مئويتان في دوما: “فتاة الوطن” و”نبي” جبران

 بعد احتفال بلدة دوما أخيرا بنيلها “جائزة أَفضل القرى السياحية في العالم” كما أَعلنتْها قبل أَيام في سمرقند (أُوزباكستان) “منظمةُ السياحة العالَمية”، احتفلَت دوما مجدَّدًا بمئويتين فيها: مئوية جمعية “فتاة الوطن الدومانية”، ومئوية كتاب “النبي” لجبران.

افتتحت اللقاء زينالي أَيوب الرئيسة الجديدة (منذ تموز الماضي) لـ”جمعية فتاة الوطن” الداعية إِلى الاحتفال، فعرضت نبذة عن الجمعية التي تأَخرت مئويتُها (1920-2020) بسبب الأَحداث الصحية والأَمنية في لبنان خلال السنوات الأَخيرة.

كان البرنامج من قسمين: الأَول احتفال بمئوية كتاب “النبي” (1923-2023) وكان ابنُ دوما الأَرشمندريت أَنطونيوس بشير أَول من ترجمه وأَصدر ترجمته في القاهرة سنة 1926. وتشكَّلَ هذا القسم بقراءات مزدوجة من “النبي” بين ترجمتين، فقرأَت زينالي أَيوب مقاطع من ترجمة الأَرشمندريت بشير لفصول: “وصول السفينة”، “المحبة”، “الزواج”، “الأَولاد”، “الدين”، “الموت”، “الوداع”، وقرأَ هنري زغيب المقاطع ذاتها من الفصول ذاتها بترجمته الجديدة التي صدرَت طبعتها الأُولى حديثًا عن منشورات “مركز التراث اللبناني” في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU، وطبعتُها الثانية في منشورات “دار سائر المشرق”.

في القسم الثاني من البرنامج كان الاحتفال بمئوية جمعية “فتاة الوطن” الدومانية، افتتحته رئيسة الجمعية زينالي أَيوب، تلاها مستشار الجمعية المحامي إيليا شلهوب، ثم كانت كلمة الإِعلامي جان نخول الاختصاصي بــ”استذكار المئويات”، فقدَّم عرضًا على عادته في برنامج “صاروا 100” فصَّل فيه على المنبر مسيرة الجمعية الدومانية منذ انطلاقها حتى اليوم، ودورها الرائد كجمعية نسائية جريئة أَيام كانت المرأَة غير منضوية بعدُ في جمعيات خاصة بها.

ثم قدَّمَت رئيسة الجمعية درعًا تذكارية إلى الرئيس الفخري للجمعية المطران سلوان موسي، وإلى السيدات اللواتي يخدمن الجمعية منذ سنوات طويلة.

وبعد الاحتفال جال الحاضرون على أَجنحة متعددة من معرض الأَشغال اليدوية المطرَّزة بأَيدي سيدات الجمعية، ثم شرب الجميع نخب “المئويتين” في صالة الاحتفالات لفندق دوما السياحي.

اترك رد