من ميراي شحاده إلى جيسي فخري: يا طفلة دير الأحمر ها الشمس تُشرق لكِ في كتاب من وهج وعقيق!

 

 

 

كلمة رئيسة “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي “المهندسة والشاعرة ميراي شحاده  في الندوة  حول كتاب جيسي فخري “18..بين الألم والقلم”  الصادر عن المنتدى في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته 65. الندوة  برعاية “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي”، وشارك فيها الشاعر زاهي وهبه وجيسي فخري وقدمتها الشاعرة جورجينا بو ضوميط. 

 

 

 

 

حلّ ملاك في ربوع منتدى شاعر الكورة الخضراء وأيّ ملاك هي؟!

ملاكٌ عبَرَت مجرّاتِ الحزن والألم، يختلج في ذاتها دفق حياة وبطولة وانتصار!

هي اليوم معنا، إلى ماضيها ترنو، وفي البال نايٌ حزينٌ قد عزف على أوتار طفولتها، وأضاع ملامحها وكحّل ليالها بوجع خبيث.

لكنّ بطلتنا، رغم وشم الألم وعبق الضباب وإعصار السراب، في خضم مرارتها،  علمت كيف تقاوم، كيف تنتصر وتعبر إلى القيامة من جديد…  

جيسّي: تقاسيم حبّ تشهد للحبّ  في حُلكة دربك يا صغيرتي

وإعصار توق وينبوع شوق  إلى سهول القمح يا بنيّتي

عائدة أنت من الحزن والأنين… 

ترسو في مرفئك هذه العشيّة صفحاتٌ بيضاءُ ملأتِها أغاريدَ مضمّخةً بذكريات قد أرّقت مضجعك وغيّرت لك خارطة الطريق.

وها الشمس تُشرق لك في كتاب من وهج وعقيق!

وترنو أزهارُك وتفوح من تباريحِ هذا السرطان العجيب…

وأنتِ ما أنتِ، ضفرتِ حبال الضوء وتصاعدت بها قمماً ، ابتهالاً إلى الخالق العظيم…

فحلّت جلالته في همس صلواتك  وبالسحر وبعض حروف غيّرتِ بوصلة الطريق.

وفي اتساع المدى وسِعتِ، وكنتِ الكهل في طفل كئيب

وفي عصف الخريف أينع من راحتيكِ  ربيعٌ اخضر

فجودي يا مهجتي واكتبي.

جذوةُ الأحلامِ لا تكبو

والعمرُ من مقلتيك  اليوم يستفيق!

أخبرتني السواقي عنكِ 

وبريقُ الفجر  عنكِ

 في سكون ويقين وبوح أبيك من السماء

يستجيب.

انا مثلك، يتّمني قدري صغيرةً

 فصنعتُ من يتمي مزماراً وطيبًا

ورحت أطوي وجدي وأئد حزني بدون رجع كئيب.

يا طفلة دير الأحمر

تجرّعت السنا 

فلا يأس ولا نأي 

فالكلّ اليوم من حولك

زغاريد وتسابيح في عرسِ كتابك الجديد.

 

اترك رد