الأستاذ غسان رحباني على المسيرة الموسيقية والتنشئة التعليمية لجميع الطلاب الملتحقين بالأكاديمية بالإضافة إلى سعيه الكبير لتقديم الدعم الموسيقي للطلاب الموهوبين في الأكاديمية.

وتجدر الإشارة إلى أن الشهادات الممنوحة من قبل أكاديمية الياس الرحباني مصدقة من وزارة التربية.

يازجي

وأشاد البطريرك يوحنا العاشر، في كلمته،  بالظاهرة الرحبانية التي “صبغت الكلمة وعمدتها بالشعرِ وميرنتها بالنغم فأرقصتها لحنا على شفاه الأجيال”. وقال: “نطل اليوم لنفتتح هذه الأكاديمية محاولين أن نتلمس روح موسيقى الياس الرحباني جسدا عبر هذه الأكاديمية، جسدا من خلاله نلج إلى أعماق هذا الكبير. نطل اليوم لنحيي إرث الياس الرحباني بشخص ابنه العزيز غسان الذي أوجد فكرة أكاديمية الياس الرحباني وجسدها مع الجامعة في البلمند”.

المرتضى

بدوره، الوزير المرتضى أشاد بجامعة البلمند كمنارة علوم وأدب ولاهوت، مثنيا على دورها “في صقل معرفة طلابها وتوسيع آفاقهم الفكرية والعلمية والثقافية”.

وعن إفتتاح أكاديمية الياس الرحباني في جامعة البلمند، أعلن: “اليوم تشرع جامعة البلمند أبوابها لمزيد من المسؤولية التربوية والثقافية. فتستضيف في رحابها أكاديمية الياس الرحباني للموسيقى، كي تضيف إلى أبعاد رسالتها المتعددة المقاصد سلما موسيقيا يرتقي عليه الطلاب إلى معالم الخير والجمال والسلام”.

وراق
وقد شدد الدكتور وراق على أهمية إنضمام أكاديمية الياس الرحباني إلى كنف العائلة البلمندية، “إذ يجسد هذا التعاون قناعة وإيمان جامعة البلمند بدور مؤسسات التعليم العالي في الحفاظ على إرث الوطن وتراثه الحضاري.
وأضاف: “إننا اليوم لا نقيم تكريما للياس الرحباني فحسب، وإنما نتكرم بوجود فنه بيننا، فنا أصيلا راقيا بتنا نفتقده في زمن الهرطقة والإنحطاط الفني. نعم إنه لواجب علينا، كما على جميع المؤسسات الثقافية والتربوية، أن نحافظ على هذا الإرث النفيس والتراث الأصيل”.

الرحباني

وبدوره، وجه الأستاذ غسان الرحباني رسالة لروح والده الراحل: “إننا نفتتح اليوم الصرح الرابع لأكاديمية الياس الرحباني في رحاب جامعة البلمند المحترمة، ولكننا وللمرة الأولى نفتتح أكاديميتك وأنت غائب عنا”.
وأضاف:”أعدك، بإسمي وإسم العائلة، بأن نعمل دوما على تحقيق لبنان الذي حلمت به ورسمته في وجدانك”.

كما وعبر عن سروره الكبير وإعتزازه بهذا التعاون مع جامعة البلمند الذي يهدف بشكل أساسي إلى إحياء وجه لبنان الثقافي عبر نشر الثقافة على مختلف الأصعدة.

وقد اختتم حفل الإفتتاح بجولة للحضور في أقسام الأكاديمية.

اترك رد