محمد ع.درويش
نعى اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية والوسط الثقافي والتشكيلي الفنانة التشكيلية ليلى نصير عن عمر ناهز 82 عاماً.
ولدت الفنانة نصير في اللاذقية عام 1941 وتخرجت عام 1963 من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم التصوير.
وحازت الفنانة نصير جائزة الدولة التقديرية للآداب والفنون في نسختها الثالثة، وذلك تكريماً لعطائها الفني الواسع باعتبارها أحد رواد الفن التشكيلي السوري وتقديراً لإنجازها الإبداعي الذي تمخضت عنه مسيرة امتدت لخمسة عقود، اختبرت خلالها شتى الأساليب والتيارات الفنية وصولا إلى مرحلة من النضج الفني وهو ما أفضى إلى عشرات الأعمال الفنية ذات الخصوصية المتفردة والقيمة الفكرية والإبداعية العالية.
وتنبع خصوصية تجربتها الفنية الطويلة وفق حديث أجرته معها وكالة سانا السورية سابقا من قدرتها على الالتزام الكامل في أنساقها البصرية المختلفة بمراحله المتلاحقة بموضوع الإنسان في حالاته المختلفة، ولا سيما الإنسان البسيط الذي يعارك الحياة بقساوتها اليومية ويعاني مرارة الظروف من حوله، الأمر الذي يخلف لديه العديد من الأمراض والاضطرابات النفسية العقيمة في بعض الأحيان.
ومن الناحية التقنية ركزت نصير على التجريب في مختلف الاتجاهات حيث بدأت بالواقعية الكلاسيكية ومنها إلى الواقعية الحديثة فالتعبيرية والتعبيرية التجريدية والسريالية إلى جانب الطباعة دون أن يفلت النحت منها، مستخدمة في ذلك الرصاص والباستيل والألوان الزيتية والغواش والأكرليك وسواها، ما مكنها من توسيع معرفتها وقدرتها على التعاطي الأمثل مع العمل الفني.
عملت الفنانة الراحلة أستاذة محاضرة في كلية العمارة بجامعة تشرين وأعمالها مقتناة من قبل وزارات الثقافة والسياحة والداخلية وحصلت على براءة تقدير من رئاسة مجلس الوزراء عام ١٩٨٩.