حاطوم مفيد حاطوم
كاتب لبناني
يأتي الكلام حينما يؤسفني حقاً في هذه الحياة.. هو وجود أشخاص لا يؤسفهم شيء. ويختفي الكلام عندما نرى أن المثالية الزائدة… ليست مثالية.. إنما هي تمثيلية!
وان مشاعرنا.. أصعب من أن توصف؛ لذا.. لا تعتبوا على تعبيرنا الرديء.. ولعثمتنا… وما نخرجه من صدورنا.
لعلنا نكتب بعد فوات الأوان، لأنه يبدو لا شيء سيتصلّح في لبنان، ومع ذلك سنظل نكتب ولو طال الزمن، علّ من لديهم ذرّة ضمير يستطيعون التحرّك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وإن كنا نطيق.. فلطاقتنا حدود.. ولاشيء يدوم…
وكلما أحزنتني حقيقة في لبنان، ظننتها مزحة في البداية!. فلن نفلسف الأمور مشاهدات تروي بنفسها ما يرتكب بحق لبنان وسمعته، منها اسعار لمواد استهلاكية تباع في المحلات بسعر ويصل سعرها في بعض المطاعم والمنتجعات البحرية أضعاف مضاعفة، وبأرقام لا يتخيله عقل…
ففي عشوائية وفلتان الأسعار وجشع المستغلين، أين وزارتي السياحة والاقتصاد، أين الشرطة السياحية، أين مصلحة حماية المستهلك، لردع وقمع ما يحصل على المقيمين والقادمين الى لبنان.
لكن ما نقوله يخشى أن يبقى صرخة في وادٍ ولا حياة لمن ننادي، حيث نشهد سياحة لكننا لا نشاهد من يرعاها، رغم ذلك، لا بد من القيام بمبادرة ما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في دولة العدالة والمؤسسات، لجعل المغتربين والسيّاح يفكرون مرة ثانية بالمجيء إلى لبنان لتحريك العجلة الاقتصاديّة. رغم الفوضى الواقعة على المؤسسات ان كانت رقابية أو غير ذلك.
كما وإن ما يمكن فعله، هو نشر أسماء الجشعين والمؤسسات التي جشعها لا يتوقف، ولكن سرعان ما ستزول تماماً. علّهم يرتدعون لأنه يبدو النداءات وحدها لم تعد كافية للجمهم.
لبنان رغم الحاصل فيه، هو البلد الذي نذهب اليه كلما إحتجنا إلى كمية كبيرة من الأمان.
ختاماً، إنّ في هذه الدنيا. ما لا نطيقه.. وقد نصبر عليه أحياناً ليس لأننا صبورين بما يكفي.. بل لأننا نوهم أنفسنا بالصبر. وأيضاً، لا بد أن نعود لكلمات أغنية أم كلثوم: (إنما للصبر حدود)، ما تصبرنيش بوعود، وكلام معسول وعهود…
وللبقية تتمة..