أرشيف جان كلود بولس في جامعة الروح القدس

محمد ع.درويش

 

وقع مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس – الكسليك اتفاقية تعاون مع ورثة المرحوم جان كلود بولس، أحد أعمدة تلفزيون لبنان وأحد مؤسسيه، في إطار المحافظة على أرشيف أشخاص كان لهم دور أساسي في تاريخ الإعلام والإعلان في لبنان.

وأوضح بيان للجامعة “ان هذا التعاون أتى انطلاقا من حرص جوزيان، ناجي وميرنا جان كلود بولس الى حفظ وتبويب وترقيم ورقمنة الأرشيف الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الأفلام، الوثائق، والصور… ليكون هذا الأرشيف بمتناول الباحثين والطلاب في أبحاثهم العلمية، وللاضاءة على دور جان كلود بولس في العصر الذهبي لتلفزيون لبنان”.

*نبذة عن جان كلود بولس

أكثر من نصف قرن في العمل التلفزيوني، المدير السابق لتلفزيون لبنان الإعلامي جان كلود بولس، الذي كان أحد كبار روّاد التجربة الإعلامية في لبنان في الخمسينيات من القرن الماضي،

وبولس هو أحد مؤسسي “تلفزيون لبنان”، ومن الوجوه الأولى التي رافقت المشاهدين منذ انطلاقته. كان مدير برامجه حتى عام 1970، ثم تولّى رئاسة مجلس إدارته بين عامي 1996 و1999. شارك عام 2004 في تأسيس المحطة العراقيّة “السومرية”.

في مدارس “الفرير” في العاصمة، تتلمذ واكتشف موهبة كتابة النصوص الدراميّة و”الاسكتشات” الغنائيّة. شغفه بالفن أخذه إلى نادي “فلامنكو” في عين التينة، فكان من أوائل مغني الروك في لبنان، غير أنه لم يكتف بالتأليف والغناء. مثّل في الكثير من الأعمال المسرحيّة التي كتبها أو اقتبسها. درس الهندسة في الجامعة اليسوعيّة. دخل التلفزيون بتوصية فرنسيّة، وقدّم مجموعة من البرامج على “القناة 7” (تلفزيون لبنان سابقاً). توقف عن العمل في تلفزيون لبنان عام 1970، وظل حتى عام 1995 يقدم البرامج بالإنكليزية مع غاستون شيخاني على قناة تلفزيون لبنان الأجنبية  Le Neuf، ثم عاد إلى تقديم البرامج بالعربيّة.

غير أن المرحلة الأولى من مشواره في التلفزيون الوطني التي بدأت نهاية الخمسينيّات، انتهت مع اندلاع الحرب الأهليّة، فتوجّه إلى العمل في الإعلانات، وأسس عام 1973 شركته الخاصة Inter Régies، كما كانت له بصمته في البرامج الغربيّة.

في عام 1996، كلف بمهمّات رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، فعاش كابوساً بسبب الموت السريري الذي أصاب التلفزيون الرسمي نتيجة اهماله من الدولة وتخمته بالموظفين غير الاكفياء من جهة، والمعينين بواسطة المحسوبيات من جهة أخرى، وقد عرض في الكتاب الصادر باللغة الفرنسيّة “التلفزيون، رحلة إلى الجحيم” تجربته هذه، وعمله كمدير برامج وإعلامي وإداري.

اترك رد