مركزُ التراث اللبناني: يا قـطـارَ لبنان… أَيـن أَنـت؟

logoفي أَوَّل آب 1895 انطلَقَت أَوَّلُ صفَّارةٍ لأَوَّل قطارٍ في أَوَّل رحلةٍ من مرفأ بـيـروت (محطة مار مخايل) إِلى محطَّة رياق! اليوم، بعد 119 سنة، بات لبنان بدُون سِكّة، بدُون قطار، وبدُون… صَـفَّـارة إِنذار !

لأَنَّ التراثَ الصناعيَّ جُـزءٌ مُشَرِّفٌ من تُراثنا الوطني، وفي سياق المتابَــعَــة الشهرية لوجوه التراث اللبناني في مختلف معالِمِه وأَعماله وأَعلامه، دعا “مركزُ التراث اللبناني” في الجامعة اللبنانية الأَميركية إلى لقاء “يا قطار لبنان أَينَ أَنت؟” في موضوع “ماذا لو عاد قطار لبنان إلى السكّة”.

يُشارك في اللقاء: الـمُخـرج الـيـاس معـلوف (لمحة عامة عـن تاريخ السكَك الحديدية في لبنان منذ 1895)، الدكتورة ياسمين معــكَــرون بو عسَّاف (التراثُ الصناعيّ في لبنان- السكَك الحديدية نموذجاً)، الـمُصمِّمة الـمُدُنيَّـة ســـــارة ياسين (أَنـشطة جمعية “تران تران” لحفظ تراث القطار وتَطويره) والــمُـــصَـــــوِّر إِدِي شويـري (ذاكرة السكَك الحديدية اللبنانية عَبْر مجموعة صُوَر فوتوغرافية).kitar-11

يَفـتَــتِـح اللقاءَ ويُديرُ محاوراتِهِ مُديرُ المركز الشاعـر هـنري زغـيب، ويتخلّله عَرضُ مجموعة صُـــوَرٍ قديمة وحديثة عن تاريخ القطار في لبنان.

يبدأ اللقاء السابعة مساءَ الاثنين 3 مارس 2014، القاعة 904- كلِّيَّة الإِدارة والأَعمال- مبنى الجامعة الجديد- الطابق الأَرضي- قريطم.

 صور من الذاكرة

 بعد معارضَ عدَّة في أَماكن مختلفة من لبنان، ها هي صُوَرٌ من ذاكرةِ القطار وسِكَكِه ومحطّاتِه في لبنان  تزدانُ بها قاعاتُ مطار رفيق الحريري الدُّوَلي، تستقبل الواصلين وتودِّع المُغادرين، تاركةً في قلوبهم ذكرى نوستالجيّة من تاريخ لبنان الحديث، وأَملاً نابضاً أَن تعودَ صفّارةُ القطار إِلى السكة المفقودة!

 وكان لبنان منذ 1891 نال من السَّلطنة العثمانية رخصةَ مَــدّ أَوّل سكّة حديديّة، فأَنشأَت “الشركة الفرنسيّة للسكك الحديديّة” و”الشركة العثمانيّة الاقتصاديّة” سكّة بيروت – رياق – دمشق – حوران. ومنذ سنة 1912 بَدَأَ وصْلُ هذه السكَّة بالعالم العربي فَــأُوروﭘـا فــأَفريقيا.kitar-1-2

  “السياحةُ مدخولٌ أَساسيٌّ للبنان تُغذّيه متاحفُ تحفَظ تاريخَه المُعاصر والحديث. فسِكّة رياق تؤَرِّخ ذاكرةَ بقعةٍ تمتدُّ إِلى المنطقة المحيطة. والسكّة التي بلغَت اليوم 119 سنة من ذاكرة لبنان تحمِل ذكرياتِ موقعٍ من نحو 170 أَلف متر مربّع يضمُّ مئاتِ المنحوتات المعدنيّة قطاراتٍ وأَدواتٍ وأَجهزةً متناثرة، ومبانيَ عتيقةً تُحيط بها السكك الحديديّة، وأَشجاراً بَرّيّةً عملاقة تتخطّى عشرة أَمتار، وفيها قطاراتٌ منذ أَكثر من قرن، شاهدةُ الحربَين العالميَّتَين وحاملةٌ قصصَ العساكر وحروبِهم وأَخبارَ المدنيّين وأَسفارهم وحكاياتِ حُبِّهم ولقاءاتِهم. وفي مصنع رياق (المهجور اليوم) أَكثر من 30 قاطرة و200 عربة تنتظر أَن يروي حكاياتِها مَن ركبُوا عرباتِها أَو توقَّفوا في محطَّتها.

تَحويلُ القطارات ومصانعِها مُتحفاً في ريّاق، يجذُب السيَّاح إِلى صُوَر السكة الحديديّة القديمة ووثائقَ ولوحاتٍ ورسوم وخرائطَ قديمةٍ للسكَك ودليلِ استخدام القطارات وتشغيلِها وتذاكرِ سفَر ولوائحِ موظّفين وعمّال وخرائطِ تصنيع القطارات ومراسلاتٍ بين أَقسام المحطَّة وعُمَّالها، ما يُـبـرِزُ دَورَ المحطة في نُمُوّ ريّاق ومنطقتِها اجتماعياً واقتصادياً”. (من مشروع جمعية “تران تران” لإِقامة متحف السكك الحديدية في لبنان).kitar-1--3

 كلام الصور

1- القطار  يصعّد في منطقة بعبدا على الخط الجبلي الضيّق  (1972)

2- صور من ذاكرة القطار في مطار رفيق الحريري الدولي

3- هكذا كانت محطة مار مخايل – النهر حين انطلق منها أَوَّلُ قطارٍ سنة 1895.

4-  قطار الساحل يَمُرُّ على الخَطّ العريض في منطقة نهر الكلْب (1971)kitar-1-4

اترك رد