كرمت رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الفائزين بجوائز الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، والمتوجين في الدورة الـ15 من “جائزة اتصالات لكتاب الطفل”، خلال حفل خاص ضمن فعاليات المعرض.
وتوزعت جوائز المعرض، على فئات رئيسية وفرعية تغطي الإنتاج الأدبي والمعرفي العربي والأجنبي، وتشمل فئاتها “جائزة الشارقة للكتاب الإماراتي”، وتتوزع على “أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية” و”أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات” و”أفضل كتاب إماراتي في مجال الإبداع الأدبي” و”أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية الأولى”‘ و”جائزة الشارقة لأفضل كتاب عربي في مجال الرواية” و”جائزة أفضل كتاب أجنبي” وتتوزع على “أفضل كتاب أجنبي خيالي” و”أفضل كتاب أجنبي واقعي” و”جائزة الشارقة لتكريم دور النشر”، وتتضمن “أفضل دار نشر محلية” و”أفضل دار نشر عربية” و”أفضل دار نشر أجنبية”.
وحضر حفل توزيع الجوائز إلى جانب الشيخة القاسمي: الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري وعدد من المسؤولين والأدباء والمثقفين والشخصيات الإعلامية.
الفائزون
وعلى مستوى جوائز المعرض المخصصة للكتاب الإماراتي، حصدت رواية “حدث في صبيا” للكاتبة الدكتورة سعاد العريمي، إصدار “دار الساقي” جائزة فئة “أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية”، وفاز كتاب “المرأة في المثل الشعبي الإماراتي… قراءة ثقافية للخطاب الشعبي” للكاتبة الدكتورة عائشة أحمد الغيص، إصدار “الظبي للنشر”، بفئة “أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات”.
أما فئة “أفضل كتاب إماراتي في مجال الإبداع الأدبي” فذهبت لديوان “الغاسق” للشاعرة نجاة الظاهري، إصدار “منشورات غاف”، وتم تقديم فئة “أفضل كتاب إماراتي في مجال الرواية الأولى” لرواية “معزوفة صماء” للكاتبة منى عبد القادر العلي، إصدار “دار ثقافة للنشر والتوزيع”.
وتوجت رواية “باب الوادي” للروائي أحمد طيباوي، إصدار “دار الشروق”، بجائزة “أفضل كتاب عربي في مجال الرواية”، وعلى مستوى “جائزة أفضل كتاب أجنبي”، حصد كتاب “مغامرة الأندلس” (An Andalus Adventure) للكاتبة سيادا جالالي، إصدار “بلاك ستون هاوس” فئة “أفضل كتاب أجنبي خيالي”، في حين فاز كتاب “كيان مطلق – مذكّرات” (Unbounded – A Memoir) للكاتبة هدى الغصن، إصدار “ميديا ببليشينغ” بفئة “أفضل كتاب أجنبي واقعي”.
دور النشر
وعلى صعيد جوائز دور النشر، حصدت دار “ملامح للنشر والتوزيع” بفئة “أفضل دار نشر محلية”، وفازت “الدار المصرية اللبنانية” من جمهورية مصر العربية بفئة “أفضل دار نشر عربية”، في حين حازت دار “أو إم بوكس أنترناشيونال” (OM Books international) من الهند على فئة “أفضل دار نشر أجنبية.
جائزة “اتصالات لكتاب الطفل”
وكرمت الشيخة بدور القاسمي الفائزين بالدورة الـ15 من “جائزة اتصالات لكتاب الطفل” التي ينظمها “المجلس الإماراتي لكتب اليافعين” وترعاها “شركة اتصالات من &e”.
وتم تكريم كتاب “مشاعر…مشاعر” للكاتبة فاطمة السعدون من السعودية، رسوم الفنانة إيمان عبد الحميد من السعودية، إصدار دار كتب نون مؤسسة ناهد الشوا الثقافية (كندا)، لفوزه في فئة “الطفولة المبكرة”، وتكريم كتاب “فيل على إصبعي”، للكاتب والرسام عبدالله الشرهان، إصدار دار “أجيال” من دولة الإمارات للفوز في فئة “الكتاب المصور”.
وفي فئة “كتاب ذي فصول” فاز كتاب “تدمير العالم في 46 ثانية” للكاتبة ميس داغر، رسوم محمد الحموي، إصدار “دار الياسمين للنشر” من الأردن، فيما تم تكريم كتاب “حلق مريم” للكاتبة رانيا بده، رسوم آية خميس، إصدار “دار نشر نهضة مصر” في فئة “كتب اليافعين”، وتم تكريم كتاب “غناء الماء” للكاتب مهند العاقوص ورسوم مليحة أحمدي وإصدار “دار نور المعارف للنشر والتوزيع” في مصر، للفوز بفئة “كتاب الشعر”.
فعاليات المعرض
على هامش المعرض نظمت فعاليات ثقافية عدة مع فنانين وكتاب لا سيما من كوريا الجنوبية، ضيفة شرف معرض الشارقة للكتاب. حيث أكد الكاتب الكوري بارك هيونمين في جلسة “الكتب المصورة وإنشاء تجربة بصرية جذابة”، أن النجاح في عالم الكتب المصورة يعتمد بشكل أساسي على الفكرة من الرسومات، وليس الرسومات بحد ذاتها، إذ لا يشترط أن تكون الرسوم الموجودة في الكتاب المصور زاهية أو جاذبة بشكل استثنائي، ولكن يجب أن تدعم وتعزز الفكرة الرئيسية من الكتاب.
بدوره، أكد المؤرخ الكوري البروفيسور كيم هو، “أن البيانات هي العامل الرئيسي للحفاظ على استمرار الدراسات التاريخية وتخيل الماضي”، مشيرا إلى أنه “من الصعب تصور شكل الماضي دون وجود بيانات كافية”.
اما الكاتب النيجيري وولي سوينكا الحاصل على جائزة “نوبل” للآداب، فقال: “أن المسرح من أفضل وسائل نقل المعرفة، ليس من ناحية المادة المسرحية وحسب، وإنما من ناحية عملية تفسير النص بأكثر من عشرين طريقة مختلفة، لا سيما في مجال العمل المسرحي أو تدريس المسرح، حيث يتم البحث لوقت طويل عن الخلفية التاريخية والاجتماعية والسياسية والفلسفية لحدث صغير أو فكرة بسيطة جداً، وتقديمها بعدة طرق مختلفة للجمهور”.
وقدمت مستشارة برامج تعليميّة الدكتورة حسنيّة العلي، عرضاً تحليليّاً بعنوان “الإمارات وطن الاستدامة – الشارقة نموذجاً”؛ أبرزت خلاله الإرث العظيم الذي تتمتع به الدولة في مجال الاستدامة بكافة أشكالها.
الناشرون العرب
من جهة اخرى، قدم عدد من الناشرين العرب المشاركين في الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، قراءاتهم وآرائهم حول اتجاهات القراء العرب، وأجابوا على سؤال: هل مازال الكتاب الورقي سيد المشهد المعرفي في الوطن العربي؟ فاعتبر المدير العام لدار الشروق المصرية أحمد بدير” أن الكتاب الورقي بخير، والإقبال عليه في تزايد مستمر خاصة في السنوات الخمسة الأخيرة. وأن التكنولوجيا لا تقف عائقا في طريق انتشار الكتاب المطبوع، بل على العكس تماما، انها سيلة ممتازة، تسهل أعمال الناس، ولا تهدد صناعة النشر والكتاب المطبوع، بل تمكن الناشر والمؤلف والقارئ من الوصول السهل للمحتوى المنشور، وعلى الناشرين إذا أرادوا للكتاب الورقي أن يظل محافظا على انتشاره أن يفهموا كيف يتعاملون مع مخرجات التكنولوجيا الحديثة للتسويق الفعال للكتاب المطبوع”.
العامري
وقال مسؤول المعارض الخارجية وكبار العملاء في مكتبة العُبيكان سلطان العامري;” أن نسبة المبيعات في المملكة العربية السعودية للكتاب الورقي في تزايدٍ دائم، وسيظل الكتاب الورقي هو الأفضل من جميع النواحي، مريح للعين، ويمكن مطالعته في أي مكان، وتحت أية ظروف، بالإضافة إلى أن استحضار المعلومات من الذاكرة أسهل عند القراءة الورقية”.
شبارو
من ناحيته، يرى مدير الدار العربية للعلوم ناشرون جهاد شبارو “أن التحديات التي تواجه الكتاب الورقي كثيرة، من أبرزها مسألة السرقات والقرصنة التي هي في ازدياد كبير”. معتبرا ان “صناعة النشر مهددة في الوطن العربي بسبب قرصنة الكتب وإتاحتها على بعض منصات التواصل الاجتماعي، فالناشر عندما لا يجد إقبالاً على شراء ما ينشره، سيفكر في حلول أخرى تقلل من خسارته، والتحول الرقمي أقل تكلفة في صناعة النشر، ومن هنا سيكون الكتاب الورقي مهددا”.
غريب
ويرى المسؤول في دار الرافدين لبنان والعراق أحمد غريب “أن الكتاب الورقي في سوق النشر العربي في أفضل حالاته، فخلال العشر سنوات الماضية مرت معظم البلدان العربية بأزمات كبيرة، ورغم ذلك ظلّ سوق الكتاب العربي نشطاً، وعليه إقبال شديد من القراء العرب، ومن خلال عملي في قطاع النشر والتوزيع”.
الحطاب
بدوره قال المدير العام وصاحب مؤسسة “ألف باء تاء ناشرون” مؤنس الحطاب”أن الكتاب الورقي وتحديدا في ما يتعلق بالكتب الموجهة للأطفال، هو الأكثر انتشارا بلا منافس، فالأطفال رغم التطور التكنولوجي، يبهرهم الكتاب الورقي، ويبحث الأهل عنه، لذلك دائما ما تجدنا نختار عناوين جديدة، ونقوم بطباعتها، وفي مشاركتنا هذا العام في معرض الشارقة الدولي للكتاب، طبعنا حوالي 50 عنوانا جديدا، ونحن واثقون أننا سنجد إقبالا، فالمحبون والشغوفون بالكتاب الورقي لا يمكن حصرهم، وموجودون في كل مكان”.