بعلبك… ثغرك جمان وفي دواتك نوارس وأشعار

 

   ميراي شحاده

 

هنا في بعلبك عشقٌ تهمسه  لك الأقدار…

و في خدر الثرى نايات تناديكِ، و آلهة هاجعة في هياكلها تشي بكلّ الأسرار… كلّ ما حولكِ  يتهجّأ حروف الشمس، وأنتِ ابنة الدجى، عن أحضان جوبيتر  تُهتِ يوما كفُلك في البحار…

ما همّكِ أن تكوني صدًى لأقدام الريح أو أرغنًا في منابع الأرض يسبّح الأمطار؟!

ما همّكِ إن لاح البدر في السماء أو فاضت دماء من الآبار؟! تسكنك حكمة مينرفا، و تُغريكِ أساطير عشتار،

ويفترّ من ثغرك جمان، وترتمي في دواتك نوارس و أشعار…

يفضّ بكارةَ ماضيك ضوءٌ في الطين لمّا يحجّ إليه معول حفّار…

والصخر في المعبد يتساءل: أها زيت أخضر من كورة جلنار؟

عودي من الغيبِ إليه، وطوّقي جيد أعمدة، أرهقها طول انتظار!

عودي من الغيب إليه

كي  تعبق بخورًا حجارة الديار!

 

اترك رد