المركز الفرنسي يحطّ رحاله في بعلبك بأنشطة ثقافية وفنيّة

 

 

نظم “المركز الفرنسي” في لبنان، بالتعاون مع جمعية “التضامن من أجل حقوق الإنسان” ومدرسة “عقول حرة” و”الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” و”مجلس بعلبك الثقافي” وأوتيل “بالميرا”، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية على مدى يومين متتاليين في بعلبك، محورها طلاب المدارس والفئات الشابة.

وتقدم الحضور رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة ممثلا برئيس بلدية مقنة فواز المقداد، رئيس بلدية بعلبك بالإنابة مصطفى الشل، مديرة المراكز الفرنسية في لبنان سابين سيورتينو ونائبها چيوم دوشومان، وحشد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية.

باكورة فاعليات اليوم الأول كانت بافتتاح معرض صور لفريديريك ستوسين تحت عنوان “يا لبنان” في قاعة أوتيل بالميرا، تحاكي تأثيرات الأزمتين الاقتصادية والصحية على الشباب.

وبعد جولة للمشاركين على أجنحة المعرض، والاستماع إلى شروحات حول موضوعاته، أقيمت طاولة حوار في الحديقة تحت عنوان: “الثقافة والفنون في البقاع حاجات وآفاق”، شارك فيها غصون وحود، طالب عرفات من مدرسة “عقول حرة”، حسن الحسيني “سكن بالميرا”، كارولين المقداد “راهبات القلبين الأقدسين”،  أوريليان  زوقي “بيت الفن حمانا”، حاتم شريف “مجلس بعلبك الثقافي”، وريما مرتضى “المركز الفرنسي” في بعلبك.

وأدارت الحوار مديرة المركز في البقاع كامي برونيل، فيما تولت الترجمة الفورية منى زعرور.

وتخلل العروض والمداخلات إطلالة بانورامية عن “دور بعلبك التاريخي والحضاري والنهضوي في ميادين الثقافة والأدب والفن والعمران، الذي يتماهى مع معابد ومعالم أثرية تشكل الشاهد على تجذر المكان مع ابداعات وتجليات سكانه، ممهورة بنتاج شعوب غابرة، تركت بصماتها في الموقع الأثري وفي كل أرجاء المدينة وأحيائها السكنية وعلى تلالها وقرب نبع ومجاري مياهها، هندسة وعمرانا وفنا ونحتا ونقوشا ما زال الكثير منها  ألغازا لم تجد رموزها الطريق إلى الحل. وعند اشتداد الحيرة بأمرها، حتى لدى المؤرخين، عزا البعض إنجازات ضخامة البنيان وجماليته التي تفوق قدرات البشر في فجر التاريخ، إلى الجان أو إلى عوالم أخرى”.

وتخلل الحوار مداخلات لكل من: عضو لجنة مهرجانات بعلبك الدولية حماد ياغي، مديرة مدرسة “راهبات القلبين الاقدسين” الأخت جورجيت خلف، ومديرة ثانوية “البشائر” اعتدال الجمال، وعدد من المشاركين.

وإذ أكدت الكلمات على “أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه بعلبك، على مستوى النهوض الثقافي والفني في لبنان والعالم العربي”، فتجدر الأشارة إلى أن “بعلبك هي مدينة قسطا بن لوقا، والإمام الأوزاعي، المقريزي، الشيخ البهائي، وشاعر القطرين خليل مطران، وشكسبير العرب جودت حيدر، الفنان عبد الحليم كركلا، ورفيق شرف، وغيرهم العشرات من المبدعين والمجلين في التاريخ القديم والحديث”.

وفي اليوم الثاني قدم طلاب مدارس: “البشائر”، “الصلاح الإسلامية”، راهبات القلبين الاقدسين، “الوطنية المارونية”، و”المقاصد”- عرسال، عروضا مسرحية هادفة باللغة الفرنسية، كشفت عن مواهب واعدة.

وقدمت برونيل باقات ورد لمدراء المدارس، وشهادات تقدير للطلاب المشاركين.

والنشاط الرابع استضافته “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” قاعة “القرية الزراعية”، تمثل بعرض فيلم عنوانه: “بلدنا البعيد” لكامي برونيل، ومن إخراج مالك فليفل، عبارة عن حوارات تعرض وجهات نظر 40 تلميذا وتلميذة من عدة مدارس في بعلبك وعرسال وجبولة والهرمل، تتراوح أعمارهم بين 9 و 17 سنة، عبروا عن هواجسهم وطموحاتهم واستفساراتهم وآمالهم عن لبنان اليوم والمرتجى، وتلمع في حدقات عيونهم روحية الدعابة ممزوجة بنظرة التفاؤل والأمل بغد مشرق”.

وجرى نقاش وحوار بين الطلاب المشاركين والحضور حول هدف الفيلم وتقييم تجربتهم باللغتين العربية  والفرنسية.

والختام بفقرة فنية إيحائية “زيغ زاغ”  لفرقة الكسندرا نبوسيه الفرنسية.

اترك رد