جميل الدويهي: النوع الخامس… يا سامعين الصوت

 

حيطان… مش عم إسأل الحيطان مين؟

يمكن بشَر ما بيعرفوني من سنين

الحيطان ما بيحكو حقيقة شو بني

ومكتوب هون وهون عن عمري الحزين…

واسمي… وهدير الموج متل المطحنه

وركّاب عا ضهر السفينه رايحين…

اعطوني وطن تا صير أغنى من غني

أملاك عندي، والقصور العاليين

ويدقّ عالشباك عطر السوسنه

مع جوقتين من الطيور العاشقين

واسرق من الوادي قميص ملوّنه

 فيها الزرار المن دهَب، ومدوّرين…

ما ضلّ عندي تياب من هاك السنه

ولا بعرف الطرقات ليش مسكّرين..

من كتر ما سافرت، ضهري منحني…

والعاصٌفه بتقول: صرنا قرايبين!

قولِك حدا بيردّنا عالولدنه…

الفيها قمر، وسياج زهر الياسمين؟

يا سامعين الصوت من آخر دني

وجوه اللنا من قزاز عم يتكسّرو

وأرواحنا بتموت نحنا وعايشين.

***

*جميل الدويهي: مشروع أفكار اغترابية للأدب الراقي – ٢٠٢٢

اترك رد