الكاتب والأديب عبدالله مهدي
(رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، ونائب رئيس النقابة الفرعية لاتحاد كتاب الشرقية ومدن القناة وسيناء … كاتب مسرحى وقاص، وباحث في الموروث وله اجتهادات نقدية)
بعد موت معلمه سقراط، ترك أفلاطون بلاد الإغريق، متوجها صوب مصر، عبر البحر المتوسط، وتمكن عن طريق الملك نختانبو ، من الالتحاق بمعبد أون “هيليوبولس”، وقضى فى مصر ١٢ عاما، متنقلا بين معابدها، بعد أن اعتنق الديانة المصرية، على يد كهنة معبد أون.
ذكر ديودورس ما قاله كاهن معبد هرنوبوليس، لأفلاطون فى حوار معه عن رأيه فى الإغريق بقوله: (إن المعرفة كالماء تهبط عندكم من أعلى إلى أسفل، كمياه الأمطار، على فترات لا ارتباط بينها، تظهر على السطح وسرعان ما تجف، وليس لها استمرار ، أما عندنا، فتخرج من أسفل إلى أعلى، من الٱبار والينابيع ونهر النيل الدائم الجريان … مستمرة ومنفصلة لها قدمها ولها أصالتها ولها جذورها …
المعرفة عندكم تلقن أما عندنا فهى متوارثة، وعمر العالم عندنا يقدر بأجيال وراثية للمعرفة).
وقام أفلاطون أثناء إقامته بمعبد أون، ببحث النظرية التى انتقلت إليه عن جده الكبير “سولون” والخاصة بأسطورة الأطلنتس “القارة المفقودة” وعلاقاتها بأصول الحضارة والعقيدة والمعرفة عند المصرى القديم،، وسجل بحوثه فى كتاب التيمايوس عند عودته لأثينا، وهناك أخذ فى تعليم الفلسفة بطريقة الحوار التى اشتهر بها الكهنة المصريون …
ومن كتبه الخالدة ( الجمهورية ) …