أحيا معهد “سرفانتس” حفلا موسيقيا إسبانيا داخل معبد “باخوس” في قلعة بعلبك الأثرية، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي الدكتور محمد وسام المرتضى، وبالتعاون مع سفارة إسبانيا في لبنان، منطقة بيروت الرقمية، وفندق “بلميرا” في بعلبك الشريك الدائم للمعهد في كل أعماله الفنية والأدبية.
وقد تحلق ديبلوماسيون إسبان وتشيك ومن الاتحاد الأوروبي حول مديرة “سرفانتس” في بيروت يولاند أونيس، ريما الحسيني، والشاعر طلال حيدر، ويحيط بهم حشد من ذواقة الفن والموسيقى الذين حولوا أدراج “باخوس” الداخلية الصخرية إلى مقاعد، للاستمتاع بتوليفة عظمة ورهبة وسحر وجمالية المكان، معطوفة على روعة معزوفات الثلاثي: خيرمان لوبيز، أنطونيو توليدو، ونونو غارسيا، التي سحرت أمسيتهم المزدانة بألحان مؤلفات موسيقية مستوحاة من رومانسية بلاد الأندلس الحالمة.
وجمع الحفل ثلاثة موسيقيين عالميين في الموقع الأثري الذي يحلم باعتلاء مسرحه كبار الفنانين، وعزفوا على آلات ووترية محورها القيثارة أو “الغيتار”، بشكل فردي وثنائي وجماعي مجموعة مقطوعات مختارة من موسيقى “الفلامنكو” و”الجاز” و”البلوز” والإيقاعات والنغمات الشعبية التي تمتاز بها الموسيقى الأميركية والإسبانية.
وروعة العزف دفعت أحد الفنانين المحليين إلى المشاركة بلوحة راقصة معبرة، تماهت فيها حركة الجسد مع النغمات، بما يثبت أن الإبداع البعلبكي لا يقتصر على الدبكة التراثية، وأن الموسيقى لغة عالمية إنسانية يفهمها كل ذواقة الفن.