عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في فرعه في بيروت، ، لقاء لاطلاق كتاب “الدولة في الجندي: الجيش وتغيير النظام الدستوري في مصر”، للأكاديمي الفلسطيني الدكتور رشاد توام، الصادر عن المركز العربي، “والذي يوثق فيه تفاصيل تدخلات الجيش في مصر وأبرز الفاعلين في الفترة الانتقالية إلى الجمهورية المصرية الثانية، ودور الجيش في الانتقال من النظام الدستوري القديم، ومكانته في النظام الدستوري الجديد، ويقارن الحالة المصرية بحالات دراسية أخرى، منها البرتغال وتركيا وتونس والجزائر وجنوب أفريقيا وفرنسا”.
افتتح اللقاء مدير المركز العربي في بيروت الدكتور خالد زيادة، في حضور كوكبة من الباحثين والمفكرين والمهتمين بالشأن القانوني العام، وممثلين عن بعض السفارات العربية، فنوه بـ”الجهد الذي بذله المؤلف في وضع كتابه الذي يزيد على 750 صفحة، وبأهميةالكتاب الذي يتناول فترة ما بعد ثورة يناير 2011، وهي فترة شهدت الكثير من التعديلات الدستورية في مصر”.
من ناحيته، أشاد صقر أبو فخر بموضوع الكتاب، ولخص في مداخلته “تدخلات الجيوش العربية في السياسة، وعدم قدرتها على إحداث التغير الديموقراطي المنشود”، ورأى أن “المؤسسة العسكرية لا تزال تقرر مصائر الأمور في المتغيرات الناشبة في العالم العربي”.
أما الدكتور رشاد توَّام فتحدث عن الأسباب التي دعته إلى الكتابة في هذا الموضوع. وركّز في مداخلته على أن “النظرية الدستورية – كما هي معروفة في كلاسيكيتها – لا تستوعب الجيش كفاعل في السياسة، ما اضطره إلى تطعيم هذه النظرية بالعلوم السياسية، فتمكن من بلورة مقاربة فريدة تدرس تدخلات الجيوش في الأنظمة السياسية، وهي مقاربة مركبة ترتكز على القانون الدستوري والعلاقات المدنية-العسكرية، اضطرته – بسبب صعوبة الوصول إلى المعلومات – إلى الرجوع إلى المصادر الأصلية؛ التشريعات والأحكام القضائية، والاستناد إليها”.
وانتهى اللقاء بمداخلات للحاضرين.