أعلن وزير البيئة اللبنانية محمد المشنوق، أسبوع المحميات الطبيعية في لبنان لمناسبة العيد الوطني للمحميات الطبيعية في العاشر من آذار الحالي، ودعا الى زيارة هذه المحميات التي ستفتح أبوابها لاستقبال المواطنين ومحبي الطبيعة من الاثنين 10 مارس لغاية الاحد.16 منه.
وقال:” في هذا العيد تفتح المحميات أمام الزوار أكانوا طلابا أو بيئيين أو مصورين، بصورة خاصة، من مختلف المناطق اللبنانية، وبإمكان هؤلاء الزوار الاطلاع من مسؤولي المحميات على التنوع البيولوجي لهذه المحميات، وما تتضمنه من نشاطات كالمشي في الطبيعة، المشي على الثلوج، مراقبة الطيور والحيوانات، السباحة في المحميات البحرية، التعرف على النباتات، ركوب الدراجات الهوائية، تسلق الجبال، التعرف على التقاليد المحلية، مراقبة النجوم، بالإضافة إلى نشاطات التربية والتوعية البيئية والألعاب البيئة الهادفة لطلاب المدارس وغيرها”.
أضاف: ” الهدف من إطلاق هذا الأسبوع التعرف إلى المحميات ودورها، وهو فرصة لزيارة المناطق اللبنانية والاطلاع على الجوانب البيئية لديها، ويفتح هذا الأسبوع الباب أمام تطور المحميات والتأكيد على أهمية حماية خصوصياتها وإدراك الآثار البيئية الجيدة التي تتمتع بها وتحققها هذه المحميات على أمل أن تكون لدينا محمية وموقع طبيعي في كل بلدة”.
ولفت نظر الزوار إلى مسؤولية الحفاظ على هذه المحميات وأهمية التنسيق بين المدارس والجامعات والقيمين على المحميات لتخطيط وبرمجة هذه الزيارات، معلناً عن مسابقة حول المحميات من بينها مسابقة في التصوير الفوتوغرافي، وينال أصحاب أجمل صورة جوائز تقدمها المحمية نفسها في احتفالات خاصة.
رفعت سابا
في المناسبة، أكد رئيس “التجمع اللبناني لحماية البيئة” المهندس رفعت سابا أن اليوم الوطني للمحميات الطبيعية الذي يصادف في العاشر من آذار من كل عام، مناسبة للتأكيد على أهمية التنوع البيولوجي والحيوي في لبنان، وضرورة المحافظة عليه وصيانته من جميع أشكال التعديات.
أشار إلى “التقدم المحرز في موضوع المحميات في لبنان والإعلان عن مواقع مهمة للطيور، والعمل على تحديد مناطق محددة للصيد المستدام بدل الصيد العشوائي المتفلت من أي رقابة، إضافة إلى المبادرات الفردية في إعلان المحميات الخاصة وتوسيعها”
ودعا سابا إلى “التسريع في عملية إقرار مختلف مشاريع القوانين البيئية التي أحيلت إلى مجلس النواب لا سيما قانون المحميات الطبيعية”، وقال: “نحن بانتظار اجتماع اللجنة المشتركة في المجلس النيابي لإقراره وإحالته إلى الجمعية العامة للمجلس. وتابع: الغاية من إعلان العاشر من آذار اليوم الوطني للمحميات، تذكير المسؤولين والمواطنين بأهمية المحميات الطبيعية ودورها الرائد في حماية بيئة الوطن وقد أثبتت الوقائع نجاح تجربتها وضرورة تعميمها لأنها خطوة في الطريق الصحيح الطويل لحماية بيئة لبنان المميزة. كما أثبتت التجربة أن نجاح المحميات المعلنة يكون بمقدار دعم سياسيي منطقتها وبنوعية البيئة الاجتماعية في محيطها”.
وطالب وزارة البيئة بـ “إعلان مزيد من المحميات الطبيعية والعمل على دعم المحميات القائمة حالياً من خلال زيادة موازناتها وتفعيل اللجان التي تديرها”. كذلك دعا السياسيين والفعاليات الاجتماعية إلى دعم المحميات الطبيعية والحمى والمناطق المهمة للطيور وعدم المس بها تحت أية ذريعة، واللبنانيين إلى زيارة المحميات والتعرف إليها ودعمها”.
وسيصدر التجمع كتيبا يحدد فيه كافة المعلومات عن المحميات والحمى والمناطق المهمة للطيور في وقت قريب
محميات لبنان
محمية حرج إهدن
تقع المحمية في المنحدرات الشمالية الغربية لسلسلة جبال لبنان الغربية يحضنها الندى مع ترسبات عالية نسبياً، فيها نباتات نادرة ومستوطنة. تتميز بأشجار الأرز والعرعر بالإضافة إلى شجر التفاح البري والعديد من الطيور كالنسور والعقبان والحيوانات مثل الذئب والقط البري والنباتات كالسحلبيات البرية .
محمية جزر النخل الطبيعية (طرابلس / الميناء)
تحتوي على ثلاث جزر متوسطية غير مأهولة بالسكان، تقع على بعد 5.5 كلم شمالي غربي طرابلس/ الميناء ، وتشكل أحد مواطن التفريخ القليلة المتبقية للسلحفاة ضخمة الرأس والسلحفاة الخضراء المهددتين عالمياً، ومكان استراحة لعدد كبير من الطيور المهاجرة، بالإضافة الى أنها غنية بالحياة الساحلية والنباتات الطبية . تتميز مياهها الساحلية بوفرة السمك والإسفنج البحري والكائنات البحرية. يُسمح بالسباحة في أجزاء من المحمية خلال فصل الصيف.
محمية غابة أرز تنورين
تعتبر محمية غابة أرز تنورين واحدة من أكبر غابات الأرز في لبنان وأكثرها كثافة ويشكل الأرز حوالي 90 بالمئة من الغابة. تتميز شجرات الأرز بنموها على منحدرات عمودية تثير الإعجاب، كذلك يمكن للزائر اكتشاف أخاديد صخرية أو كهوف طبيعية وازهار نادرة مثل خزامى الجبل وغيرها.
محمية بنتاعل
من أوائل المحميات التي أنشئت في لبنان، تقع على سفوح التلال شمال شرق جبيل، تتميز بأشجار الصنوبر. تقع هذه المحمية على طريق هجرة الطيور كالنسور والصقور وغيرها من الجوارح، وتشكل بالتالي موقع إهتمام لعشاق الطيور.
محمية اليمونة
تقع على السفح الشرقي لملتقى جبلي المكمل والمنيطرة، غزيرة المياه (84 نبعا). فيها أربعة أنهر دائمة الجريان ونهران موسميان، آثار فينيقية، رومانية، عربية (من معبد روماني بيزنطي فيها نقل تمثال أفروديت إلى قلعة بعلبك) بقايا قلعة كبيرة كانت مصيفا للإمبراطور أدريانو الذي أمر جيشه بأن ينقش على صخورها: “أنا الامبراطور أدريانو أجعل منطقة اليمونة محمية وأمنع قطع شجر اللزاب منها. تتميز منطقة اليمونة بغطاء نباتي وأشجار كثيفة نسبيا(30% من مساحتها).
محمية أرز الشوف
تعد محمية أرز الشوف أكبر المحميات الطبيعية في لبنان، وتمتد من ضهر البيدر شمالا إلى جبل نيحا جنوباً. تغطيها غابات سنديان لجهة منحدراتها الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية. تشتهر بغابات الأرز الثلاث الرائعة وهي: غابة أرز معاصر الشوف، غابة أرز الباروك، غابة أرز عين زحلتا- بمهريه التي تقدر مساحتها بربع ما تبقى من غابات الأرز في لبنان.
يقدر عمر بعض الأشجار حوالي ألفي عام وتشكل هذه المحمية، نظرا إلى حجمها، موقعاً ملائما للحفاظ على الثديات المتوسطة الحجم، كالذئب وقط الأدغال اللبناني، إضافة إلى أصناف متنوعة من الطيور والنباتات البرية.
تشكل محمية أرز الشوف الطبيعية مكاناً شعبياً يقصده الناس للتسلق الصعب والرياضة ومشاهدة الطيور وركوب الدراجات والسير على الثلج. ويستطيع الزائر من على قمة الجبل التمتع بمنظر بانورامي للريف وبحيرة القرعون يمتد شرقا حتى وادي البقاع، وغرباً بإتجاه البحر المتوسط.
محمية شاطئ صور
تقع في جنوب لبنان وتحتوي على أفضل الشواطىء الرملية، تم إعلانها منطقة رطبة، وفق إتفاقية رامسار، ومحطة مهمة للطيور المهاجرة والنادرة. تشكل الآبار الإرتوازية مصدر مهما للمياه العذبة. تتميز بوجود أنواع نباتات وعصافير المستنقعات التي تنتشر بكثرة في هذه البيئة، وتشكل موقعا لإستيلاد السلحفاة ضخمة الرأس والسلاحف الخضراء المهددة بالإنقراض عالميا.ً
المحميات المنشأة حديثاً
محمية مشاع شننعير الطبيعية (قضاء كسروان) أنشئت عام 2010 وتضم مشاعات بلدة شننعير التي تحيط بها بلدات غزير، دلبتا، معراب، غوسطا وجونية وتغطيها غابات السنديان والصنوبر (تم تشكيل لجنة ويتم العمل على تعيين فريق عمل).
محمية وادي الحجير الطبيعية (قضائي النبطية وبنت جبيل) أنشئت عام 2010 وتمتد من نهر الليطاني في قعقعية الجسر أسفل مدينة النبطية حتى بلدة عيترون في قضاء جبيل، تغطيها غابات السنديان والملول (تم تشكيل لجنة ويتم العمل على تعيين فريق عمل).
محميات رامية وكفرا وبيت ليف ودبل (قضاء بنت جبيل): أنشئت عام 2011.
كلام الصور
1- محمية أرز الشوف
2- محمية جزر النخيل-طرابلس
3- محمية تنورين
4- محمية صور
5- محمية شننعير