“الكرسيُّ والحائط” (قصّة قصيرة جدّاً)

 

 د. علي حجازي

 

صباح اليوم ، زرت صديقي  في مكتبه  فوجدته كئيباً ، صافحني وعاد إلى كرسيّه.

تفحّصت المكتب الواسع المزدان بالورود الجميلة، واللوحات البديعة، والصور الخلابة،  وأكثر ما لفتني الهاتف الأرضي الذي يرنّ باستمرار، وهو ينهي المكالمة بأمرك، حاضر، فقلت له:

-أراك حزيناً مهموماً، والقلق بادٍ على صفحة وجهك،  ما بك؟

-أشعر ألماً قويّاً  في راسي لا أعرف مصدره.

حدّقت إليه جالساً على كرسيٍّ هزّازٍ متكئ على الحائط، وملتصق به تماماً. ابتسمت وقلت:

-أبعد كرسيَّك عن الحائط ترتح ،وتتخلّص من  آلامك وأوجاعك تماماً. جرّب ذلك الآن.

    قبريخا في 2/ 9/ 2022   

اترك رد