وقالُوا: أَهَلْ في القَومِ ما مَضَّ أَو أَعيا فُؤَادَكَ حَتَّى بِتَّ مِن غَيرِ ذِي الدُّنيا؟!
فَقُلتُ، وبِي مِن غُربَتِي عَن دِيارِهِم رِضًى واكتِفاءٌ: كَيفَ في دارِكُم أَحيا؟!
إِذا كانَ ما تَرجُونَ مِنِّي تَزَيُّفًا، وزُلْفَى لِأَصحابِ الشُّؤُونِ، ولا رُؤْيا
أَلَا لا حَبانِي اللهُ مِن جُودِكُم غِنًى، ولا صَبَّ فَوقَ الزَّرْعِ مِن مائِكُم سُقْيا!