إطلاق شهر الفرنكوفونية في لبنان تحت عنوان “الشباب والإبداع والخلق: عيد اللغة الفرنسية

francoأطلق وزير الثقافة اللبنانية  روني عريجي وسفير فرنسا باتريس باولي خلال مؤتمر صحافي اليوم في الوزارة، فعاليات شهر الفرنكوفونية الذي يصادف في شهر آذار المقبل، إضافة إلى إعلان النشاطات التي ستواكب هذا الشهر بالتعاون مع السفارات والمراكز الثقافية المعنية.

حضر المؤتمر الصحافي الممثلة الشخصية لرئيس الجمهورية في المنظمة الدولية الفرنكوفونية الدكتورة فاديا كيوان، المدير العام للثقافة فيصل طالب وسفراء: سويسرا، بلجيكا، كندا، أرمينيا، قبرص، بلغاريا ورومانيا وممثلين عن سفارات مصر، المغرب واليونان، منسق شؤون الفرنكوفونية في الوزارة ميشال دي شادرافيان، مديرة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية سلوى ناكوزي، مستشار الوزير المحامي بطرس فرنجية وفاعليات وهيئات ثقافية وإعلامية وممثلين عن المراكز المعنية.

عريجي

استهل عريجي المؤتمر بالقول: “يشرفني ويسرني أن ابدأ مهامي كوزير للثقافة في الوقت الذي سيعيش لبنان فيه “شهر الفرنكوفونية 2014″ ملقياً أمامكم أولى خطاباتي الرسمية باللغة الفرنسية، هذه اللغة التي اكتشفتها يوم فتحت عيني على الدنيا، لغة سمحت لي أن استكشف العلوم والتاريخ والعالم الواسع للفكر الإنساني، لغة فتحت لي آفاق حضارة كبيرة، وحيث توجد عاطفة عميقة لا تقاوم بين اللغة الفرنسية ولبنان، متجذرة في أرض بلد الأرز تعلو فوق الاختلافات السياسية وكل مصلحة اقتصادية وكل ايديولوجية دينية، هذه اللغة التي يتمسك لبنان بالمحافظة عليها وتطويرها ليبقى محوراً أساسياً في العالم الفرنكوفوني. والكل يتذكر أن لبنان استضاف القمة الفرنكوفونية التاسعة في تشرين الأول 2001 والألعاب الفرنكوفونية في أيلول 2009”.

شهر الفرنكوفونية للعام 2014 الذي يحييه سفراء الدول الفرنكوفونية في بيروت ووزارة الثقافة في نسخته الرابعة، ما هو إلا موعد للثقافة لا يمكن تخطيه، إنه مكان ومناسبة للقاءات والتبادل بين الأمم الحرة والمستقلة التي تجمعها اللغة والثقافة الفرنسية، هذه الثقافات المختلفة التي تتناغم، تتخاطب وتتجاوب مع بعضها البعض في إطار إبداع رائع من خلال السينما والمسرح والرسوم المتحركة، الأدب، الرسم التصويري، الرقص، الغناء، لبلوغ ما هو الأكثر نبلا وقيمة ألا وهو الفن الذي يشكل التعبير المطلق عن الإنسانية، وليس من المصادفة أن يكون موضوع العام 2014 من شهر الفرنكوفونية الضحك لأنه ميزة خاصة للإنسان”.

وشكر المنظمة الدولية للفرنكوفونية على اقتراحها موضوع الضحك “في هذه الاوقات العصيبة التي تطغى فيها الدموع والصراخ على صوت الموسيقى حيث مشهد البربرية والموت يجتاح الشاشات، فالضحك هو موضوع جدي لانه يطالب بالحق بالحياة والسعادة”.francophon

وقال: “أدعو اللبنانيين وأحثهم كباراً وصغاراً، على ملء القاعات والتصفيق للفنانين في كل ما يقدمونه، وأدعوهم إلى ملء ورشات العمل المقررة خلال هذا الشهر المميز، وإلى تفعيل المطالعة وزيارة المتاحف، وتلبية دعوة لبنان في مبادرتين مميزتين هما الزيارات الليلية للمتاحف في لبنان، وحفل “فلنغن الفرنكوفونية في باريس”، ومسرحية بتي توتل “جواز سفر 1452″ وهي في إطار الاحتفالات العامة المفتوحة للجميع. كما أحثّ الجميع على الضحك كي يتردد صدى هذه الضحكات إلى أبعد من شهر آذار على حبال الوقت وفي قلوبكم، لأن الضحك هو حركة فريدة للمقاومة”.

وختم: “من دواعي سرورنا أن يصادف اليوم العيد العالمي للغة العربية الام”.

باولي

بدوره، قال السفير الفرنسي: “كما كل عام ومثل السنوات السابقة، نحتفل بالنشاطات الفرنكوفونية في لبنان مع كل أصدقائنا الفرنكوفونيين، إنه ربيع جديد سينطلق في مؤسساتنا في لبنان تحت شعار “الشباب والإبداع والخلق: عيد اللغة الفرنسية” كل أيام شهر آذار بالشراكة مع وزارة الثقافة ومجموعة السفراء الفرنكفونيين”.

أضاف: “لقد وضعت السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في لبنان نسخة شهر الفرنكوفونية للعام الجاري تحت شعار المفاجأة والدهشة والضحك وتحت عنوان “لا مكان للهزل مع روح الفكاهة”، سيطلق شهر الفرنكوفونية في 28 شباط الحالي متضمناً العديد من النشاطات الثقافية والفنية والمسرحية. كما سنحتفل بالفرنكوفونية أيضاً عبر نشاطات توجيهية وتربوية عدة، تتوجه إلى الشباب وإلى المجتمع والعائلة ضمن: المسرح، المعارض وورشات عمل متنوعة للأطفال”.

وشدد على “أهمية مشاركة الطلاب في نشاطات هذا الشهر حيث خصصت لهم ورش عمل عن الاكتشافات العلمية، الرقص، المسرح والكتابة، لأن الطلاب هم من أوائل الفرنكوفونيين، وسيقام العديد من المسابقات ومنها مسابقة الفرنكوفونية بالتنسيق مع قوات الطوارىء الدولية والمعهد الفرنسي في جنوب لبنان”، لافتاً الى ان “الفرنكوفونية ستحل ضيفة شرف في كل من المعاهد الفرنسية في طرابلس وصيدا وصور وزحلة وبعلبك دير القمر وجونية، حيث سيكرس شهر آذار بشكل واسع للثقافة الفرنكوفونية من خلال المعارض والمسرحيات والمشاغل الفنية والندوات وعرض الأفلام”.

بعد ذلك عرض السفراء الحاضرون النشاطات التي تنظمها السفارات في لبنان بشكل موجز.

كلام  الصورة

الوزير عريجي في المؤتمر الصحافي

اترك رد