نعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في بيان، “المربي والمجاهد والطبيب الدكتور هاني رومية الذي ارتحل الى الرفيق الأعلى هو الذي رنت اليه وشخصت عيون المتعبين والتائقين الى الحرية فأفنى حياته في هدايتهم وتعليمهم”.
أضاف: “لم يثنه احتلال صهيوني عن تأدية رسالته فأبى إلا أن يكون على جبهة العلم والتربية وجهاد التبيين مواجها جبهة الجهالة والحقد فاستحق بذلك لقب طبيب المقاومة ومبلسم جراح المقاومين في لبنان بترياق التعليم والتلقين على مدى عقود وفي أقسى حقبات العدوان الاسرائيلي”.
وتابع: “نفتقده مربيا وملاذا وأملا للمستضعفين دأبا على ما كان عليه سماحة الإمام المغيب موسى الصدر فنهل منه إرادة التضحية وحس الوفاء المتقد”.
وأكمل: “برحيل هذه القامة العلمية والتربوية والانسانية الباسقة ينطوي عمر من النقاوة الروحية سمت بالراحل الكبير فآثر مهتديا بها حياة الآخرين على حياته وسلامتهم على سلامته فأي حب أعظم من أن يبذل الإنسان ذاته لأحبائه كما بذلها الراحل الكبير الدكتور هاني رومية؟ وإننا نتقدم من ذوي الراحل ومن بلدة معركة الأبية وممن عاصروا نضاله بأحر التعازي لفقدان هذه الشخصية التي سكنت ضمير الجنوبيين ووجدان المقاومين. ستفتقده مقاعد ثانوية خليل جرادي الرسمية التي ترك فيها بصمات ادارته الحكيمة كما اروقة الجامعة اللبنانية التي علم فيها بتفان تاركا علامات في أجيال متعاقبة خطبت ود اللغة العربية على يديه، كما ستبقى مؤلفاته ودواوينه الشعرية بصمات تطبع خلوده على صفحات الإبداع”.
وختم المرتضى: “رحمات الله عليك أيها العالم المتبحر المزدان بالكلمة والموعظة الحسنة وإلى جوار أولياء الله حيث ثواب الصالحين والأبرار”.