شرطي أميركي من أصل بولندي يساعد ليخ فاليسا بعد تعطل سيارته على إحدى طرق ولاية كونيتيكت

 

في صدفة غير عادية، صادف شرطي أميركي من أصل بولندي على إحدى طرق ولاية كونيتيكت السريعة الرئيس البولندي السابق وأيقونة الحرية ليخ فاليسا الذي تعطلت سيارته جراء ثقب أصاب أحد إطارات سيارته، وفق ما نسبت “وكالة الصحافة الفرنسية” أمس الى الشرطة المحلية.

وأوضحت شرطة ولاية كونيتيكت الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة الأربعاء عبر صفحتها الرسمية على “فايسبوك” أنها تلقت بلاغا عن رصد سيارة معطلة على الطريق السريع 84 في تولاند.

وعند وصول عناصر الشرطة إلى مكان تعطل السيارة، فوجئوا بأنّ صاحبها هو الحائز جائزة نوبل للسلام وأول رئيس منتخب ديموقراطيا في بولندا ليخ فاليسا، حسبما أشارت شرطة الولاية التي نشرت صورة تظهر فاليسا يجلس داخل سيارته مرتديا سترة وبنطالا باللون الأزرق  ويصافح مبتسما أحد عناصر الشرطة.

وأوضحت الشرطة في المنشور أن الشرطي لوكاس ليبرت، “المولود في بولندا، كان سعيدا جدا لكونه حظي بفرصة مساعدة شخصية بهذه الأهمية، ولكونه تبادل معه حديثا قصيرا عن تاريخ بولندا”.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن ليبرت (35 عاماً) الذي عاش في الولايات المتحدة وعمل فيها منذ أن كان في سن الثامنة عشرة، تحدث باللغة البولندية إلى ليخ فاليسا عن بولندا والحركة المناهضة للشيوعية التي مثّل النقابي السابق أحد أبرز وجوهها.

ويشكل ليخ فاليسا رمزا للحرية في بولندا، وهو زعيم تاريخي لنقابة التضامن العمالية وكان أول رئيس منتخب ديمقراطياً لبولندا في مرحلة ما بعد الشيوعية (1990-1995).

ويزور فاليسا البالغ 78 عاماً شمال شرق الولايات المتحدة “ليوفر دعماً لقضية اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى بولندا وعقد لقاءات مع منظمة “وورد أفيرز كاونسل أوف كونيتيكت” غير الحكومية ومع مكتب الحاكم (الديموقراطي) نيد لامونت”، وفق شرطة كونيتيكت.

ويضم شمال شرق الولايات المتحدة ملايين البولنديين والأوكرانيين والأميركيين يتحدرون من بولندا وأوكرانيا، وبرزوا تحديدا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر شباط.

اترك رد