استضاف خان صاصي الاثري في مدينة صيدا القديمة، معرض صور لمواقع وآثار في لبنان، تخلله محاضرة عن أصول علم الآثار الجوي لمدير مكتبة الصور في المكتبة الشرقية بجامعة القديس يوسف البروفسور ليفون نورديغيان.
يندرج هذا الحدث وضمن فعاليات “خميس الثقافة – جامعة للكل”، التي اطلقتها جامعة القديس يوسف – صيدا قبل سنوات، بالشراكة مع “السفارة الفرنسية في بيروت” و”المركز الثقافي الفرنسي” و “المعهد الفرنسي للشرق الأدنى -IFPO” و”المكتبة الشرقية في الجامعة اليسوعية” و”مؤسسة صاصي”.
حضر حفل الافتتاح حشد من الشخصيات من بينهم: الملحقة الثقافية في السفارة الفرنسية Agnes de geoffroy ومديرة حرم جامعة القديس يوسف في الجنوب الدكتورة دينا صيداني، ومديرة المركز الفرنسي في صيدا صوفي جرجات، والأب جهاد فرنسيس، أندريه ومارك صاصي عن مؤسسة صاصي…
تضمن المعرض نحو 30 صورة بالأبيض والأسود، والتي تم اختيارها من ارشيف المكتبة الشرقية، تعود غالبيتها لاكثر من مائة عام، تم التقاط بعضها من الجو بواسطة العالم الفرنسي الاب اليسوعي انطوان بوادبارد خلال الفترة من 1926 الى 1955 وتبين مناظر استثنائية لموانىء فينيقية للشاطىء اللبناني، من بينها في مدينة صيدا وصور وطرابلس، حيث شدت هذه المواقع انتباه علماء يسوعيين كانوا من اول المهتمين بعلوم اثار المنطقة، فكانت صورهم نتاج حصاد من الوثائق الفوتوغرافية المحفوظة الى يومنا هذا في المكتبة الشرقية للجامعة اليسوعية.
بعد افتتاح المعرض، اصطحب البروفسور نورديغيان الحضور في رحلة شيقة الى عالم التصوير الجوي للآثار والمواقع التاريخية والأثرية وتطوره على مر السنين ودوره في توثيق هذه المعالم وإبراز أهميتها التاريخية ودورها الثقافي، والتعاون المشترك قديما في هذا المجال بين فرنسا ولبنان.
صيداني
ثم كانت كلمة للدكتورة صيداني، رحبت فيها بالحاضرين وقالت: “يأتي تنظيم هذا المعرض وهذه المحاضرة في خان صاصي ضمن فعاليات وانشطة ” جامعة للكل- خميس الثقافة ” التي دأبت جامعة القديس يوسف – حرم لبنان الجنوبي على اقامتها كل عام في معالم ومواقع تراثية في صيدا القديمة، بهدف ابراز أهمية هذه المواقع ودورها في تعزيز التفاعل الثقافي ونشر المعرفة وجعلها في متناول الجميع. ونحن كنا افتتحنا أنشطة “جامعة للكل” هذا العام في نشاط مشترك بين الجامعة اليسوعية وبين المركز الثقافي الفرنسي مع مؤلفين فرنسيين ضمن ” الصالون الثقافي ” في مقر المركز في خان الافرنج.
وأضافت: “وبالنسبة الى الصور التي يتضمنها المعرض والمحاضرة المرافقة له، فهي نتاج مشروع أطلقته السفارة الفرنسية في لبنان، بالتعاون مع مكتبة الصور في المكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف في كانون الأول من العام 2021، وتم جمعها في كتاب مصور ضمن النشاطات الجامعية والأبحاث المشتركة بين فرنسا ولبنان، ولنظهر بعض جوانب التعاون الثقافي والأثري والبحثي الذي تم في هذا المجال بين البلدين.
وسبق هذا النشاط، اقامة نشاط مماثل مطلع الشهر الجاري في مدينة صور.
فرنسيس
وكانت كلمة لمدير مدرسة “ليسيه سان نيكولا” الاب جهاد فرنسيس الذي رحب بالحاضرين باسم رئيس مؤسسة صاصي السيد انطوان صاصي، منوها باستضافة الخان لهذا المعرض الثقافي والذي يتزامن مع ذكرى استقلال لبنان، مشددا على “اهمية هذه الانشطة التي تذكرنا بتاريخ لبنان وتأخذنا عبر الزمن وتتيح لنا مشاهدة هذه المواقع الاثرية المهمة في مناطق لبنانية مختلفة”.
جولة في المعرض
بعد ذلك، جال الحاضرون على الصور في المعرض واختتم بحفل كوكتيل بالمناسبة.
تجدر الاشارة الى ان المعرض مستمر في خان صاصي حتى 23 من الشهر الحالي.