من كتاب مريم الرعيدي الدويهي الرابع عشر “شبّاك الغاردينيا” الذي سيصدر عن أفكار اغترابيّة في أواخر آذار المقبل.
هذه المعاطف السوداء
التي تغطّي أجسادنا
نبدو فيها كوطاويط
لكنْ نسير على أقدام…
والطريق يتعرّج صعوداً…
كيف نصل إلى نجمة؟
إلى أغنية ليس لها درج؟
محاصرون في دائرة
من غبار أسئلتنا
ونظنّ أنّ المسافة قد تنتهي
في ذات يوم!
من أين جاء هذا القنفذ
يتوسّط الممرّ الضيّق إلى الجسر؟
أخشى أن أدوس عليه
فيدخل الشوك إلى حقيقتي
وتصرخ من الألم
في غياب صباحي…
أعذْرني أيّها الورق اليابس
على أعتاب الغابات
إذا عبرت في المكان المناسب
إلى اللامكان
وكتبتُ على جذع شجرة:
مرّ أحد من هنا…
ربّما هو أنا
وربّما يكون صورة
عن إنسان يشبهني
تركتُه ورائي
في منازل النسيان.
____
*مريم رعيدي الدويهي: أفكار اغترابيّة للأدب الراقي