نَشقَةُ عِطْر!          

 

 

ضَحِكَ الدَّوْحُ، وانتَشَى أَوراقا، وزَها النَّوْرُ مُشرِقًا عَبَّاقا

فَقَصَدتُ الرَّوْضَ المُنَوَّرَ زَهْرًا، وثِمارًا طابَت رُؤًى ومَذاقا

وقَطَفتُ الوَردَ العَبِيقَ حَبَتهُ الشَّمسُ دِفئًا، وأَوسَعَتهُ عِناقا

خُلِقَ الوَردُ لِلقِطافِ ولِلضَّمِّ، وكَم طابَ مَلمَسًا وانتِشاقا

هل لِوَردٍ في القَفْرِ يَنمُو خَبِيئًا، ما لِوَردٍ كَسا المَدَى أَطباقا؟!

لا لِحُسنٍ يَضِيعُ مِن غَيرِ جَدوَى، لا ولا يُسكِرُ الدُّنَى أَذواقا

سِحْرُهُ كانَ لِلنُّفُوسِ حَبِيبًا، كلَّما كانَ في البَلا تِرياقا

صاحِ… هذا الوُجُودُ نَشْقَةُ عِطْرٍ. إِنتَشِقْ فَاليَبابُ يَأتِي استِراقا!

اترك رد