بقلم/ عبدالله مهدي
(رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، ونائب رئيس النقابة الفرعية لاتحاد كتاب الشرقية ومدن القناة وسيناء … كاتب مسرحى وقاص، وباحث في الموروث وله اجتهادات نقدية)
في إطار سعى لجنة الحضارة المصرية القديمة، بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، وبمساندة وتوجيه من المفكر الكبير الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب …
قامت اللجنة بزيارة تل بسطة بمحافظة الشرقية، والمحطة الأولى لرحلة للعائلة المقدسة بشرق الدلتا، والتي تعد إحدى خمس مناطق مهمة عبرتها العائلة المقدسة والتي تشمل ( شمال سيناء — شرق الدلتا — وادى النطرون — منطقة حصن بابليون — منطقة الصعيد )…
وتبعد تل بسطة عن مدينة الزقازيق ٣ كم، وكانت تقع قديما عند التقاء الطريق التجارى البرى لوادى الطميلات، مع الطريق النهرى عبر الفرع البيلوزى لنهر النيل، والذى كان يمر بمدينة ( بوبسطة ) القديمة وكانت عاصمة لمصر خلال عصر الأسرتين ٢٢ ..
وقد ذكرت في الكتاب المقدس باسم ( فيبستة ) حزفيال ٣٠،١٦
وقد ذكر الدكتور / إسحاق إبراهيم عجبان ( رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر ) أن بوبسطة كانت مدينة كبيرة، مملوءة بالمعابد ويعود اسمها ( بر — باست ) أى معبد باست نسبة إلى المعبودة باستت ويرمزون إليها بالقطة رمز الحنان والأمومة، حيث كانت المعبودة الرئيسة بالمدينة، ومن ثم كان اسم المعبودة هو نفسه، اسم المعبد، والمدينة، حيث وصلت إليها العائلة المقدسة في ٢٤ بشنس ( ١ يونيو ) هربا من إمبراطور الروم الملك هيرودوس، الذى كان يقتل الأطفال حديثى الولادة خوفا من ضياع ملكه،، وفي تل بسطة جلست العائلة المقدسة تحت شجرة ليستظلوا بها،، من وهج حرارة الشمس، وطلب اليسوع المسيح، من أمه العذراء أن يشرب، فحملته بين ذراعيها واتجهت إلى القرية المجاورة، فلم يحسن أهلها استقبالهما، فتألمت العذراء مريم،وعادت حزينة بالطفل اليسوع دون أن يشرب ….
فلما رأها اليسوع تبكى، مسح دموعها بيديه الصغيرتين، ورسم باصبعه دائرة على الأرض، فانفجرت منها ينبوع مياه عذبة ، مءاقها حلو كالعسل، ولونها أبيض كالثلج، ووضع اليسوع يديه الطاهرتين في الماء، وقال : ” من يأت ويستحم في هذا البئر، يتم شفاؤه من جميع الأمراض، وتكون صحة وشفاء للذين يشربون منها ” …
وتم الإعلان في ٢ من أكتوبر عام ١٩٧٧ م، أن حفائر جامعة الزقازيق قد اكتشفته ….