ندوة “زقاق البلاط، مدرسة المعلم بطرس البستاني والأثر الأكاديمي في بيروت” وجولة سياحيّة في زقاق البلاط

 

تعقد في المعهد الألماني للأبحاث الشرقية والمدرسة البطريركية، ندوة بعنوان “زقاق البلاط، مدرسة المعلم بطرس البستاني والأثر الأكاديمي في بيروت” وذلك  الخميس  28 والجمعة 29 أيلول، وتتضمن عددا من الأوراق والمداخلات المختصة، إلى جانب القيام بجولة معرفية على بعض المعالم التي تحمل رمزية تاريخية ونهضوية مثل “مدرسة بطرس البستاني”، منزل طفولة فيروز، مدرسة مار يوسف الظهور، المدرسة الانجيلية وكلية البنات التابعة لجمعية المقاصد. ويهدف القائمون على النشاط إلى تنمية حس معرفي وإنساني في سياق حماية التراث والذاكرة الجماعية والمساحات العامة بكل ما تحمله من جماليات وانفتاح على الآخر.

تفتتح أشغال الندوة عند السادسة من مساء غد الخميس في المعهد الالماني للدراسات الشرقية بكلمتين للناشطين من زقاق البلاط في مجال احياء التراث: الدكتور حسن عبود والصحافي باسم سعد، على أن يقرأ، بعدها مدير المعهد الباحث ينس هانسن ورقة بعنوان “زقاق البلاط: المكان والتعليم في بيروت”.

اما برنامج اليوم الثاني يبدأ بجلسة صباحية في المدرسة البطريركية، يقدم فيها الباحث فضلو داغر ورقة حول “تراث العمارة في حي زقاق البلاط”، قبل أن يلتئم ممثلو المدارس الوطنية والإرسالية في جلسة ثانية تحمل عنوان “صروح معمارية: تاريخ مشترك ووحدة وطنية أمام التحديات”، ويقرأ الباحث سهيل منيمنة، في الجلسة الثالثة، ورقته الموسومة بـ”من أعلام النهضة التعليمية في لبنان: إليزابيث تومسون وعبد القادر قباني”.

أما الجلسات المسائية فتنعقد في “المعهد الألماني” بعد جولة تعرف بمعالم زقاق البلاط، وتتضمن خمس مداخلات، هي: “إجراءات حماية التراث المدني في زقاق البلاط” لأسامة كلّاب، و”الشيخ النهضوي يوسف الأسير وتحرير الترجمة العربية للكتاب المقدس” لسليمان بختي، و”منشور بطرس البستاني ‘نفير سورية’ والأثر الأكاديمي في بيروت” لحسن عبود، و”مدرسة المعلم بطرس البستاني الوطنية: مقترح لإعادة التأهيل المعماري والحضري” لكالين مطر، وتختتم الأنشطة بجلسة تقييمة تحت عنوان “حماية التراث المدني: ترميم مدرسة بطرس البستاني: المعلم، الرمز والذاكرة الوطنية”.

وجاء في تعريف الندوة: ينطلق التفكير في هوية بيروت النهضوية وأحيائها التراثية، كزقاق البلاط، من البيوت العريقة إلى مدارسها التعليمية الوطنية منها والارسالية. وأمام دورة الحياة المدنية بتنوعها الاجتماعي والثقافي، تأتي الضغط العمراني مع غياب التنظيم المدني وضعف إجراءات حماية التراث، والهجرات السكانية المتتالية، وإشغال المساحات العامة من قبل فئات اجتماعية وسياسية معينة، والتقهقر المجتمعي بضغوطاته الاقتصادية، أصبحت كل هذه العوامل السابقة تهدد الهوية الوطنية الذاتية تدريجيا، وزادت هذه الأسباب من الاهتمام بمنطقة زقاق البلاط تاريخا وتراثا وعمارة، مما شجع على فكرة التعاون العلمي والثقافي بين عدد من التجمعات المعنية بحماية التراث مثل “بيروتنا”، و”بيروت تراثنا”، و”المعهد الألماني للأبحاث الشرقية” في بيروت.

اترك رد