الكاتبة وفاء يونس
الكلامُ على المرأَةِ في يَومِها العالميِّ، يَجبُ أن يأخذَ مَنحًى اجتماعيّاً وَأخلاقيَّاً ووطنيّاً، للِوُصولِ إلى عظمةِ المرأةِ في القَراراتِ الإنسانيَّةِ والمُشاركةِ في تفعيلِ الأَدوار، لأَنَّ الإنسانَ السَّويَّ والتَّلاقي المُستمرَّ، لا يُمكنُ أن ينهضَ إلاَّ بالرَّجُلِ والمرأَةِ معاً
وفي ضَوءِ الأَبحاثِ والتَّقاريرِ الدُّوليَّةِ والقانونيَّةِ في البلادِ كُلِّها، مُنحَتِ المرأةُ حقوقاً سياسيَّةً واجتماعيَّةً ممنوحةً للرَّجُلِ، وقد تكرَّستِ المساواةُ، بنصٍَّ في الدَّساتيرِ، وفي هذا الإطارِ تحديداً قالُ هتلر : اعتمِد في السِّياسةِ على النِّساءِ يَتبعْكَ الرِّجالُ تِلقائيّاً.
انطلاقاً مِن هذا المفهومِ، عَرَفَ العالَمُ، قيمةَ وَدورَ المرأةِ في مشاركةِ الإصلاح الإنسانيّ.
وفي إحصاءاتٍ متقدِّمةٍ جدَّاً، يَتبيَّنُ لنا أنَّ بحدودِ ٧٠%:مِن أفرادِ الهيئَةِ التَّعليميَّة في المدارسِ والجامعاتِ هُم مِن النِّساءِ، وعلينا أن نعي، بعدَ هذه الثّوابتِ، أنَّ القراراتِ الكُبرى، تُصنَعُ مِن خلالِ عُقولِهِنَّ.
وَمِن هُنا أدعو إلى تفعيلِ دورِ المرأةِ، ليَقيني، بأنهُ قادرٌ على تقويم مراكز الفكرِ حيثُ الرَّجلُ والمرأةُ عقلانِ لا جسدانِ.
وَقَدَ أدركَ العالمُ على وُسْعِهِ، أنَّ وراءَ كلِّ رجُلٍ أمرأةٌ أعظمُ.
أجملُ التهاني للمرأةِ اللبنانيَّةِ وَلكُلِّ نساءِ العالمِ،
مُتمنِّيَةً أن نرقى الى تربيةٍ وسلوكٍ يُدرِكُ قِيمةَ النِّساءِ في الحياة وَ جمالَ وجودِهِنَّ على كوكبنا هذا.