“يسوع ابن الانسان” تحفة موسيقية دينيّة لجوقة “فيلوكاليا” ضمن فعاليّات “بيروت ترنّم”

 

“يسوع ابن الانسان” أوراتوريو  غنائي ديني قدمته جوقة “فيلوكاليا” بقيادة الأخت مارانا سعد ضمن فعاليات” بيروت ترنم” في كنيسة القديس يوسف مونو أمس، حيث قدمت نسخة موسيقية لكتاب جبران خليل جبران” يسوع ابن الانسان”، من  سيناريو وحوار الشاعر هنري زغيب ، وموسيقى الاستاذ  اياد كنعان.

نقلنا هذا العمل  الموسيقي الدرامي المتكامل الصاعد من حنايا الروح والمشغول بعناية وبحرفية، والعابق بروح الصلاة  والخشوعوالذي نهل من  أنماط موسيقية كلاسيكية بمختلف مندرجاتها وامتزج  بأساليب موسيقية عدة  ومن بينها الموسيقى الشرقية، مقدما للجمهور على مدى ساعة ونيف تحفة  موسيقية  دينية جميلة وساحرة  ستدرج  حتما ضمن الأعمال القيمة  للمكتبة الموسيقية الدينية في الشرق. كما ركزت  النصوص الموضوعة بطريقة فنية على رؤية صوفية للمسيح من خلال اختيار الشاعر زغيب ٥ شخصيات من ضمن ٧٩ شخصية عرفت المسيح وعاصرته يتضمنها كتاب “يسوع ابن الانسان”.

واعتبرت رئيسة مهرجان “بيروت ترنم” ميشلين ابي سمرا ان “هذا العمل المتميز الذي يقدم  في بيروت ما هو الا ترسيخ لهوية بيروت التي ارادها اباؤنا واجدادنا حرة ومتنوعة ، متألقة بالثقافة والانفتاح”.

زغيب

وشكر زغيب بداية القيمين على المهرجان، وقال:” اريد ان أعود معكم لسنة 1926 عندما أصدر جبران خليل جبران كتابه:” يسوع ابن الانسان” وبالتالي انتم شهود على أول عمل يتم عن” يسوع ابن الإنسان”، لقد تمت أعمال كثيرة شعرية وغنائية وموسيقية عن كتاب” النبي” في العالم، اما كتاب “يسوع ابن الانسان” فلم يتم العمل عليه في العالم كله، وهو يتضمن  نحو 79 شهادة من اناس عاصروا يسوع وكانوا شهودا على شخصيته واعماله، وأخذت منها 5 شخصيات  وخرجتها بسيناريو وحوار لتكون صالحة لهذا “الاوراتوريو” الذي وضع ألحانه الاستاذ اياد كنعان. والشخصيات هي حنة، مريم المجدلية، متى ويوحنا المعمدان، ورفقا عروس قانا، فلبنان موجود في كل ما كتبه جبران خليل جبران. وقد قال الشاعر سعيد عقل:”إن يسوع دخل  لبنان رجلا وخرج منه بعد اعجوبة قانا إلها”. اذا فألوهية يسوع تجسدت أول مرة على أرض لبنان”.

اترك رد