سيقام في “الحي السوري” في ضاحية مانهاتن في ولاية نيويورك أول نصب عربي تذكاري لأدباء وشعراء المهجر، سيطلق عليه اسم “القلم: شعراء في الحديقة”، من المقرر أن ينجز سنة 2025، وذلك بعد جهود جمعية “شارع واشنطن التاريخي”، الشارع الذي مشى فيه جبران خليل جبران وأمين الريحاني وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي ونسيب عريضة وندرة حداد وغيرهم من المهجريين الكبار. يقع النصب تحديداً بين النصب التذكاري لهجمات 11 أيلول وشارع وول ستريت.
وقد نظم القائم بأعمال البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة هادي هاشم احتفالا للمناسبة رحب فيه بالحاضرين واعتبر أن دعوته هدفها لبناني محض، وقال:” بما أنكم أصيلون بقي لبنان في قلوبكم رغم البعد الجغرافي وحملتموه في وجدانكم أينما حللتم”.
ورحب بالحاضرين في القنصلية شاكرًا القائم بأعمال القنصلية اللبنانية العامة في نيويورك مجدي رمضان و ختم: “أنا فخور بنتيجة ما سعينا إليه معًا”.
رمضان
بدوره، شكر رمضان لهاشم استضافة الحدث واستذكر “الأشخاص الذين غادروا لبنان منذ العام 1860 وركبوا البحر إلى العالم الجديد”، لافتًا إلى أنهم “في تلك الأعوام لم يعرفوا أنهم انطلقوا في رحلة من شأنها إحداث تغيير في حياتهم وحياة محبيهم في الوطن وربما لم يدركوا مدى إثراء هذه الرحلات ثقافة الولايات المتحدة وتاريخها”.
جاكوبز
وأوضحت الباحثة والكاتبة ليندا جاكوبز في كلمة خلال الاحتفال الذي رحبت باستضافته أن “تطبيق الواقع المعزز سيسمح للزائر بتوجيه هاتفه إلى أي جزء من العمل الفني وقراءة الترجمات باللغتين العربية والإنكليزية، أو السيرة الذاتية للكاتب، أو مقالات عن النتاج الأدبي للمجتمع العربي في الحي السوري”، لافتة إلى أن “هناك تطبيقاً إضافياً يأخذ الزائر في جولة افتراضية في الحي التاريخي”.