نظّم المعهد الثقافي الإيطالي جولة للصحافة اللبنانية لتسليط الضوء على معرض الصور الفوتوغرافية “مدينة وحكاية” (A city, a tale) في معرض بيروت للفن. يقدّم المعرض المنظّم بالتعاون مع أرشيف غبريال بازيليكو ومعرض بيروت للفن برعاية السفارة الإيطالية في بيروت، 57 صورة فوتوغرافية لغابرييلي بازيليكو ( 1978 – 2012) ويستمر لغاية 6 نيسان المقبل.
وغابرييل بازيليكو، هو مصور فوتوغرافي ذو شهرة عالمية، نال إعجاب الجمهور اللبناني من خلال أعماله الفوتوغرافية الفنية عن مدينة بيروت، وهو معروف بصوره للمدن الكبرى في أرجاء العالم. لقد اختار الفنان 57 عملاً معظمها من كتالوج طبعته دار النشر فايدون في عام 2001، حيث يقدم المعرض جزءاً من المسيرة الفكرية للمصور الفنان الذي كان مهتماً بشكل رئيسي بتاريخ المدن من خلال روابط الذاكرة الضاربة في الرؤية الفوتوغرافية الصحافية من أجل لمس التطور في المشهد الحضري للمدن. كما يشهد المعرض مشاركة العديد من الأعمال الفوتوغرافية المهمة، مثل D.A.T.A.A.R (1984-1985)، ومؤسسة الحريري (1991) ومتحف الفن الحديث في سان فرانسيسكو (2007).
وقال المدير الجديد للمعهد الثقافي الإيطالي في بيروتالدكتور أنجيلو جووي، خلال حفل الافتتاح إن “برنامج المعهد الثقافي الإيطالي سيركز في السنوات الثلاث المقبلة على التصوير الفوتوغرافي الإيطالي، حيث ترتبط هذه الوسيلة الفنية ارتباطاً وثيقاً بالهوية الثقافية للبلد والبدء بفنان لديه حب كبير لبيروت ولبنان بشكل عام بدا بالنسبة لنا من البديهيات”.
كما قالت السيدة مديرة مجموعة أرشيف بازيليكو جيوفانا كالفينزي بازيليكو:”نحن نقدر سياسة الترويج للفن المعاصر التي ترعاها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، والتي تقدم من خلال معاهدها الثقافية المنتشرة في العالم أفضل ما في التصوير الفوتوغرافي الإيطالي وتسمح باكتشافه ودراسته بتعمق. لقد ترك الفنان المصور غابرييل بازيليكو بصمة لا تُمحى في عالم التصوير الفوتوغرافي بفضل ذوقه الفطري للفن والتصوير. يشكل تقديم معرض عن ذكريات أعماله الفنية لمدينة مثل مدينة بيروت التي ارتبط بها الفنان بشكل خاص حدثا ذا قيمة كبيرة”.
أما بالنسبة لمركز بيروت للفن، فيمثل هذا المعرض استمراراً للالتزام المركز بفتح القنوات الجديدة للحوار محلياً وإقليمياً ودولياً. وعبّرت مديرة المركز السيدة ريم شديد عن أهمية هذا المعرض قائلةً :” صور بازيليكو الفوتوغرافية للمدن الكبرى في العالم تُغني وتساعد مهمتنا في تقديم حيز من الوقت لزوار المعرض للابتعاد قليلاً عن المشهد اليومي المضطرب في بيروت الحالية، بينما يتفاعل مع الصور الفوتوغرافية التي تغمسنا في الخيال والذكريات والجدل حول دور الصورة في الواقع الحالي”.