إعداد: عماد ابراهيم (رويترز)
في قلب صحراء وادي رم في الأردن المترامية الأطراف، تجسد مجموعة من الممثلين في أزياء عسكرية تاريخية أحداث الثورة العربية الكبرى التي اندلعت عام 1916. العرض جزء من أنشطة “الشركة الأردنية لإحياء التراث” التي تأسست عام 2010 لتنشيط السياحة، من خلال تسليط الضوء على الأحداث التاريخية الكبرى بمناطق الأردن المختلفة.
تؤكد الشركة أن العرض يلاقي إقبالا من الأردنيين والسياح الأجانب. في هذا السياق يقول زائر أردني إن “العرض له قيمة ثقافية كبيرة، كونه يربط بين الماضي والحاضر، ويؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ إنشاء الدولة الأردنية، وللثورة العربية الكبرى التي اخرجتنا من الظلم إلى الحرية… من الضلال إلى النور.”
صحراء وادي رم أحد المواقع التي شهدت أحداث الثورة العربية الكبرى بعد انضمام السكان البدو إلى القوات العربية، بقيادة الملك فيصل، في قتال الجيشين العثماني والألماني بين 1916 و1918.
يؤكد معن عودة، مدير عام الشركة الأردنية لإحياء التراث، أن منطقة وادي رم أحد مشاريع الشركة لإعادة تجسيد وإحياء الثورة العربية عبر استخدام القطار الحجازي والخيول والجمال، بهدف تعريف الزوار المحليين والأجانب بتاريخ الأردن.
يضيف: “وضعنا الأمني من أفضل الدول في العالم وليس في المنطقة فحسب، ولدينا خدمات سياحية على مستوى عالمي وبجودة عالية. لذا ندعو الناس لزيارتنا لأخذ فكرة عن الحضارات إلتي مرت بالأردن باعتباره متحفاً مفتوحاً من شماله إلى جنوبه.”
وتدير “الشركة الأردنية لإحياء التراث” مشاريع سياحية في مناطق البتراء ووادي رم والشوبك عند قلعتها المشهورة التي بناها بولدوين ملك القدس عام 1115 لتأمين طريق القوافل من الشام إلى مصر والتي فتحها صلاح الدين الأيوبي عام 1189.
يوضح أمين جويرة، المشرف على مشروع الشركة في قرية الشوبك “القصة محاكاة للفترة الأيوبية في قلعة الشوبك…”
تساهم عروض الأحداث التاريخية المختلفة في الأردن في تحسين الأوضاع الاقتصادية لسكان المناطق الأثرية وإتاحة فرص عمل جديدة. أما “الشركة الأردنية لإحياء التراث” فيمولها صندق الملك عبد الله الثاني للتنمية الذي تأسس عام 2001.
كلام الصور
مشهد من أحد العروض