استضاف مقر “الاتحاد العمالي العام” مهرجانا ثقافيا وشعريا لمناسبة عيد العمال تحت عنوان: “الشاعر والعامل في مهرجان”، بدعوة من “جمعية التواصل والحوار الإنساني”، ومجلة “kam news magazine“، و”رابطة أبناء بيروت”.
حضر المهرجان ممثل وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور مصطفى بيرم، رئيس ديوان الوزارة علي فياض، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره الأسمر، ممثل ألامين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور الياس زغيب، وشخصيات ثقافية وإعلامية واجتماعية وفاعليات.
عبد الملك
واستهلت الحفل الإعلامية إيمان عبد الملك بتوجيه تحية إلى العمال “الذين يساهمون في حركة البناء والتطور والتنمية، للذين يقاومون ضغوطات الحياة بالتحدي في هذا الزمن الصعب”.
عبدالله
وأعرب الإعلامي كميل عبدالله عن أسفه “لأن العامل يعيش اليوم معاناة فعلية مع هذا الهبوط الحاد وغير المسبوق في قيمة العملة الوطنية، وارتفاع سعر الدولار والغلاء الفاحش الذي طال كل متطلبات الحياة”.
وأضاف: “من هذا الصرح الوطني نطلقها صرخة مدوية ومع شعراء وشاعرات مميزين يغنون التحية العمالية شعرا وثقافة وأدبا، لنقول كفى، أعطوا العمال حقوقهم المشروعة لأن الدولة بلا عامل فاعل ومنتج كالجسد بلا روح”.
عيتاني
وبدورها وجهت رئيسة مجلس سيدات العاصمة في الرابطة منى عيتاني “التحية للعمال والعاملات المكافحين في سبيل تحصيل لقمة العيش أينما كانوا، فالعامل هو الركيزة الأولى في بناء المجتمعات السليمة وتطورها”.
فياض
ونقل فياض تحيات معالي الوزير بيرم، وتمنياته ان “تكون الأيام المقبلة أفضل وأحسن حالا، وأن يعود لبنان الى سابق عهده من الازدهار والتقدم، وأن ياخذ العامل حقه في العيش بحياة كريمة وسعيدة، وهذا ما نعمل عليه دائما”.
واعتبر أن “حياة الإنسان لا تسير إلا بالعمل حتى يستطيع الحصول على احتياجاته، وتأمين نفقات ومستقبل أولاده”.
وأشار إلى ان مبادرة الوزير بيرم “دعوة أصحاب العمل والاتحاد العمالي العام وعدد من الخبراء الاقتصاديين، لعقد الاجتماعات عبر لجنة المؤشر، كانت نتيجتها إعطاء العمال زيادات على بدلات النقل ورفع الحد الأدنى للأجور، وكان آخرها صدور المرسوم الذي حدد 9 ملايين ليرة زيادة غلاء معيشه على الحد الأدنى، و 250 ألفاً بدل نقل يومي، إضافة إلى زيادة المنح المدرسية التي صدرت بمرسوم سابق”.
ولفت إلى مرسوم آخر يتعلق “بزيادة 4 رواتب إضافية لموظفي القطاع العام وزيادة بدل النقل اليومي، مع أن هذه الزيادات في القطاعين الخاص والعام لا تكفي في ظل زيادة الاسعار وارتفاعها، ولكنها خطوة أولية لتحسين الرواتب والأجور، سيتبعها خطوات وفقا للمستجدات المقبلة”.
وتمنى فياض “الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة، لتضع خطة اقتصادية ومالية وإدارية للإنقاذ”.
الأسمر
وحيا الأسمر عمال لبنان في عيدهم شارحا “معاناة العامل اليومية، والجهود التي يقوم بها الاتحاد لتأمين الحقوق المشروعة للعمال، على أمل أن تكون ظروف العمال أفضل في العيد القادم”.
وإذ تمنى أن “تعمم هذه التظاهرة الثقافية على كل مناطق لبنان، شدد على “أهمية ومعاني إحياء هذه الذكرى في ظل الأوضاع الصعبة والإنهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي”، مطالبا بـ”إيلاء الطبقات الفقيرة كل اهتمام”.
وأردف: “لا يمكن ان نتصور بلدا بلا سلطة ولا رئيس جمهورية وبحكومة تصريف أعمال مستقيلة، المفروض ان تجتمع الحكومة بشكل دائم ومتواصل لتأمين حاجات الناس الضرورية، بعيدا عن الصراعات السياسية التي نشهدها يوميا”.
وتزينت الندوة بالشعر بكل ألوانه، بنخبة مميزة أعطت لها رونقا خاصا، حيث أبدع الشعراء بقصائدهم الوطنية التي تناولت العمل والعمال. وكانت وألقى الشعراء: شربل زغيب، غدير ناصر الدين، إيناس مخايل، رانية مرعي، حكمت بشنق، عايدة حيدر، إيلي فرح، خليل حمادة، مريم باجوق، شامل بحمد، أنور الخطيب، قمر صابوني وغزوة يونس، باقة من قصائدهم مترافقة مع أنغام معزوفات الفنان احمد الشمطي.
وختاما وزعت “رابطة أبناء بيروت” و”جمعية التواصل”، شهادات تقدير للوزير بيرم، والأسمر، وعبدالله.