إعداد: عماد ابراهيم (رويترز)
بدأت مكتبة الأقصى في القدس مشروعاً لإعداد نسخ رقمية لمقتنياتها من المخطوطات العربية القديمة لإتاحة المجال أمام الباحثين في مختلف أنحاء العالم للاطلاع عليها عن طريق الإنترنت.
تضم المكتبة القائمة بالقرب من المسجد الأقصى في القدس الشرقية 130 ألف كتاب، منها 4 آلاف مخطوط بعضها يرجع إلى قبل نحو ألف عام.
حصلت المكتبة على تلك المخطوطات القديمة في أعقاب نداء وجهه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى العالم الإسلامي في عشرينيات القرن الماضي لحفظ المخطوطات الإسلامية القديمة في القدس.
وبدأ حامد أبو طير، مدير مكتبة الأقصى، العام الماضي مشروعاً لنسخ ألفي مخطوط رقمياً بهدف الانتهاء من وضعها على الإنترنت بحلول عام 2015.
وقال أبو طير: “نتيجة الظروف التي تعيشها القدس، وعدم تمكن طالب العلم من البلدان العربية والإسلامية من الوصول إلى هذه المكتبة ليستفيد منها، فنحن معنيون بأن نوصل المعلومة إليه، عندها طرأت فكرة وضع هذه المكتبة على الإنترنت ليتمكن طالب العلم المسلم، في بلاد المسلمين والعرب من الوصول إلى هذه المعلومة بكل يسر وسهولة”.
تحتوي مقتنيات مكتبة الأقصى من المخطوطات القديمة على مختلف فروع المعرفة من الطب والرياضيات إلى علوم الدين. وأوضح أبو طير أن مشروع الحفظ الرقمي سيشمل 4 آلاف مخطوط قديم.
وأوضح مدير المكتبة أن المخطوطات ظلت مكدسة بغير ترتيب خلال النصف الأول من القرن الماضي. وأضاف: نحن بدأنا أولاً بإعادة فهرستها وتنظيمها وترتيبها، وإعادة تجميع المخطوطات التي كانت مكدسة بأكياس وكراتين بفوضى. واستعنا بخبراء مخطوطات في ترتيبها وإعادتها وعمل كتب كاملة منها.”
وكانت المكتبة أغلقت أبوابها بين عشرينيات وأربعينيات القرن الماضي ثم أعيد فتحها للجمهور في السبعينيات.
وذكر أكرم الأشقر، مصمم المواقع الإلكترونية، أن أهمية مشروع نسخ مقتنيات مكتبة الأقصى رقمياً ترجع في الأساس إلى تسهيل نشر المواد التي تحويها تلك الوثائق القديمة، وتوفيرها إلى كل المهتمين. ثم ليس من السهولة أن يمسك الإنسان بالمخطوطة، لذا يتم مسحها ضوئياً وتحويلها إلى شكل ديجيتال، عندها يمكن استخدامها مرات من دون أن تتلف الأصلية”
احتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، ثم أعلنت ضم القدس الشرقية في وقت لاحق في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
كلام الصور
1- 2- مكتبة الأقصى