منح ريا الداعوق جائزة الثقافة الأوروبيّة تكريمًا لعملها في المحافظة على التراث اللبناني وحماية ما تبقى من بيروت

 

نالت السيدة ريا الداعوق جائزة Ivo Andric الثقافة الأوروبية ضمن فعاليات Italia è cultura، تكريما لعملها في المحافظة على التراث اللبناني وتطويره وحماية ما تبقى من عاصمة لبنان بيروت.، واستنادا الى ذلك، انتخبت ريا الداعوق رئيسة الجامعة الدولية للبحر الابيض المتوسط، وجرى الاحتفال في بالميرو الايطالية.

وأشار بيان الى أن “تأسيس الجامعة الدولية للبحر الأبيض المتوسط هو الخطوة الأولى في مشروع تعاون دولي في مجالات الثقافة والعلوم والمجتمع المدني والتكنولوجيات الجديدة. وهذه هي المرة الأولى، في الواقع، التي يقرر فيها كبار ممثلي المعاهد والعالم الأكاديمي والمجتمع المدني والبحث العلمي والصناعي في اليونان وألبانيا والبوسنة والهرسك وإيطاليا وأيرلندا والمغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية التي اوفدت ممثلَين من قبل وزارة الثقافة إنشاء هيكل علمي وتربوي ومتعدد المراكز في نفس الوقت، حيث سيكون له مراكز في عدة دول المتوسط”.

وألقت الداعوق خلال الحفل الذي حضره المونسينيور ميشال بينيسي ممثلا البابا فرنسيس، كلمة ستدرس في مجال التواصل الثقافي، قالت فيها: أتينا من بعيد للاحتفال معًا بالثقافة في هذه المدينة الساحرة العريقة. الثقافة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجمال الروح وثقافتنا ليس لها بعد ولا ثمن، فهي تكون او لا تكون“.

اضافت: شعوبنا لها أحلام، نفس أحلام السعادة وسنكون قادرين على مساعدتهم على تحقيق بعض هذه الأحلام من خلال الثقافة بإخلاص وفخر. نضع خلافاتنا جانبًا ونستخدم اختلافاتنا لتكوين فسيفساء سامية، تكون بمثابة مثال للأجيال القادمة“.

وتابعت: بلادنا ساحرة جدا بقوة التناقضات وعنف الهموم وحلاوة فن الحياة، مشوهة من فعل الحروب ولكن لم تخلق لتموت بل لتعيد ابتداع الحياة. نحن لا ننسى مآسينا بل نعيد دمجها في ذاكرتنا“.

واردفت: “من خلال الثقافة يمكننا التفكير والنضال معًا للعمل بشكل أفضل، فلقد جئنا لزرع هذه البذرة التي ستصبح الشجرة العظيمة لغدنا. نحن مدينون بذلك لأنفسنا ولأطفالنا“.

ولفت البيان الى أن “السيدة الداعوق، رئيسة  APSAD، المنظمة التي تقوم منذ سنوات بعمل قيم لاستعادة وتعزيز المواقع والمنازل القديمة في لبنان، هي امرأة جعلت الثقافة وسيلة سلام وازدهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وأشار الى أن “البروفيسور منير بوشناكي، عالم الآثار الجزائري والمدير السابق لشعبة الثقافة وقائمة التراث الثقافي، ثم نائب المدير العام للثقافة في اليونسكو والمدير العام ل ICCROM، يشغل منصب الرئيس الفخري للمنظمة الجديدة والذي حصل على دبلوم فخري من جامعة جان مونيه للدراسات الأوروبية في غورازدي. ايضا تم انتخاب المحامي رينزو بيرسيكو، رئيس اتحاد كوستا سميرالدا، الوجهة السياحية التي مثلت، لأكثر من عشرين عاما، تميز السياحة في جميع أنحاء العالم وهي نقطة مرجعية حقيقية حول كيفية التوفيق بين الإدراك الحديث والتراث الطبيعي والثقافي للإقليم، نائبا لرئيس المنظمة الدولية”.

وذكر البيان أن “مجلس الإدارة يضم أيضا عالمة المصريات المشهورة عالميا والمديرة السابقة للأكاديمية المصرية في روما والبرلماني جيهان زكي، والبروفيسور أنطونيو بالما من جامعة باليرمو، ورئيس جامعة جان مونيه دي غورازدي للدراسات الأوروبية البروفيسور سالفاتوري ميسينا”.

وأوضح أنها “المرة الأولى التي يتم فيها دعوة امرأة من لبنان لقيادة مؤسسة رفيعة المستوى للغاية تشمل الجوانب الثقافية والسياحية والتعليمية للابتكار التكنولوجي وإنشاء الأعمال والوظائف الجديدة في هذه المنطقة الشاسعة”.

 

اترك رد