سیاط العبودیّة المُعاصرة! (قصة قصیرة)

      أبو بكر كارواني

                                                   كردستان العراق

 

اصوات بعیدة لاقدام تقترب من الجمهور

وحیدا واقف علی خشبة المسرح ویحاول جلب الجمهور الافتراضي کي يضعهم  على كرسي الاعتراف…

یبدا باستنطاقهم

یستخدم ذکائە کي يأخذ وبمهارة فائقة اعترافا شفهیا من الجمهور!

اعتراف، يصل إلى مستوى السخرية!

الكلمات رديئة ، هابطة و بعیدة عن المنطق!…

واسفاە! … الكلمات سوقیة وبلا معیار! … لكنها موجودة !

يستخدمه کاداة للضرب (السوط)

همهمة بین الجمهور الافتراضي!

ثم صیاح و هتاف …

ضوء ساقط علی وجە المستنطق!

انە یشبە الجمهور … لایری وجە و ذو قناع وحامل للسوط!

المشهد غیر مالوف ولکن سائد ومر علیە الزمن

مشهد عاجز عن الفهم العادي  …

ویتکرر بلا تفسیر لە ويدور في دائرة فارغة!

ربما یقال لنا انە مشهد لکل الحکایة

او عملیة لصنع اعداد هائلة من النموذج نفسە!

لم لا ! وقد تمکنا من استنساخ الخروف!

ربما المقصود من الجمهور، هم الانعام !

انهم جمیعا خاسرون !

کان العرض باکملە دائرة للخاسرین !

على أية حال …كان من المفترض ان یکون المشهد بأكمله ألا يكون فیە فائز…!

والوحید الغالب … هو من لم یشترک ولم یقطع تذاکر دخول العرض!

لان نتيجة ونهاية العرض کانت الاجابة على سؤال معلق  قد اظهرە الضوء من خلف ستائر المسرح ومکتوب بخط کبیر :

لا شيء ایها السادة والسیدات!

اترك رد