جامعة الجنان تُكرّم سعدي ضنّاوي

 

اعلنت  كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الجنان في بيان انها كرمت “علماً من أعلام اللغة العربيّة في طرابلس الدكتور سعدي ضنّاوي في مسرح الكلّيّة بطرابلس ، بمناسبة بلوغه الثامنة والثمانين، وبعد سبعين عاما من العطاء المستمر”، في حضور الهيئة التعليمية في الجامعة وفاعليات ثقافية واجتماعية.

وألقى رئيس قسم اللغة العربيّة في كلّيّة الآداب في جامعة الجنان الدكتور  جان توما كلمة اعتبر فيها أن المُحتفى به، “القائم في حضرة الكلمة، تاج العروس، كيف لا ينظرُ إلى العالم كالمُبحر في “محيط المحيط”، فيه المفرداتُ منثورة، من هنا كانت له المنابر الثقافيّة والمجالسُ الفكريّة، بحثاً ونقاشاً ومراجعات كُتب، فبنى شبكة من العلاقاتِ الحواريّة التي تحترمُ الآخر، ولا يُخضعها إلى فحص دم، بل إلى فحص لغة، فاللغة كاشفة، بها عبر إلى شرايين المُحاور، في انفتاح حضاريّ طافح بالإيمان القلبيّ والعقليّ والجوّاني الذي يقبلُ كل رأيٍ ، ولو أدّى إلى اختلاف لا إلى خلاف”.

أضاف: “سعدي ضناوي الذي تتلمذتُ عليه في الجامعة اللبنانيّة، وزاملتُه في جامعة الجنان، ورافقته في مسرى الأيام، كان قدوة لي في أداء طقوس القراءة المدقّقة، والكتاب المنهجيّة العلميّة المحقّقة”.

من جهته  قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانيةالدكتور هاشم الأيوبي:” أيّ حرفٍ هذا الذي يُقسم به ذو الجلالة (نون والقلم)، فترفعه “الجنان” شعاراً تستنير به وتُنير، وتنشأ تحت ظلّه أجيال على درب النور والمعرفة”.

اضاف:”ستكون روح الرئيسة المؤسسة الدكتورة منى حداد يكن سعيدة إذ ترى في الجنان وتحت هذا الشعار نون والقلم، وفي هيكل حرف الضاد أجيالاً في الثمانين والسبعين حتى العشرين يتابعون المسيرة، ويستلمون الراية كابراً عن كابر، إلى جانب حامل الأمانة الدكتور “سالم فتحي يكن”.

وألقى كلمة رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور سالم فتحي يكن عضو مجلس الأمناء الدكتور حبيب عبد الغني، فاعتبر أننا” نكرّم اليوم علماً تزهو به الفيحاء طرابلس العلم والعلماء، ولتزهو به جامعتنا به كونه مع علّو علمه، غوّاص بحر اللغة وخبير درّها الكامن في صدفات تعمى عنها عيون ذوي النفس القصير، وهو أمدّ الله بعمره ما يزال عالماً عاملاً ينهل من معينه المريدون مشبعاً بروح الشباب والغيرة الساكنة فيه أبداً في دافعيّة قلّ نظيرها في أشباهه”.

وأشار إلى نتاج الكتور ضناوي” فهو يزيد عن 20 مؤلفاً وعشرات المقالات وزيّن كمّاً من الاتحادات والروابط فكان ركنا مكينا لمئات الأبحاث…كاتباً أو مشرفاً أو مناقشاً تِلكُم هي ثروته الهائلة على امتداد الأمة واتساع رقعتها ووحدة لغتها جعلت من اسم الدكتور ضناوي كوكباً لا يخبو ضياؤه ولا يخفت وهجه علماً يرشد دائماً إلى القبلة طلاب الفكر والثقافة والمعرفة منذ ستينات القرن الماضي وحتى هذه اللحظة إلى ما شاء الله”.

وختم ” تلكم هي المسيرة التي من أجلها أسّست البروفيسور الراحلة منى حداد يكن هذه الجامعة وأضاءت شعلة الهدف فيها ولا تزال”.

و ألقت الطالبة سناء محمد عائشة كلمة باسم الطلاب أكدت فيها بأن ضنّاوي، كان وسيبقى  نبراساً بين يديه “استقينا من صدق عطائه، وستظلّ جذوة في عقولنا وقلوبنا متوهّج الكلمات فلك منّا كل الحبّ والاحترام والوفاء”.

ختاما شكر ضناوي الجنان على حفل التكريم، وتسلم درعا تقديرية عربون وفاء وشكر.

اترك رد