جيسي فخري: كتابي “١٨ بين الألم والقلم” رسالة أمل وقوة وإيمان لكل مريض سرطان

 

 

 

الكلمة التي ألقتها جيسي فخري  في الندوة  حول كتابها “18..بين الألم والقلم”  الصادر عن “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته 65. الندوة  برعاية “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي”، وشارك فيها المهندسة والشاعرة ميراي شحاده رئيسة المنتدى،  والشاعر زاهي وهبه  وقدمتها الشاعرة جورجينا بو ضوميط.

 

 

كل ما إجي ت فكر إنو بدي إكتب كلمة لليوم، ضيع وإتلبك، ما كنت عم أعرف شو معقول إكتب أو شو معقول إحكي وكيف بدي إشكر ومن وين بدي بلش ومن وين رح أخلص…

كنت دايمًا فكر إنو أكيد رح يجي يوم وإكتب كتاب يللي دايمًا كنت أحلم إكتبو بس ولا مرّا تخيلت إنو يصير بهيدي السرعة، بس متل ما دكتورة سمر بتقلي جيسي تسكّر بأب بوجك بس الله فتحلك بواب.

جيسي فخري ووالدتها خلال حفل توقيع كتابها

 

أوّل شي بدي إشكر الله على كل شخص فيكن على كل حدن زرعو بـ بستإني ولعب دور أسأسي بقصتي، يا الله قديشك كبير وحلو و إدي أنا محظوظة اليوم!! كنت بكل لحظة ضعف قلو لالله أنا إبلإني بكل شي بس ساعدني وكون معي  واليوم بدي قلو يا الله جيسي الصغيرة كبرت وعم تشوف نعمك كل يوم بطريقا وبتعرف إنك ولا يوم تركتا.

كنت بفترة ضغط ودرس وبوقت كنت من جوا مخنوقة بتوصلني رسالة على صفحتي على إنستا “جيسي لازم تكبي تجربتك وتنشريها بكتاب” بطلع هيك على الاسم وبلاقي مكتوب زاهي وهبي فتت على كوكل وتأكدت إنو هو عنجد زاهي،… دايمًا منقول يا رب عطيني إشارة وكيف إذا إجت هيدي الاشارة من شاعر وإعلامي كبير؟ حملت هيدي الاشارة وبعد فترة بعتلو مسج ومن هون بلّشت كل الخبرية… من كوفي شوب قريب من القلب بالشارع يللي قسيت عليي في ظروف الحياة ووجعتني وبكتني وأهم شي فرحتني، ألتقيت أوّل مرّا بأستاذ زاهي بالسر مع مرت خيي كورينا وابن خيي صبحي الصغير ما بدي عيلتي تعرف لان كنت دايمًا حابي إنو يكون كتابي مفاجأة لالن… من بعد بفترة بيتصل فيي أستاذ زاهي وكنت أهرب  رد على التلفون لحتى ما يشكّو بشي إمي و إخواتي بالبيت  وبقلي في شخص تبنالك طباعة الكتاب، طار قلبي من الفرحة صرت إطلع بالمراية ومتل المجنوني إضحك مع حالي، هون دخلت ميراي شحادة على قلب كتابي وقلبي كمان. كتبت وخلصت كل لحظة كنت حابي الناس تعرفها عني، كان بدي إتحرر من كل شي بقلبي من كل شي ما بحكي، كان بدي كون واضحة وخبر بكل شفافية، من طفولتي لليوم، بدي خبر عن السرطان وعن الحياة وعن كل شي حلو وعن كل شي مرّ وصعب مرقت فيه…كنت بكل لحظة ضعف ووقت الوجع يفوق طاقتي و قدرتي عن التحمل إلجأ للقلم لحتى عبر عن الالم يللي ما كنت إقدر أحكي عنو، “١٨ بين الالم والقلم..”

١٨ شمعة طفيت ولكل شمعة قصة، قصة طبعت بقلبي رسالة لحتى خبر كل العالم إنو الحياة قد ما يكون فيها صعوبات فيها فرح، ونعم أكبر من كل المصاعب…

أنا و بعز وجعي كنت إكتب يومياتي لحتى ما إنسى بشو مرقت لحتى كل يوم بس فتح عيوني الصبح أول شي أعملو إشكر الله…

يمكن الحياة يللي كنت أحلم فيها أنا وصغيرة كانت ما بتشبه حياتي اليوم كليا، كان حلمي بس إكبر وأرقص وإبرع بالرقص كان حلمي شوف وجّ بيّي وأمي بس أنجح ويصير عندي شهادات كان حلمي ما إبكي على ولا شي، كان حلمي إنو عيش حياة هادية بضيعتي… هيدأ كلّو أتغير ب ٢٠١٣ نهأر يللي نطرت بيّي ليرجع بس هوي صأر ملاك وسأكن بسما يسوع،

ثلاث سنين مرقو على وفاة بيّي وكنت بعدني عم رمم حالي لما دقّ السرطان بابي فات من دون لا إذن ولا إنذار وهون أحلامي كلها تغيرت وصار عندي حلم واحد يللي هوي إني عيش، مرحلة كتير صعبة مرقت، غيرتني بكتير إشيا و أهم شي بإشيا كتير حلوي، خلتني صير جيسي يلي دمعتها سخية بتبكي على أصغر شي، خلتني صير جيسي يللي ما بتحب تجرح حدن، خلتني صير قوية وما إضعف حتى قدام الخبيث، خلتني أعرف معنى الحياة وإديش في نعم صغيرة ما منقدرها بس هي حلم عند كل مريض، خلتني ضل حبّ الرقص و إتقبل إنو حتى لو بطلت أرقص في مواهب كتيرة مخباية…

وأهم شي خلتني صير جيسي يللي أحلامهأ صارو كتير كتار وعندها ثقة إنو كلن رح تحققن.

اليوم أنا موجودة هون وفرحتي ما بتنوصف عم حقق أكبر حلم لالي بوجود أشخاص ساندوني، فرحي يا أمي لان بتليق فيكي الفرحة جلّس ضهرك يا خيّي ودايمًا خليكن حدي يا جيني وجويل وبدي قول لعيلتي الكبيرة كل يللي عم أعملو كرمال عوضلكن كل دمعة نزلت من عيونكن.

اليوم كتابي لكل مريض سرطان لكل شخص عم يمرق بظروف صعبة لحتى قلو لو قد ما قسيت ظروف الحياة في فرح ناطرك ما تفقد الامل لأن الله هوي أعظم حكيم والصلاة هي أكبر علاج.

 

دايمًا أستاذ زاهي بحكي لحتى قلو شكراً بقلي الشكر لالله أنا هلق بدي إشكر الله إنو حطك بطريقي وصرت سند لالي لحتى حقق أكبر حلم لالي، مدام ميراي بشكرك من كل قلبي  وبتمنى إنو اليوم يكونو بيي وبيك مجتمعين مبسوطين وعم يحتفلو معنا من فوق، مدام كلود بشكرك لانك تحملتي كل خطأء إملائي كتبتو وصلحتيلي ياه لان أنا والعربي الفصحى مش صحبي أبدأ وبعدني لهلق ما بعرف الت الطويلة من ة القصيرة، بشكر كل حدن فيكن موجود هون اليوم كل شخص أثر فيي كل شخص وقف حدي كل شخص صلالي كل شخص وثق في.

١٨ بين الألم والقلم بتمنى إنو يأثر بكل شخص لحتى يعرف إدي حلوي الحياة وقدي فيها نعم.

بهدي كتابي لبيي ملاكي الحلو وبتمنى تكون فخور بأم السينية متل ما دايمًا كنت تقلي.

اليوم كتابي هو إهداء لكل شخص فيكن وبل جناح رح يكون موجود بوكس ليلّي بحب يتبرع لمركز سرطان الاطفال.

ولكل مريض سرطان بدي قول من محارب قديم ذو خبرة  كل يوم كرر هيدي الجملة “لو قد ما يكون السرطان قوي أنا أقوى منو” شكرأ.

اترك رد