صدر عن منشورات “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” كتاب “بَرْقَعَد” (برق ورعد) للروائي الدكتور محمد إقبال حرب، يتضمن 162 خاطرة في الحياة بوجوهها المختلفة وتناقضات العلاقات الإنسانيّة وفي الماورائيات، بأسلوب يتميّز بالإيجاز يجمع بين الفلسفة الوجودية والصور الشعريّة وينحو بعيدًا في الصوفية.
قدّم للكتاب رئيس الاتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة بدراسة تحليلية للخواطر مما جاء فيها: “هذا الكتاب”برقعد”، إذْ يحفلُ بمائة واثنتين وستين خاطِرة، فإنَّ كلّ واحدة منها تحكي قضيَّة، وتبعثُ برسالة (Message) إلى القارئ فتُبصِّرُهُ بواقع حالِهِ وحال المجتمع الذي يعيشُ فيه، كما تأخُذه إلى أماكنَ قصيّةٍ خارجَ الواقع الذي يأسنُ فيه! وإذا كانت غالبيّةُ الخواطر، التي أتانا بها الكاتِب لا تحتاجُ إلى إعمال فكرٍ، لاتّسامها بالوضوح، فقد ألغَزَ في بعضٍ منها، بما يجعلُها حمَّالةَ أوجُهٍ، فيروحُ كلّ قارئ إلى تمثُّلها، انطلاقًا من خلفيّتِهِ الفكريّة، أو من خِلال نظرةٍ، قد تُجانب نظرةَ الكاتِب. هذه المسألةُ يُمكنُ فهمُها، من مُنطلق أن القارئَ الحقّ أو الناقدَ لا بُدَّ أن يُشاركَ الكاتِبَ فِعل الكتابة، فنغدو أمام نصَّين، النص المَتن، أي الأساس، والنص الرّديف. وقد يمتدُّ النصُّ الرديفُ إلى حُدودٍ تتجاوزُ الأُطُرَ، التي أرادَها الكاتبُ للنصّ المَتن أو الأساس. وهذا عاملُ إثراءٍ، يشي بتفاعُلٍ خلاّق بين الكاتب والقارئ!”
يوقّع الدكتور محمد إقبال حرب “بَرْقَعَد” الأربعاء 29 تشرين الثاني بين الثالثة بعد الظهر والسابعة مساء في جناح “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” ضمن معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الخامسة والستين.