للسنة الثالثة على التوالي شارك “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 65 (23 تشرين الثاني-3 كانون الأول 2023) بجناح كان عرسًا ثقافيًا على مدى أيام المعرض، احتفى بالكتاب وبرواده وبـ “كبار من بلادي” الذين قدمت لهم الشاعرة ميراي شحاده درعًا تكريمية هي عبارة عن مجسم لأرزة تتوسطها صورة المكرّم، واستقطب أهل الكلمة من كل لبنان (الشمال والجنوب والبقاع…). ترافق كل ذلك مع اللحن الجميل الذي أطرب من خلاله الفنان خضر رجب زوار الجناح والمعرض بأجمل الموسيقى عزفًا على الكمان، وأضفى بهجة على تواقيع الكتب وحفلات التكريم…
هذه السنة أيضًا، كان الجناح تجسيدًا لرسالة شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده في إعلاء شأن الكلمة الحرة والأصيلة، ولرسالة رئيسة المنتدى المهندسة والشاعرة ميراي شحاده في الإرتقاء بالثقافة إلى أعلى مستويات الإنسانية.
ولأن عبدالله شحاده هو حاضر في كل زمان ومكان ولأن كلمته الأصيلة والحقّة تضج في كل زمان ومكان، تصدرت نشاطات الجناح ندوة تكريمية له شارك فيها مجموعة من أهل الفكر والفلسفة والأدب، وحضرها حشد من متذوقي الشعر والأدب.
ولأن الأدب هو نبض إنساني قبل أي شيء آخر، احتضن الجناح ندوة حول كتاب “18 بين الألم والقلم” لجيسي فخري صادر عن منشورات المنتدى، وهو تجسيد لتجربة هذه الفتاة اليافعة مع مرض السرطان وانتصارها عليه، فغصت قاعة المحاضرات بأصدقاء جيسي وتحلقوا حولها فرحين بشفائها وبتجربتها الكتابية الأولى.
تم توثيق كل نشاطات الجناح بالصورة والفيديو على صفحة شاعر الكورة الخضراء على فيسبوك بإشراف رندلى عبدالله شحاده، وأجرت اللقاءت مع المشاركين في نشاطات الجناح ومع الزوار الكاتبة سمر قرّه.
افتتح معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في دورته 65 في سي سايد أرينا في الواجهة البحرية في بيروت، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب، الذي أكد في كلمته أن “المعرض صمد رغم كل ما مرّ على لبنان من حوادث وحروب خلال السنوات الماضية، واستمر، لأن اللبنانيين يصرّون على النضال لتبقى بيروت عاصمة الثقافة والفكر والكلمة الحرة”.
أضاف:”لقاؤنا اليوم يمثل خير تجسيد للمقاومة الثقافية، لكل الإرهاب الذي يمثله العدو الإسرائيلي، وأن الكلمة كانت وستبقى الردّ الأقوى والأنبل على كل الحمم التي يطلقها ضد جنوبنا الباسل حاصدًا البشر والحجر، فمعرض بيروت للكتاب كان ولا يزال ملتقى للمساحات المشتركة الكثيرة، وأهمُّها شهادات الدم التي بذلَها اللبنانيون بأطيافهم كافةً، ولا يزالون يبذلونها، من أجل حريتهم واستقلال بلدهم وسيادته”.
بدورها ألقت رئيسة نادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعصيري كلمة باسم النادي مما جاء فيها: “آمن النادي الثقافي العربي، الذي يكاد يكمل سنواته الثمانين بأهمية السلام العالمي المبني على القيم الإنسانية، وفي مقدمها حق الشعوب في تقرير مصيرها، وبناء دولها على قواعد السيادة والعدل والحرية والديمقراطية، كذلك آمن النادي الثقافي العربي بأن حصون السلام تبنى عبر الارتقاء بوعي الفرد والجماعات على مسارات تحقيق إنسانية الإنسان، وبأن السلام يدعم بالنضال الفكري من أجل تجذير ركائزه”.
بعد حفل الافتتاح، أطلق جناح “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” نشاطاته وسط لوحات فنية للفنانة التشكيلية زينب دندش طرّاف، وموسيقى على الكمان عزفها الفنان خضر رجب.
البداية كانت مع توقيع الإعلامية نضال شهاب كتابيها “لبنان سياحة لكلّ الفصول” و”الأردن سياحة لكلّ الفصول”، من ثم وقّع الدكتور نبيه الأعور مجموعة من مؤلفاته: “لطفاً بي”، “ضوع الحب”، “تصدعات مركب الحضارة الإنسانيّة”، “قطوف المعرفة والإصلاح الموؤود”.
-في اليوم الأول من المعرض (الجمعة 24 تشرين الثاني)، وقعت لميا الدويهي ديوان “ذاتي وأنا في ارتقاء حتى اللقاء”، في المناسبة اعتبرت أن الكتابة ليست فقط بلسم الجراح وتخفف الآلام بل رسالة لكل إنسان لا يعرف كيف يعبر عن حالته.
أيضًا وقّع المُصوِّر عبدو أ.و. الدويهي Booklet “صورة وخبريّة” مع عرض لبعض الصُّور من مجموعته، وقال عن جديده: “أنا حكواتي في صوري أي أنني أعيش فكرة الحكواتي. استعملت الزجاجة وكل واحدة ترمز إلى شخصية ما، إلى الإنسان وتاريخه”.
من زوار المعرض في هذا اليوم الشاعر قزحيا ساسين الذي أعرب عن تقديره وإعجابه بالجهود التي تقوم بها الشاعرة ميراي شحاده لإعلاء شأن الكتاب وإكمال رسالة والدها الشاعر عبدالله شحاده.
-في اليوم الثاني من المعرض (السبت 25 تشرين الثاني)، استقبل الجناح ركنًا مجانيًا للأطفال (تعلّم الأشغال اليدويّة – تعلّم الرسم والتلوين – تعلّم الأشكال بالمعجون)، خيال، إبداع، مهارة، أداره وأشرف عليه المدرّب أسعد ضامن.
كذلك وقّع الكاتب والإعلامي مارسيل الترس روايته “سنونو من غزّة”، وعرّف عنها بإنها قصة شاب من غزة سنحت له الظروف للخروج من واقعه عبر فتاة من أفغانستان أرادت اصطحابه إلى كندا، وهنا بدأت معاناته مع الهجرة. في المناسبة، وجه تحية إلى الشاعرة ميراي شحاده التي تغني الثقافة وسط ظروف صعبة وخارجة عن المألوف.
أيضًا وقّع الشاعر شربل فرنسيس ديوانه “صدى الوجدان”، وأوضح أنه إصداره الثاني، وأن المعرض يؤكد أن للكتاب قيمة، وقال: “نحتاج إلى الكلمة الحرة والقلم الحر وعلينا أن نكتب”.
ختام سلسلة التواقيع لهذا اليوم مع الدكتورة سحر حيدر التي وقعت ديوانها “أكتبني… حين أحببتني”، وأشارت إلى أنها تدافع عن قضية المرأة في مؤلفاتها وطالبت بضرورة تربية الرجل والمرأة بنفس الطريقة حتى نبني مجتمعًا سليمًا، وقالت: “كفانا حروبًا بين الرجل والمرأة لنتكاتف كي نربي إنسانًا”.
من زوار المعرض الأستاذ سليمان الخوري الذي أكد أن الحركة الثقافية يجب أن تستمر وأن الفكر يجب أن ينتج. ووجه تحية إلى الشاعرة ميراي شحاده الحاملة مشعل والدها والحريصة على أن يبقى مضاء، ووصفها بأنها دينامو الحركة الثقافية.
-في اليوم الثالث من المعرض (الأحد 26 تشرين الثاني)، وقع الدكتور يوسف عيد كتابه “تموزيون لكن شعراء” وأشار إلى أن اللوحة من تصميم ابنته جويس وهي اختصار لأسطورة أدونيس، وأن كثيرًا من الشعراء اعتنقوا الأسطورة لدعوة الناس إلى نقاء الفكر، وقال: لي كتابان عن “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” وقريبًا لدي اصدار ثالث وهو الجزء الثاني من كتاب “تموزيون لكن شعراء”.
ي المناسبة، وجه تحية إلى الشاعرة ميراي شحاده وقال: “بصدق كتبت اسم والدها على لوحة الخلود بالأدب والكلمة.عرفت كيف تبدأ بكلمة أبيها. يكفي أنها تضيء شمعات في عتمة هذا الظلام. عطاؤها هو كل العطاء لأنه يخرج من قلب يحبّ العطاء. الحرية في العطاء هو عطاء مقدس كما يقول جبران”.
بعد ذلك تتالت سلسلة التواقيع:
وقّع الشاعر الشعبي مصطفى غنوم كتابه “ع حطة إيدك”، وأشار إلى أن لوحة الغلاف اختارها الفنان بلال الحلوة، وقدم له د. جان توما، وهو الثاني الذي يصدر عن “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي”، وشكر الشاعرة ميراي شحاده معتبرًا إياها أرزة من أرزات لبنان.
وقعت الكاتبة سهاد فجلون كتابها “رغبات متمردة” ومما قالت حوله: منذ صغرنا ترافقنا الرغبات ويرافقنا التمرد الذي هو صنو التقدم. بدايتي مع الكتابة كانت من خلال نصوص وخواطر. وفي فترة الثورة شعرت أنني يجب أن أطلق صرخة وجع. كتابي صرخة ضد ظروف البلد”.
وقعت الشاعرة الدكتورة كلوديا شحادة ديوان la chambre de ma mère في حضور طلّاب الجامعة اللبنانية الذين أبدعوا إلقاء وعزفًا على إيقاع قصائد الديوان.
في المناسبة شكرت كلوديا شحاده الشاعرة ميراي شحاده باعتبار أن الديوان صادر عن “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي”، وقالت إنه إصدارها الشعري الأول، وهو نابع من القلب وإحساس عميق، أنها حاورت فيه صمت والدتها الراقدة على فراش المرض، وأشارت إلى أن ندوة حول الكتاب ستنظم في كانون الثاني 2024 في طرابلس.
وقع الكاتب الدكتور محمد عمر شقير كتابه “خمس ساعات من اللاوعي”، وقال إنه الإصدار الأول له في الذكرى السنوية الأولى لزواجه وهو عربون وفاء لزوجته. أضاف أن الرواية قصة حقيقية وتتمحور حول تأثير اللاوعي على الإدراك وحول دور الحب والله والوعي.
من زوار الجناح في هذا اليوم الفنان الكبير صلاح تيزاني “أبو سليم”، وقد قدمت له الشاعرة ميراي شحاده إصدارات المنتدى، وقدم له الكتّاب إصداراتهم.
-في اليوم الرابع من المعرض (الاثنين 27 تشرين الثاني)، وقّعت الشاعرة سوسن مرتضى ديوانها “الّلي بعد ما نقال”، وقالت في المناسبة: “يشرفني أن أكون ضيفة “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحاده الثقافي” لتوقيع كتابي الذي ينقل محبتي وشغفي للآخرين”. أضافت: “الأحلى اللي بعد ما نقال، لدينا دائمًا هاجس الأحلى، والشعر هو الذي يُخرج الجمال من داخلنا”.
كذلك وقّع الكاتب مارون بطرس مخول كتابيه “الحقيقة الضائعة”، و”العدالة المفقودة”، وهما عبارة عن مجموعة من القصص، تجسد، بحسب رأيه، ما شاهد ولمس من تزوير للحقائق ومن فقدان العدالة في لبنان.
-اليوم الخامس (الثلاثاء 28 تشرين الثاني) كان يوم الشمال بامتياز، إذ اجتمعت نُخبة من الأُدباء وَالشُعَراء وَالفَلاسِفَة من الشمال في جَناح المُنتدى، وكانت سلسلة من التواقيع على النحو التالي:
وقّع الدكتور أَحْمد العِلْمِي كتاب “كَيْفَ نُواجِهُ مَتاعِبَنا النَفْسِيَّة وَالاِجْتِماعِيَّة”، وأوضح أن الكتاب يجيب عن تساؤلات حول كيف نواجه الاضطرابات النفسية وكيف نتعامل معها.
وقع الدكتور مُصْطَفَى الحُلْوَة كتاب “العُبُورِ بِالكَلِمَةِ إِلَى ما وَراءَ الكَلِمَةِ”، وقال إنه مراجعة نقدية لخمسة كتب للدكتورة الراحلة غادة السمروط واستخرج مفهومها الأدبي الفلسفي، واصفًا إياها بأنها من أهم المفكرات اللواتي انتجن الفكر العربي.
وقّع الدكتور أُسامَة ظافِر كبّارة كِتاب “قِراءَة فِي صَفَحاتِ الوُجُودِ”، معتبرًا إياه أنه محاولة للإجابة عن تساؤلات في الوجود ترافق الإنسان منذ عمر 5 سنوات، وأن كل شخص يحاول الإجابة عن هذه التساؤلات بمقاييس مختلفة، علمية، فلسفية، فكرية وطبيعية…
وقّع الشاعِر وليم البِيسَرِي ديوان “شَهْقَةِ حَرْفٍ”، واصفًا إياه بأنه شعر قروي، وأنه أخرج ما في داخله من مشاعر، وأنه يشبهه.
وقّع الشاعر أحمد يوسف كتاب الدكتورة الراحلة غادَةُ السَمْرُوطِ “وَمَضاتٍ فارِسِيّة” وشكر المنتدى لهذه المشاركة المميزة في معرض الكتاب، ما يؤكد مساهمة المنتدى في النشاط الثقافي على مستوى لبنان. أضاف: “غادة مميزة اتسمت حياتها بالنشاط والإبداع. كتبت بالفرنسية كتابين صدرا في باريس وكتبت بالعربية عشرة كتب وكان لديها مشروع أدبي شعري فكري، لكن الموت عاجلها ولم تكمله”. في المناسبة شكر الشاعرة ميراي شحاده لعلاقتها المتينة بالدكتورة غادة السمروط ولإصدارها كتابين: واحد لها والثاني كتاب نقدي للدكتور مصطفى الحلوة.
وفي تحية إلى فلسطين وقع عبد الفتاح عبد العال “هنا الآن” وقال: “أقاوم بالكلمة والموقف في سبيل تحرير فلسطين. الكلمة لها فعل ثوري وأممي. الكلمة إلى شعبي وأمتي”. أضاف أن عبدالله شحاده كتب قصيدة دير ياسين في ذكرى مجزرة دير ياسين.
واخْتُتم النهار الثَقافِي بتَحِيَّة لِشاعِرِ الكُورَة الخَضْراءِ عَبْداللّٰه شَحّادَه فِي نَدْوَة بعنوان “عَبْداللّٰه شَحّاده مُبْدِع لا يَطْوِيهِ الزَمَن”، شارك فيها: د. محمد توفيق أبو علي، د. مصطفى الحلوة، د. أحمد نزّال، أ. باسل عبد العال، م. ميراي شحاده، أدارتها الإعلامية ليلى الداهوك.
قرأ د. أبو علي مجموعة من قصائد عبدالله شحادة، مؤكداً أن النص الذي كان يكتبه شحاده هو أكثر النصوص التي تُشرع الأبواب للتنوع وهي من الأشكال الجديدة بعد الحداثة.
تناول الدكتور مصطفى الحلوة كتاب “ليالي القاووش” وتوقف عند مفهوم الظلم والاستبداد والطغيان والديكتاتورية عند عبدالله شحاده الذي دعا إلى مناهضة الظلم والاستبداد، بعدما عاش تجربة مرة في المعتقل على أثر الانقلاب الفاشل للحزب السوري القومي سنة 1962 بسبب وشاية من أحد الحاقدين.
أما الدكتور أحمد نزال فتناول أسلوب شحاده في الكتابة والبحث الشعري،لا سيما ثنائية الوحي والإلهام التي تولد شعراً متميزاً وتتلاقى مع الرسم المتكئ على الخيال بوصفه عصارة العمر الإنساني.
بدوره، لفت باسل عبد العال إلى وجود الكثير من المشاهد في شعر شحاده بين المرئي والمكتوب، ما يجعل الشعر جواده والشاعر فارس الأحلام المكتوبة بألم الحقبة الماضية، من أجل حقيقة إنسانيته ومقاومة رسالته النبيلة.
في ختام الندوة شكرت الشاعرة ميراي شحاده النادي الثقافي العربي الذي أتاح التحليق في سموات الثقافة في بيروت الأبية، شكرت المنتدين الذين آمنوا برسالتها وعمق ورؤية عبدالله شحاده، والأصدقاء الوافدين من طرابلس للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية، والحضور.
وتحت شعار “تكريم كبار من بلادي”، قدمت الشاعرة ميراي شحاده للشاعر أحمد يوسف دِرْعًا تَقْدِيرية باسم الدكتورة غادة السمروط، وَفاء لِلراحِلَةِ الباقِيَةِ أَبَداً الأَدِيبَة البرفسورَة غادَة السَمْروط، وكانت لميراي شحاده كلمة من القلب قالت فيها إن لغادة عطاءات بالعربية والفرنسية، وأن روحها وقلمها يضجان في مجامعنا الثقافية.
بدوره شكر الشاعر أحمد يوسف ميراي شحاده على هذه اللفتة التي كرمت إحدى فقيدات الأدب والشعر والنقد. وقال: “باسمي الشخصي وباسم عائلتي أتقدم بالشكر والامتنان لهذا المنتدى المتألق في خدمة الثقافة ولبنان”.
بعد ذلك كانت تحية إلى فلسطين مع باسل عبد العال رئيس مركز زاوية، الذي شكر المنتدى على اتخاذه هذه المبادرة في ظل المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، بالمقاومة بالثقافة وبالتوعية.
في اليوم السادس (الأربعاء 29 تشرين الثاني) استقبل الجناح هيئة تكريم العطاء المميّز، وقد وقع د. كاظم نور الدين (رئيس هيئة تكريم العطاء المميّز) كتاب “قصائد في القدس الشريف”، وألقيت قصائد في المناسبة للشعراء: محمد قديح، محمد فران، علي عبيد، خليل أبو زيد.
شهد الجناح أيضًا توقيع الدكتور محمد إقبال حرب كتاب “برقعد” وهو عبارة عن خواطر جمعها عبر سنوات قدم لها الدكتور مصطفى الحلوة. حول جديده قال: “الرواية تُكتب على فترات طويلة فيما الخواطر تأتي كالومضة وتُكتب بلغة راقية مكثفة، وهي تعتمد على المشاعر”.
ضمن تكريم كبار من بلادي، كرمت رئيسة “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” الإعلامية كلود أبو شقرا، ونوهت ميراي شحاده بالتعاون المثمر بين المنتدى والإعلامية كلود أبو شقرا، فيما أكدت كلود ابو شقرا عمق إيمانها برسالة الشاعرة ميراي شحاده وتوقفت عند وفائها لوالدها وتكريس جهودها لتخليد اسمه عبر الكلمة الأصيلة والأدب الراقي.
من زوار الجناح في هذا النهار “هنادي مشرف” (رئيسة المنتدى الدولي للشباب – فرع لبنان الشمالي) التي عبرت عن سرورها بنشاطات المنتدى وعن فخرها بالجهود التي تقوم بها الشاعرة ميراي شحاده لتخليد ذكرى والدها.
ختام هذا اليوم كان مشاركة الشاعرة ميراي شحاده في ندوة حول مئوية كتاب “الغربال” من تنظيم النادي الثقافي العربي، شارك فيها أيضًا الدكتورمحمد توفيق أبوعلي وسهى حداد نعيمه وسليمان بختي.
قال الدكتور أبو علي:”ينبغي الوقوف أمام حقيقة أن من كتب الغربال هو شاب في العشرينات من عمره، تناول الشعر والأدب والنقد واللغة”.
بدورها قالت ميراي شحاده:”إن من غربال ميخائيل نعيمة رؤية وقيم منذ العام 1923 إلى يومنا هذا”، داعية إلى إدراج “الغربال” في الدستور اللبناني وجعله من قيم مفاهيم الهدى لساستنا قبل الأدباء، كما الدعوة إلى الانتماء إلى مدرسة “الغربال والمثابرة في نتاجنا الثقافي والمعرفي والوطني والسياسي. ورأى بختي أن ميخائيل نعيمة سدد نقده نحو المعنى والإصلاح، وهو من صحح مقاييس الأدب والحياة.
ورأى سليمان بختي أن ميخائيل نعيمة سدد نقده نحو المعنى والإصلاح، وهو من صحح مقاييس الأدب والحياة.
بدورها وصفت سهى حداد نعيمه جدها بأنه رسول الكلمة الحرة، واقتبست مقتطفات من الغربال، لتؤكد أنه منارة لكل الأجيال لأن محوره الإنسان.
-في اليوم السابع من المعرض (الخميس 30 تشرين الثاني)
وقعت الكاتبة جومانا سبلاني كتابها “أناي” وهو مجموعة خواطر واصفة إياه بأنه أناها الثانية وقالت: “في داخل كل شخص أنا مخبأة، والصراع كبير بين الأنا وداخلي”.
استقبل الجناح مجلس بعلبك الثقافي واحتفى معه بتوقيع كتاب البروفسور اكرم ياغي (مدير كلية الحقوق الفرع الرابع سابقا) “الزواج المدني _ الحلم الصعب”، في المناسة اعتبر أن عنوان كتابه يؤكد أن الزواج المدني صعب لكنه غير مستحيل.
تخلل الحفل تكريم الفنان العالمي برنارد رنّو، فأشادت الشاعرة ميراي شحاده بفنه وبحضوره في المناسبات التي لها هدف إنساني وثقافي، بدوره أثنى الفنان برنار رنو على عطاءات الشاعرة ميراي شحاده التي تزداد يومًا بعد يوم.
أيضًا وقعت القاصّة مشلين بطرس “ملفات سرية”، في المناسبة شكرت المنتدى على إصدار الكتاب، ووصفته بأنه عبارة مجموعة قصصية بشكل متجدّد في مضمونها والبناء السردي، وأن القصص حقيقية ومن واقع الحياة اليومية.
تخلل حفلات التوقيع عزف منفرد على آلة الفلوت (Flute) للفنان سالم سعاده.
في اليوم الثامن من المعرض (الجمعة 1 كانون الأول)، وقعت الشاعرة أمل خلف كتابيها “الحب العذري” و”صفيّ القلب”وقالت في المناسبة: شرف لي أن أوقع كتابيّ في جناح المنتدى وأسعدني. هذا الكتابان مهمان بالنسبة إلي لأنهما من وحي أي امرأة وأي رجل. كلماتي ليست موجهة لأحد بل لكل العاشقين”.
وقعت الشاعرة د. دورين نصر “رؤى التحوّلات”، “نحت على الهواء” و”قصيدة النثر”، وأثنت على نشاطات المنتدى وعلى جهود الشاعرة ميراي شحاده واصفة إياها بأنها حاملة مشعل النور.
وقع أ. سهيل مطر كتاب “نزار… أين أنت؟” وقال في المناسبة أن الكتاب يروي قصة الشاب نزار من تنورين الذي دخل في غيبوبة منذ عشرات السنين إثر حادث وتجند أهله وإخوته لخدمته، معتبرًا القصة نموذجية ونادرة في الحب العائلي والوفاء.
في اليوم التاسع السبت (2 كانون الأول)، كرم المنتدى الفنان المبدع الممثّل عمر ميقاتي، ووصفته الشاعرة ميراي شحاده بأنه إحدى أرزات لبنان وقدوة لكل فنان أصيل يدعو إلى ارتقاء الإنسانية. بدوره شكر ميقاني المنتدى على هذه المبادرة وقال: هذا التكريم منحني حافزًا للاستمرار، وأنا الآن في صدد كتابة سيرة استاذي نزار ميقاتي.
نقيب الفنانين نعمة بدوي الذي حضر حفل التكريم قال: “عمر ميقاتي فنان ابن فنان أصيل. كاتب ومخرج وممثل، شرف كبير لي ان أتعاون معه وأنهل من النبع الذي نهل منه”.
وقع د. جورج شبلي روايته “بين الجمر والنور” واصفًا إياها بأنها الرواية الأولى له، إذ أنه انتهج في مؤلفاته النقد الأدبي، وترجم كتاب لافونتين.
أيضًا كرّم المنتدى البروفسور والأديب الألمعي د. ربيعة أبي فاضل، ووجهت له الشاعرة ميراي شحاده تحية اكبار وإجلال لمربي أجيال من المفكرين، وقالت: “في حمى عبدالله شحاده نرحب بك ونكرمك كل الحب والوفاء لك باسم كل تلاميذك”.
بدوره شكر د. ربيعة أبي فاضل الشاعرة ميراي شحاده، معتبرًا المنتدى علامة على أنه في مقابل السياسة الفاسدة ثمة تجليات ثقافية وإبداعية في ظلال زيتون لبنان وأرزه.
اختتم هذا النهار بندوة حول كتاب “١٨ بين الألم والقلم …” لجيسي فخري نظمها المنتدى وشارك فيها الشاعر زاهي وهبي والشاعرة ميراي شحاده وجيسي فخري وقدمتها الشاعرة جورجينا بو ضومط.
تحدث زاهي وهبي عن معرفته بجيسي فخري من خلال تجربتها مع المرض، وكيف ساعدها في الكتابة، لا سيما أن الكتابة تحررنا من المخاوف والهواجس. أضاف أن جيسي إنسان قوية وشجاعة وكتابها جميل جداً ويتضمن تجربة إنسانية رائعة.
أما ميراي شحادة فوصفت الكتاب بأنه عمل إنساني حقيقي وهو لكل شخص يشعر بالضعف واليأس.
أخيرًا توجهت جيسي بالشكر لكل من دعمها ووقف إلى جانبها في هذه التجربة التي تحوي كل لحظات الضعف والألم.
في اليوم الأخير من المعرض (الأحد 3 كانون الأول)، احتضن الجناح نشاطًا أدبيًّا لمنتدى أسود، ووقع ناصر الزعبي رئيس المنتدى كتابين “مسكرة” (إصدارات منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي) و”نزاع الوجدان”.
في المناسبة أثنى الزعبي على التعاون بين منتدى شاعر الكورة الخضراء ومنتدى أسود، وقال: جئنا اليوم مع منتسبين للمنتدى من عمر ثماني سنوات، قدموا عروضًا وألقوا قصائد وجلنا في أرجاء المعرض”.
وقعت الشاعرة ماريا صليبا ديوان “مراية ماريا” وهو عبارة عن قصائد بالمحكية، وقالت في المناسبة: “عرّفني الشاعر الأستاذ مردوك الشامي على الشاعرة ميراي شحاده، وأنا اعتبر الشاعر عبدالله شحاده رؤيويًا، وحملت ميراي هذه الرؤيا، وهي تدعم الثقافة وتعمل على نشر الوعي”.
تخلل حفلة التوقيع قراءات شعرية لماريا صليبا رافقها على الكمان خضر رجب.
اختتم المنتدى نشاطاته مع اختتام المعرض بأجواء مفعمة بالفرح والسعادة مع عازف الكمان الفنان خضر رجب وأغان فيروزية أطربت الزوار.