غيَّبَ الموت الصحافي والكاتب في صحيفة “النهار” راجح خوري بعد صراعٍ مع المرض ليختتم مسيرة مهنيّة مديدة حافلة بالكتابات والمواقف الجريئة.
“مؤسسة حسن صعب للدراسات والأبحاث ” تشاطر عائلة الراحل العزاء، وكذلك عائلته الكبيرة الصحافة التي عشقها كاتبا واستاذا، وتبوأ فيها مراكز قيادية في إدارة التحرير لعدد من الصحف البارزة.
نتقدم من عائلته بأحر التعازي وخالص المواساة.
ونعته رئيسة تحرير “النهار” الزميلة نايلة تويني كاتبةً: “أستاذ راجح، ماذا أكتب كي أوفيك ما قدّمته لـ”النهار” ولبنان من كتابات وكلمات ومواقف ومقالات تركت الوَقْع والأثر؟ سأترك سنوات العطاء الطويلة تتكلم عنك. سأكتفي بالقول أنّ مكانك مع الكبار وسيبقى حاضراً بيننا. سنفتقدك، سنفتقد جرأتك وكلمتك”
كما نعى الرئيس سعد الحريري في تغريدة عبر حسابه على تويتر كاتبا: ” رحيل راجح خوري خسارة للصحافة الحرة والكلمة الصادقة والمقال الجريء ، تعمد بمدرسة الصحافيين الذين انحازوا لقضايا الناس وهمومهم ودافع حتى الرمق الاخير عن الدولة وسيادتها. سنفتقد لمقالات راجح خوري وافكاره ونقاشاته. اسأل الله الرحمة له واخلص التعازي لعائلته وزملائه في صحيفة النهار.
واصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الاتي: غيب الموت الصحافي والكاتب راجح خوري بعد صراع مع المرض . والراحل الكبير هو من الصحافيين المخضرمين الذين عرفتهم الصحافة كاتبا ومحللا من الطراز الرفيع. إمتلك ناصية المهنة وكان من وجوهها البارزين.
خوري الذي حمل القلم بجرأة في وجه الظلم والفساد ولم يتراجع يومًا عن إنصار الحق وإظهار الحقيقة، خطفه الموت بعد صراعٍ مع المرض ليختتم مسيرة مهنيّة مديدة حافلة بالكتابات والمواقف الجريئة.
خطف الموت خوري، لكنه لن يستطيع أن يخطف أرشيفه الصحافي المليء بالمراقبة والمحاسبة والانحياز إلى الإنسان أولاً وأخيراً، والذي تمكن من خلاله أن يرتقي باسم مهنة المتاعب.
والراحل الكبير هو من الصحافيين المخضرمين الذين عرفتهم الصحافة كاتبا ومحللا من الطراز الرفيع. إمتلك ناصية المهنة وكان من وجوهها البارزين.
درس في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية، وتتلمذ على يده الكثير من الصحافيين والاعلاميين الذين افادوا من ثقافته العالية وخبرته الواسعة، ما مهد أمامهم طريق النجاح في مهنة المتاعب.
عمل في ” الحياة” و”العمل” و”النهار” وسواها من المؤسسات الاعلامية.
وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في نعيه : يغيب راجح خوري والاسى يغمره على وطن احبه وخدمه بقلمه المغزار، وفكره النير، ورؤيته الثاقبة، والتزامه بتنشئة عشرات الصحافيين والاعلاميين وتحصينهم بالمعرفة والتمكن من أسرار المهنة وفنها. لقد اغمض عينيه على لبنان الغارق في مأساته بعدما عاصر الزمن الجميل يوم كان للكلمة وقعها وموقعها، وللصحافة حرمتها.
كتب بحبر المعاناة والالتزام قصة كفاحه في هذه الحياة . انتسب إلى نقابة المحررين ، فاغتنى جدولها بهذا الاسم العلم الذي احتل موقعا متقدما في دنيا الصحافة والاعلام.
هذا الفتى الذي تحدر من الكفير التي انبتت فارس الخوري واميلي نصرالله وشقيقه الاستاذ الجامعي في الاعلام الدكتور نسيم الخوري وسواهم من القامات الوطنية وألروائية والاجتماعية، كان اديبا وشاعرا موسوعي الثقافة، جريئا في قولة الحق.