السيد حافظ… مذكرات كاتب ومخرج تـجريبي

 

   السيد حافظ

                 (الاسكندرية 1990)

 

حول مسرحية ” 6 رجال في معتقل ” التي كتبت عام 1968

 

 

كتبت هذه المسرحية عام 1968 وبدأت في كتابتها من مايو 1968 حتى ديسمبر 1968 هذا هو زمان كتابتها…. المكان الاسكندرية ..

الوطن هزم… اسرائيل هزمتنا.. وعبد الناصر بكى في التليفزيون أمام الملايين،  بكى كالرجال عندما ينهزمون وكالفرسان عندما يسقطون سقوطاً تراجيدياً… وعندما سمعت نبأ قيام المعركة في 5 يونيو 1967 قلت لأمى سأنام قليلاً.. وعندما ندخل تل أبيب ايقظيني..

كان احمد سعيد يذيع في إذاعة صوت العرب: بقي أمامنا خطوتان وندخل تل أبيب..

كنت ليلتها استعد لامتحان الثانوية العامة وكنت أذاكر حتى اليوم التالي وشعرت بالتعب والارهاق الشديدين، نمت واستيقظت وأخذت احرك المذياع لأسمع إذاعة لندن لتخبرني أن غزة سقطت والعريش وأن اسرائيل تتقدم وأحرك المذياع لإذاعة القاهرة اسمع أننا أمامنا ساعات وندخل تل أبيب ومئات الطائرات تسقط..

لا شك أنها الحرب الإعلامية هم يحاربوننا بالاشاعات عن طريق إذاعة لندن ، وجاء 9 و 10 يونيو 1967 وخطب عبد الناصر خطابه الشهير بالتنحى وبكى، كنت يومها عند الطبيب مع ابن جيراننا المريض وبعد نزوله من عند الطبيب قال أحدهم عبد الناصر بيقول نكسة… تركت المريض عند الطبيب وركبت اتوبيس 6 كي أذهب إلى محطة الرمل ثم بعدها أذهب للاتحاد الاشتراكي وعند شارع الاسكندرانى وجدت أول مظاهرة….

نزلت من الاتوبيس ووجدت الشارع قد اكتظ بالبشر نموت نموت وتحيا مصر… ووجدتنى محمولاً على أكتاف أحدهم والمظاهرات تتجه نحو المنشية … أمواج من  البشر، المدينة مظلمة، الناس تصرخ. وعند شارع طريق الحي وأمام مبنى محافظة الاسكندرية حيث إدارة المحافظة صرح أحد المتشردين أذكر شكله جيداً بملابسه الممزقة قال أحرقوا المحافظة فوجدتني أصرخ وأنا أدفعه.. لا، وأخذت أهتف يا جماهير شعبنا إلى الاتحاد الاشتراكي… هذه المحافظة ملك لنا ملك لكم وليس ملكاً لاسرائيل أو أمريكا.  ضربنى هذا الولد الرديء ضربة شديدة بقبضة يده في بطني أوقعتني أرضاً وهرب مسرعاً، وأخذت أقول إلى الاتحاد الاشتراكى وأنقذ مبنى المحافظة وأنا أحمد الله شكراً وانا ملقى على الأرض.

وسرت مع الركب إلى المنشية في طريق الحرية وبينما ننادي عبد الناصر لا تتنحَّ.. لا تتنحَّ.. كان في داخلى سؤال لقد هزمنا لويس عوض – صلاح عبد الصبور والفريد فرج – وعبد الرحمن الشرقاوي – ومحمد حسنين هيكل.. ورجاء النقاش.. ويوسف السباعي.. وإحسان عبد القدوس.. وعلي الراعي ويوسف إدريس ونجيب محفوظ… الكل خدعنا..

جيلنا ضحية الجميع غير معقول أن يحدث هذا هزيمة لا يمكن.. كنت أشعر أن أمامي مشواراً طويلاً. ها هي الجماهير في ميدان المنشية أمام الاتحاد الاشتراكي تبكي وها هي الجماهير تزحف على القاهرة..

جاءت النكسة لتخيم علينا فكراً وثقافة وأدباً من أين نبدأ وكيف نبدأ. كنت أذهب إلى الاتحاد الاشتراكي في شارع النبي دانيال أمانة التنظيم (الآن مركز الثقافة الفرنسي بالاسكندرية) كل يوم، كان الجميع في دوامة وضباب الرؤية ما عدا “كمال أحمد” كنت أجده متفائلاً بالانتصار وأن عبد الناصر يخرج من الأزمة أكثر نجاحاً وإشراقاً ويذهب معي لنجلس على المقهى وهو يحاول أن يخرجني من دوامة اليأس القاتل.

هل من المعقول أن الفساد حول عبد الناصر وهو لا يدري.. المشير عبد الحكيم عامر تزوج من فنانة، أحد رجالات الثورة المقربين تزوج من مطربة… المخابرات أين.. وهل يمكن أن تخفي المخابرات هذه الأسرار عن رئيس الجمهورية وإذا اخفت الفساد الذي يمارسه الرجال المقربون للرئيس فلماذا..؟ هل هى تحمي نفسها أم الرئيس أم رجاله… لا أدري يا إلهي… دوامة اسئلة تلتف حول عنقي..

كنت زعيماً طلابياً بارزاً إذا هتفت في جماهير الطلاب تحولت طاقتهم إلى طاقات خطيرة، ومن زعيم طلابي إلى التنظيم الشبابي الناصري الذي كنت أراه الحلم والمستقبل. ففي آخر مرحلة من مراحل الإعداد السياسى سألت سؤالاً واحداً من هي اسرائيل من هم كتابها من هم أدباء اسرائيل كيف يفكرون ماذا يكتبون وفوجئت بأنني في محاكمة داخل التنظيم السياسي:

كيف تسأل هذا السؤال؟

قلت لهم: لا يمكن أن يكون عدونا تافهاً وسطحياً ونحن لا نعرف عنه شيئاً.

لقد ارهقوني في عملية غسيل مخ في المعسكر:

ماذا تريد ولماذا قلت هذا؟

وجمدت عضويتي في التنظيم بسبب أنني قلت أريد أن أعرف عدوي، أعرف عدوك تهزمه لكن لا تعرفه وتعلن هزيمته.. مشكلة.

كتبت أكثر من رسالة إلى عبد الناصر ربما ضاعت في البريد ربما يضيع الوطن ف داخلك بسبب ضياع رسالة .. بدأت أضيق بالبيت.. أضيق بالشارع الناس.

تركت منزلنا وسكنت مع بعض الشباب في شقة مفروشة في سابا باشا ودخلت المعهد الفني التجاري وهناك اكتشفت ما سببته النكسة في المجتمع المصري كأول رد فعل.. إحساس جيلي بالضياع الكامل، إحساس الشباب بالوطن المهزوم، هناك في داخل معهد إعداد الفنيين التجاريين وجدتهم هؤلاء سبب هزيمة الوطن…

6 شخصيات اخترتها من زملائي في المعهد كل واحد من الستة كان زميلي فقط، اخترتهم ووضعتهم داخل معتقل 500 بـ شمال حيفا داخل الأرض المحتلة والعدو الصهيونى يحاكمهم ويحاسبهم. وكنت أثناء كتابة مسرحية 6 رجال في معتقل.. أشعر أنني أقاوم الفساد بكل أنواعه.. ففي هذه الشقة كان الشباب من زملائنا يمارسون كل شيء.. شرب المخدرات.. لعب القمار.. الخ.

ماذا يمكن أن يقال كنت أكتب المسرحية وأنا وسط جو أشبه بالضياع الكامل هذا هو رد فعل النكسة.. كتبت مسرحية “6 رجال في معتقل” على استنسل وكلفتني يومها أربعين جنيهاً وأرسلت نسخة إلى المنصورة إلى صديقي إبراهيم عبد الرازق الذي فوجئت بأنه يتحمس لها ويعرضها على الفرقة لإخراجها… ولكن الفرقة اختلفت معه.. من هو السيد حافظ.. وهي فرقة لها تاريخ متميز وتتعامل مع نصوص كبار الكتاب… من يكون هذا الكاتب القادم.

حمل المسرحية إبراهيم عبد الرازق إلى كلية الزراعة في جامعة المنصورة وقدمها إلى الفرقة الجامعية وفوجئت بأن الفرقة قدمت العمل دون علمي وقرأت عنها خبراً في جريدة طلابية ولم أجد أسم المؤلف. أرسلت خطاب احتجاج إلى محافظ الدقهلية ودعتني الجامعة، وعند ذهابي إلى المنصورة وجدتنى حاضراً وتعرفت على رئيس اتحاد الطلاب إبراهيم عطية وهو شخصية بارزة ومشرقة وحاضرة ووجدت استقبالاً حاراً من فرقة المنصورة المسرحية التي رحبت بي ترحيباً شديداً وقالوا إن النص شد جماهير المنصورة وأعجبهم..

قررت الفرقة أن تقدم المسرحية واختارت العيد القومي للمنصورة لتقديمها واختارت المخرج إبراهيم الدسوقي لإخراجها..

كانت فرقة المنصورة متميزة، مجموعة من الممثلين تشعرك بأنك أمام المسرح القومي في القاهرة، أحجامهم مختلفة (تيبات مختلفة) أصواتهم قوية ومسرحية، كلهم في حركة داخل المسرح كأنهم خلية عمل.. إن وجود كل شيء في العاصمة التليفزيون والمسارح الكبرى ظلم. مثل هذه الفرقة العملاقة (محمود حافظ – إبراهيم عبد الرازق – عبد الله عبد العزيز وعبد الرحمن صبحى) وآخرين لا أذكرهم الآن..

وذهبت إلى المنصورة في العيد القومي ولأول مرة كان المسرح مكتملاً في مسرحية وطنية… وجلست بجوار المحافظ لمدة 5 دقائق ثم انسحبت من الصف الأول لقد شعرت بالضيق من الرسميات,. وأثناء عرض المسرحية فوجئت بفلاح مصري يصرخ… بطلنا نلعب كورة.. بطلنا نلعب كورة عندما سمع الممثل يقول مونولوج أهلاوي ضد عبطاوي..

لقد شعرت بالقشعريرة تسرى في دمى وأخبرنى إبراهيم عطية رئيس اتحاد طلاب كلية الزراعة أن جمهور الطلاب كان يهتف بلادي بلادي اثناء العرض.. كان الممثلون يمثلون من قلوبهم … بدمهم. كانت المسرحية أشبه بمحاكمة للشعب العربي المصري ومحاكمة للمؤسسة العسكرية التي كانت تحكم البلد.. نعم أنا ناصري وأحب عبد الناصر لكنني أول من هتف بسقوط هيكل وعبد الحكيم عامر وصلاح نصر في مظاهرات الطلبة… القضية ليست خطأ أفراد نداري عيوبهم. وكم عانيت من داخل التنظيم الناصري من السؤال الدائم لم يشكّ أحد في وطنيتي ولكن دائماً كان المنافقون هناك داخل جيوب الثورة وداخل عقلها وقلبها يصنعون شباكاً لمصالحهم الكبرى.

كنت أعرف أنني مستفز أعرف كل صغيرة وكبيرة على خشبة المسرح.. المخرج الذي يحاول أن يهرب من تعليماتى يقع في الفشل.. إنني رجل مسرح وأعرف عن الكتابة للمسرح ليست بالأمر السهل وإن كل من فشل في كتابة رواية أو قصة يلجأ للمسرح ظناً منه أن المسرح حوار.. مجرد حوار..

إن الكاتب المسرحى هو التاريخ كله بالرغم من أنه يحمل 2 % من الشهره أثناء العرض ويبقى العرض مرتبطاً بالممثل الذي يحصل على 80%، فهو زائل وهو يغني ولكن تبقى الكلمة هي الخالدة، ويسقط الممثلون والمخرج وترحل الكلمة وتسافر إلى عقول مخرجين آخرين وتسرق أخرى.

حاول المخرج إبراهيم الدسوقى أن يغير كلمة أو كلمتين ولكنه لم يستطع، يومها قال لي ونحن نسير في شارع العباسي بالمنصورة انت كاتب متعب جداً.. اعطانى جمهور المنصورة إشارة الضوء الجماهيري، هم جماهير الفلاحين، ولكنني أبحث وأجرب في مسرح جديد.

هل سيفهموني أن “6 رجال في معتقل” كانت بالنسبة لي مسرحية شبة تقليدية حاولت فيها أن أجسد مفهوم الدراما الحديثة. ليست وظيفة المؤلف والمسرح الحكاية مع أن النفس البشرية تميل للحكاية، والحكاؤون في الراوية والفن والقصة والأغنية هم الذين يحققون الشهرة الكبيرة والجماهير العريضة، وكل فن مميز وجديد هو حافظ ومحرك للقدرات العقلية المميزة في البشر لكي تقفز بالعلم والتكنولوجية إلى مساحات جديدة. الفنون غير التقليدية هي التي كانت وراء الاختراعات التكنولوجية العظيمة والتجريب في كل المحافظ العلمية…

6 رجال في مسابقة

حاولت تقديم مسرحية “6 رجال في معتقل” في مسابقة في الثقافة الجماهيرية في مؤتمر أدباء الشباب الأول عام 1969 وفوجئت بأنها لم تفز بأي جائزة والسبب أنني سألت إذا كان لدينا مسرح مصري حقاً فما هي ملامحه.. ما هي شخصيته.. صفاته.. ما هي الدراما المسرحية المصرية، وكان السؤال في المؤتمر أشبه بكارثة..

سألت حمدي غيث فقال: الأستاذ الفريد فرج يجيب، والفريد فرج قال: الأستاذ حسن عبد السلام يجيب. المهم أن نشرة المؤتمر قالت سؤال هام لا يجد الإجابة في لجنة المسرح.

ورغم أنني لم أفز في هذه المسابقة إلا أنني تقدمت في مسابقة أخرى في الثقافة الجماهيرية بنفس المسرحية في عام 1970 وفزت في هذه المسابقة بإحدى الجوائز العشر الأولى، ثم قامت لجنة أخرى بتصفية المسرحيات الفائزة وكانت مكونة من على مصطفى أمين – أمير اسكندر – وقد اختيرت مسرحيتي بالفوز بالجائزة الأولى .. وأعلن هذا في إذاعة البرنامج الثاني التي لا يسمعها إلا 2% من المثقفين ولا يسمعها أحد من الشعب المصري.

6 رجال في معتقل ومخرجو الثقافة الجماهيرية ومخرجو مسارح الدولة

رشحت مسرحية “6 رجال في معتقل” لفرقة اسكندرية المسرحية لكن محمد غنيم مدير الثقافة قرر أن تكون لجنة لاختيار صلاحية المسرحية بعد مسابقات القاهرة وكلف الأستاذ/ منير فتح الله ومدحت مرزوق وكتب كل منهما تقريراً أخجلني وحملني مسؤولية أكبر من طاقتي وخاصة الأستاذ / منير فتح الله الذي عانقنى وقال: مرحباً بك كاتباً كبيرا.

لكن محمد غنيم قال: ستقدم مسرحية توفيق الحكيم الورطة أفضل. إلى أن جاء مخرج الثقافة الجماهيرية أسمه (س) وطلب مني رشوة 50% من قيمة التأليف كي يخرج العمل فسألته: لماذا 50% من قيمة التأليف، قال: غيرك يدفع 75% للمخرج أما أنا.. انت فاهم الدنيا ماشية إزاي.  فاعتذرت له بلطف شديد..

ثم دعانى مخرج آخر هو (ح) وطلب مني أن يبدأ في إخراج المسرحية فوراً لفرقة في أسوان وطلب مني تنازلاً كاملاً عن حقوقي كي يقدم المسرحية وهنا أدركت أنني وقعت ضحية المخرجين المحترفين ولا أصلح تماماً لهذه المساومات ماذا أفعل…؟

ذهبت إلى كرم مطاوع وأعطيته نسخة مسكها بيده وصعد خطوة على سلم المسرح القومي ونظر إلي من أعلى.. فوت عليا بعد يومين، فصعدت معه نفس الدرجة وكلما صعد صعدت، وهنا أدرك أنه لا يستطيع أن يكلمنى من أعلى فصرخ في وجهي: إنت عايز إيه اقرأ لك مش قارئ لك واعطانى النص.

قابلت أحمد عبد الحليم مدير مسرح الطليعة.. استقبلنى استقبالاً باسماً وقال لي بصورة مهذبة: شكراً الموسم كامل.. ثم نظر إلي قائلاً.. انت إنسان بسيط جداً فاكر المسرح بسهولة كده يقدم الواحد في موسم مسرحي.. يا أستاذ أنت قلت لي اسمك إيه… قلت السيد حافظ..

بعد مرور 15 عاماً على هذا الحادث أخرج لي احمد عبد الحليم ثلاث مسرحيات في الكويت وكلما ذكرته بهذا الحادث قال: لا أفكره، وضحك.

قابلت سعد أردش واذكر انني قابلته يسير في الشارع وكنت أحمل المسرحية في يدي بالصدفة فجريت خلفه حتى دخلت إليه وعرفته بنفسي وقدمت له المسرحية فأخذها مني ومشى.. بعد مرور 16 عاماً على هذا الحادث كتب سعد أردش مقدمة المسرحية وأعجبته تماماً وكلما ذكرته بهذا الحادث قال لا اتذكر (طبعت في ثلاث طبعات)، وبدأت مسرحية “6 رجال في معتقل” تلف الأقاليم يقدمها فرق الهواة.. حتى فوجئت بالشاعر الفنان عبد العزيز الظاهر الذي قال: لقد قدمناها في السويس وقامت مظاهرات من أجل المسرحية، وأذكر أنه احتضنني بشدة وكان سعيداً بمعرفته لي…

الرقابة ومسرحية “6 رجال في معتقل”

مسرحية “6 رجال في معتقل” حصلت على أكثر من 6 تصاريح رقابة، كل فرقة تقدم المسرحية للرقابة كي تحصل على موافقة… في كل تقرير للرقابة تجد العجب العجاب.. أشرف تقرير هو التقرير الذي كتب لفرقة المنصورة حيث كتب الرقيب مسرحية وطنية جيدة أوافق على عرضها، أما باقي الرقباء على مر السنين بعضهم رفضها وقال إنها شيوعية وبعضهم قال إنها ناصرية.. وبعضهم قال إنها مسرحية ضد الحكومة وبعضهم وافق على عرضها لمدة ليلة أو ليلتين، وبعضهم رفضها نهائياً، ومع ذلك بقيت لا أفهم كم تصريحاً يحتاج النص المسرحي ومن أصدق.

مسرحية “6 رجال في معتقل” في حرب أكتوبر

كان المخرج الشجاع محمد حسونة المغربي هو أول مخرج شجاع يقدم أعمالي في مصر.. وقدمها أثناء معارك أكتوبر على مسارح مختلفة في الاسكندرية وكانت الجماهير تلتف حوله وهو يشعر بكل حرف وبكل إيقاع في العمل.

كلمة في الخاتمة :

تبقى “6 رجال فى معتقل” مسرحية لكل زمان ومكان حتى لا تتكرر هزيمة وطن وأمة، والمسرحية لا تقول إن الحرب ضد اسرائيل فقط ولكن الحرب هي ضد الفساد الاجتماعي الذى ينتشر كالوباء في مجتمعنا العربي وبمجرد حدوث أي معركة ينهار البناء.

 

 

اترك رد