وقع الشاعر المهجري ميلاد نقولا ديوانا جديدا بعنوان: “بعدك جوات عيوني يا ست الدار” في قاعة كنيسة الملاك ميخائيل في بلدة ضهر الليسينة، تكريما ووفاء لزوجته “نالي” التي وافتها المنية في اوستراليا.
وبعد القداس الإلهي، جرى حفل التوقيع بحضور حشد من اقرباء واصدقاء العائلة تقدمهم رئيس الاتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة الذي قدم الديوان ، والقى كلمة قال فيها: “لا ندري لم، بعد قراءتنا هذا الديوان الشعري “بعدك جوات عيوني يا ست الدار” تحضر إلى الذهن الخنساء ، الشاعرة المخضرمة ، التي عاشت في الجاهلية وأدركت الإسلام ؟ أهل لوجود قواسم مشتركة بين هذه الشاعرة وبين الشاعر ميلاد نقولا ، إذ كلاهما قد فجع بعزيز، فراحا إلى منسوب عال من الندب والبكاء ، وليغذوا من أكثر الشعراء تفجزا عاطفيا ، قل مثيله في فن الرثاء، لدى العرب؟”.
اضاف :” لقد شرفت بأن وضعت تقديما لهذا الديوان، بعنوان: “ميلاد نقولا المقهور المكسور يتفجر بكائية وفاء لشريكة عمره” و يضم اثنتين وأربعين قصيدة، مع نص نثري يروي فيه الشاعر المشوار الوداعي الأخير مع الراحلة في محمية تنورين، ليس ديوانا في الرثاء، كما سائر الدواوين التقليدية. بل هو بكائية متكاملة الحلقات، ذوب قلب، حكاية عشق بين حبيبين توقفت عقاربها قبل إتمام فصولها الأخيرة، صلوات يرفعها شاعرنا لنفس الراحلة، كي تتنزل على قبرها بردا وسلام”.
بعد ذلك وقع نقولا الكتاب معربا عن شكره للدكتور الحلوة وكل من واساه في مصابه الأليم.