***
مصطفى عبد الفتاح
على أملٍ
على حلمٍ يراودني
بأن نحيا
كما يحيا جميع الناس
بأن نبقى ونعمل في مزارعنا
وفي أنحاءِ موطننا
وأطفال لنا تلهو
وتنمو في مدارسنا
ونأكل من مواسمنا
ونبني للغد الآتي
بروجًا من ملامحنا
وتسألني جراح الروح
متى نُنهي تشردنا
متى ننهي مآسينا
وقل لي لماذا ينقصنا
فمهد النور موطننا
ومهد الحرف ساحلنا
ومهد الخيرَ وادينا
ومهد العز قمتنا ؟؟؟
ضحايا دائمًا كنا
وما زلنا كؤوسَ الموت نشربها
صنوفَ الظلم نحملها
وتقتلنا أيادي الكون
وتحرقنا كراهية من الدنيا
ويبقى الحلم ينعشني
يوشوشني كعصفورٍ
تحدى الريح والإعصار:
سنحيا رغم آلتهم
ورغم الحقد
رغمَ النار
كذلك تحكم الأقدار …..
13/ 11 /2023
***
صباح النور قد عادَ
على وطنٍ وأفئدةٍ يعذِّبها
زمانٌ سيِّءٌ ألقى
بثقلٍ من مصائبهِ
كبيرٍ فوق أكتافٍ محطَّمةٍ
وأحلامٍ مضرَّجةٍ بآهاتٍ
وصيحاتٍ تشقُّ الغيمَ
يا ربَّاهُ في الدنيا
ولا يهتزُّ إحساسٌ
ولا قلبٌ
ولا أحدٌ يجيبُ بهمسةٍ طفلًا إذا نادى
صباحٌ لم يجد فرحًا واولادا
ولا حتَّى فراشاتٍ
وأطيارًا
ولا حتى جماعاتٍ وأفرادَا
صباحٌ عاد والدنيا مزنَّرةٌ
بصمتٍ مرعبٍ
يجتاحها كمدًا
يصول ، يجولُ منتصرًا
على فرحٍ هنا في الأمسِ
قد سادَ
وقد غنَّى
وأبراجًا له شادَ
وغرَّدَ لحنهُ طربًا
وجاء الويلُ مفترسًا
لينهشَ حلمنا غدرًا
علانيةً بلا خجلٍ
بلا وجلٍ
فمزَّقهُ بأنيابٍ
وقطَّعَهُ
وأخرسَ صوتهُ الغرِّيدَ
معتبرًا بأنَّ الحلمَ قد بادَ
صباحٌ مشرقٌ يأتي
ويرجعُ في براعمنا
ويشرقُ في مدائننا
ويمرح في ملاعبنا
ويرجع حلمنا حيًّا
يرفرف في سمٰواتٍ ملوَّنةٍ زغاريدَ، أهازيجَ تردِّدُ دائمًا أبدًا
صباح النور قد عادَ
17/ 11/ 2023
***
صباحك أيها العالمْ
جميلٌ ، إنما ظالمْ
تكافئ مجرمًا فظًّا
كريهًا حاقدًا غاشمْ
وترسم زيف أمنيةٍ
بشكلٍ مبهرٍ ناعم ْ
وتسحقُ طيِّبًا يرجو
كطفلٍ نائمٍ حالمْ
جميعَ الخيرِ للدنيا
بسيفٍ قاطعٍ صارمْ
لمٰاذا هٰكذا نحيا
بنار جحيمكَ الظالمْ
16/ 11/ 2023
***
صباحٌ لم يزل فينا
مضيئًا في مآقينا
له ذكرى فراشاتٍ
وأحلامٌ توافينا
بأنَّ غدًا متى يدنو
سيُدفئنا ويُحيينا
ويجري في مشاعرنا
سلامًا أو شرايينا
ويبقى خيرَ أمنيةٍ
وتحملها أيادينا
14/ 11/ 2023
***
صباح النور من ألمي
ومن حزني على وطني
على أهلي
على نفسي وأولادي
على حلمي
على سحرٍ بقريتنا
وماضٍ من حكايتنا
على بستاننا الأخضر
وأشجارٍ
وأزهارٍ
وجدول ماء قريتنا
الذي يجري ولا يتعب
ومنذ بداية التاريخ لا ينضب
ولو يحكي لأخبرنا
بسردٍ هائلٍ يحكي
حكايا جميع من كانوا
ومن مرُّوا
ومن عبروا
ومن سكنوا
ومن رحلوا
ومن كثروا
ومن ندروا
ومن تعبوا
ومن صبروا
ومن قدروا بأن يبنوا
بيوت بلادنا الأولى
ومن كانت أياديهم هي الطولى
فقد عملوا
وما بخلوا
وقد صنعوا انا وطنًا لنحفظه
ويحفظنا
ونعشقه ويعشقنا
ونعمره فيغمرنا
بصدرٍ كلُّهُ أرجٌ
فلا خوفٌ ولا حرجٌ
سواقينا ستسقينا
بماءٍ منهُ تُحيينا
وتهدينا مواسمنا
وتمنحنا أمانينا
وتجعل كلَّ ما فينا
يردِّد من أغانينا
صدى ماضٍ يؤانسنا
وآتٍ في روابينا
يجيء بفجرِ أمتنا
بديعًا من ليالينا
وأغصانًا براعمُها
بإصرارٍ تنادينا
بأن الأرض تُنبِتنا
وتحضننا وتغنينا
وتمنحنا هويتها
وكأس المجد تهدينا
17 /11/ 2023
***
سؤال
*
هل أتينا إلى الحياةِ لنحيا؟
أم لتحيا بنا الحياة جميلا؟
واسألِ الصبحَ
هل يرفُّ جِزافًا ؟
وتقيمُ الطيورُ عرسًا جليلا
واسألِ النورَ إنْ أردتَّ سؤالا ..
يا ترى أيخَفْقُ الكونُ لو لم يوافِهِ النورُ حقًّا رسولا ؟
إنَّما الحيُّ من يلبي نداءً
للحياةِ ولو يكونُ عليلا
بينما الميْتُ لا يحرِّكَ نبْضًا
بلْ عقيمًا على الدوامِ ثقيلا
13/ 11/ 2023
***
صراخ
تذبحنا جهرًا دولتكم
والحزَّةُ تتلوها الحزَّه
والحقد يسابق فعلتكم
برقابٍ تفريها الجزَّه
ودمانا صارت أنهارًا
وتنزُّ النَّزَّةَ بالنَّزَّه
بصراخٍ يبلغ عالمكم
ألفجر سيشرقُ من غزَّه
وسيدركُ يومًا عالمكم
معنىً للمجدِ وللعزَّه
18/ 11/ 2023