رحيل ألين عون إحدى أبرز الوجوه الموسيقية

 

 

  محمد ع.درويش

 

نعت رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى هبة القواس، باسم مجلس الإدارة والهيئتين الإدارية والتعليمية، وأعضاء الأوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق عربية والأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية في بيان، أستاذة الموسيقى في الكونسرفتوار ألين عون، إحدى أبرز الوجوه الموسيقية، التي كان لها تاريخ حافل ومحطات مهمة في التاريخ الموسيقي اللبناني الحديث. أستاذة الموسيقى والغناء التي تركت بصمة في الثقافة اللبنانية بعطائها الموسيقي، وبوصفها أحد الأسماء المؤسسة في النهضة الموسيقية في لبنان.

وُلدت ألين عون في العام 1922، وقد حازت على أولى الجوائز الموسيقية في لبنان، وهي الجائزة الأولى من المعهد الموسيقي (1944). كما حصلت على أولى الشهادات الموسيقية من المعهد الوطني اللبناني للموسيقى (1945) موقّعة من مؤسس الكونسرفتوار الوطني وديع صبرا.  تتلمذت ألين عون على أشهر الموسيقيين وأساتذة الموسيقى مثل: مدام دبغي، مدام سافرانسكي ومدام ماريشال وهن من أشهر الأسماء الموسيقية في ذلك العصر. وابتداءً من العام 1947، أقامت حفلات غنائية في بيروت وطرابلس وزحلة وحلب وغيرها. عملت أستاذة غناء في الأكاديمية اللبنانية (من 1956 إلى 1959)، وفي المعهد الوطني اللبناني للموسيقى (من 1960 إلى 1986)، وفي المعهد الموسيقي الأنطوني بعبدا (من 1981 إلى 1986)، وفي معهد الدراسات المسرحية والسمعية البصرية (I.E.S.A.V.) من(1989 إلى 2003). عملت أيضًا كمعلمة لفن تركيز الصوت في مدرسة فنون المسرح لمنير أبو دبس لمدة 4 سنوات. شاركت في دورات تدريبية خارج لبنان منها: عام 1954 دورة في التربية الموسيقية في كونسرفتوار جنيف، 1962 في باريس من مدرسة l’Ecole de Noemie Perrugia  وفي العام 1963 من مدرسة l’Ecole de Marina Dewander، وفي العام 1969 كان لها إقامة في سيينا إيطاليا في L’Academie Chigiana.

في العام 1967 شاركت في برنامج إذاعي خاص مع أساتذة الكونسرفتوار، كما شاركت في افتتاح القناة 11 لتلفزيون لبنان.

كانت عون عضو في شباب الموسيقى اللبنانية وتعاونت مع عدة جوقات J.M.L.، T. Succar، G. Kasparian، J. Labaky، Kh. Rouhayem…

شاركت في الحفلات السنوية مع المعهد الموسيقي، إما مصاحبة للبيانو أو للأوركسترا، وبين عامي 1990 و2013 أحيت حفلات غنائية لصالح الأعمال الخيرية (في باريس عام 1977). كما كان لعون مهارات في ترميم بعض الأصوات المتضررة، فقد نجحت في “إعادة بناء” الأصوت لأشخاص كانت تضررت أحبالهم الصوتية”.

اترك رد