البروفسور إميل شدياق ينجز ترجمة إلى الإنكليزيّة لكتاب “التأثيرات الشرقيّة والأسطوريّة في بواكير الشعراء الأستراليّين- دراسة أكاديميّة” لجميل الدويهي

 

 

صدر عن مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي  النهضة الاغترابيّة الثانية – تعدّد الأنواع البيان التالي:

لعلّها المرّة الأولى التي يُترجم فيها كتاب إلى الانكليزيّة، عن الأدب الأستراليّ في بدايات عهد الاستيطان، كُتب أصلاً بالعربيّة.

الكتاب واحد من إنجازات أفكار اغترابيّة، المشروع الحيّ، النهضويّ، الفاعل، والرافع للنهضة الاغترابية الثانية.

الشعراء الثلاثة روّاد، واللافت أنّ النقّاد والدارسين الأستراليّين، لم يتناولوهم كما ينبغي. وكتابي قد يكون أوّل محاولة لإنصافهم. وما إن أهديت الكتاب بالعربيّة إلى البروفسور إميل الشدياق، حتّى فاجأني بعد يوم أو يومين، بأنّه أنجز ترجمة لعدد قياسي من الصفحات، وأعرب عن إعجابه بهذا العمل الأكاديميّ الخلاّق الذي يتجاوز 21 ألف كلمة بالعربية، أي يصلح لشهادة دكتوراه، أما في الترجمة الإنكليزيّة فقد تجاوز 28 ألف كلمة. وقد استلمت للتو الترجمة الإنكليزية التي سأدفع بها إلى المطبعة في أقرب وقت، لتكون هديّة العيد للمترجم الخلاّق البروفسور إميل الشدياق، وعهداً لصداقة طيّبة، ومشروع عمل متواصل، سينتج ثماراً غنيّة في المستقبل.

ومن أقلّ واجبي هنا أن أتقدّم بجزيل الشكر إلى هذا العالِم الملفان في الترجمة، وفي الفكر الإنسانيّ… وفوق ذلك النبل الأخلاقيّ الذي أعتبره قدوة. وهذا الكلام – يشهد الله- ليس مديحاً، بل هو الصدق الذي رأيته وخبرته. وكم أفرحني التزامه ودقّته في مقاربة الموضوع، وتقصّيه الحقائق بعين ثاقبة، ورؤية معرفيّة، وتواضعه، وتضحيته… فهو لا يقلّ عنّي في تأليف الكتاب، وأهمّيّته تكمن في كثير من النواحي، لكنّ الأهمّ ثلاثة: أنّه رمز لمحبّة عميقة بين اثنين من الأكاديميّين المهجرييّن في أستراليا، وأنّه يؤسّس لمرحلة من التعاون من أجل الخير والحضارة، والثالث أنّه أنشأ هجرة عكسيّة، من كتاب عربيّ عن شعراء أستراليّين، إلى لغتهم الأصليّة.

وقد يسألني سائل: لماذا لم تكتب أنت هذا الكتاب بالانكليزيّة أصلاً؟

وجوابي هو أنّني أحببت أن أعرّف المجتمع العربيّ بشعراء أستراليّين ميمونين، استقوا مواضيعهم من تراث الشرق والأساطير، ولم يخطر في ذهني أن أعيد ترجمة الكتاب إلى الانكليزيّة، لكنّ البروفسور إميل  الشدياق ابتكر المشروع من فكره الوقّاد، ليزيد إلى البناء نصفه المفقود، وهكذا خرج إلى النور كتابان يتكاملان، ويضيف أحدهما إلى الآخر.

فكم أنا مغتبط بهذا اللقاء بيني وبين كبير من بلادي! وأعتقد أنّ  الكتاب سيكون له صدى في الأوساط الثقافيّة والأدبيّة والنقديّة في أستراليا. وسيكون قريباً منشوراً كاملاً على موقعي للأدب الراقي، علامة مضيئة أخرى من علامات نهضتنا الاغترابيّة الثانية، القائمة على الفكر، والمنجز الإبداعيّ المؤثّر في الوجود.

اترك رد