كرم رئيس لجنة رواد من لبنان الفقيه الدكتور ميشال كعدي، رئيس “إتحاد المثقفين والأدباء المغتربين” الأديب الراحل طلعت العبدالله، وسلم وسام وشهادة الرّواد الى زوجته تغريد العبدالله ونجله منح العبدالله وعائلته في دارتهم في بيروت بحضور وفد لجنة رواد من لبنان .
وقال كعدي: ” لعل الأمثولة التي تركها لنا طلعت العبدالله هي ميراث الكلمة وميراث القيم، وأحلام البشر ومحبتهم نكرمه اليوم بعدما غادرنا جسداً وبقي حياً فينا نحن لجنة «رواد من لبنان» فنكرمه وفاءً لرسالةِ الحرفِ، والنُّبل، والأخلاق وحُبَّ الوطن، فغارس الريادة، وجامع الرواد حوله، تخنقهُم غصَّةُ غيابه، فأهم صفة يُمكن إطلاقها عليه لقب الإنسان، إنسان الأخلاق، وإنسان العِلم، وإنسان الثقافة والأدب، وإنسان التواضع.
وأضاف: “لقد بَنى طلعت لِدُنياهُ وللآخرة. فإذا صرعه الموتُ، يَبقى هو المنتصرُ، و لجنةِ «روَّاد مِن لبنان» شهودٌ على تواصلِه الأخلاقيّ والاجتماعيّ، وولوعه بجمالِ الضّاد في محرابِ الكَلِمة والجُرأَةِ والكرمِ”، مشيرا الى أن “نجاح العبدالله في الحياة العملية جعله يفوز بثلاثة جوائز عالميَّة إقتصاديَّة، الأولى في باريس حيث نال أفضل جائزة هناك وتُعدّ بمثابة “أوسكار” “Commitment to Quality & Leadership in Paris” أمَّا الجائزة الثانية فنالها في “فرانكفورت” “Arc of Europe” والثالثة في “لندن” “Quality crown Award in the Diamond Category” وتصدَّرت صُوَرهُ عددًا من الصُّحُف والمجلات العالمية”.
وتابع كعدي:”أصدَرَ العديد من الكُتُب وقد تميَّزت رواياته وبتجاربه في الهجرة، وقدرته على ان يُحدِث فرقًا في هذا العالم، ومن روائعهِ “يوم من خريف العُمر”، “عذاب الذاكرة” “Les tourments de la Mémoire” باللغتين العربية والفرنسية، “أحلام مُستعصية” بالإضافة إلى رواية “الهجرة إلى أقصى الشرق”. ونحن اليوم لا نستطيع أن ننسى أنَّ طلعت العبدالله المُطَّلِع على انواع الثقافات والحضارات، هو المواطن اللبناني الذي حَمَلَ وطنه في عقلهِ وقلبهِ أينما حلّ وارتحل، فالسَّماء برأيهِ هي سقف اللبنانيين لتحقيق طموحاتهم في كلِّ زمانٍ ومكانٍ”.