ناقش نادي “قاف” للكتاب رواية “إخوتنا الغرباء”، للكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف، في إطار جلساته الشهرية عبر تطبيق “زوم”، أدارها الكاتب والناقد جان هاشم، بمشاركة رئيسة النادي الدكتورة عائشة يكن، ومفكرين وأساتذة جامعيين.
بداية، دانت يكن جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة على يد الاحتلال الصهيوني.
ثم قدم هاشم نقدا فنيا لـ”إخوتنا الغرباء”، تناول الإشكاليات الأخلاقية التي طرحتها، وقال: “أمين معلوف في مؤلفاته كافة، يدعونا إلى المحبة والتعاون الإنساني، دون أن يحدد آليات ذلك”.
وكانت كلمات لكل من الدكتور باسم بخاش، الدكتورة وفاء أفيوني شعراني، الدكتور طلال الخوجا، الصحافية كارينا بونعيم، رنا زعبي فتال، عبير المصري، زينب اسماعيل، ريان نجار، عرضت للجوانب الفنية والخلفيات الاجتماعية والعلمية والسياسية للرواية.
هاشم
أما هاشم فرأى أن “الكاتب يتعدى بكتابته الأطر الإقليمية والوطنية إلى البعد الإنساني عموما، في أسلوب مشوق، ولكنه يخلو من اللعبة الفنية القوية، ويتجه إلى الوعظ المباشر”، مشيرا الى أن “الرواية تبدو منصة لما يشبه نشرة إخبارية مطولة، فيها الخبر، وفيها النقل المباشر وفيها الاتصالات والمقابلات والحوارات والتحقيقات، وهدفها الأساسي إيصال فكرة الكاتب ودعوته الخلاصية بعيدا إلى حد ما من البناء الفني المميز والمبتكر”، لافتا الى أن “الرواية تنتهي بجملة تدفع إلى التشاؤم، وذلك من خلال جملة وردت على لسان الراوي: “هذا أسلوب للقول إنهم لن يعودوا أبدا”، ما يعني أن عودة البشر إلى رشدهم مستحيلة ولا يمكن استئصال الحروب، وأن الحضارة تحاول نزع صفة الوحشية عن الإنسان ليس إلا”.
وأوضح أن مترجمة الرواية نهلة بيضون “حرصت على الدقة والأمانة في نقل الفكرة والعبارة، وإيصالهما بالشكل الأنسب والأقرب إلى العبارة الفرنسية.
وقال: “مشكلة النقد في عالمنا العربي أنه لا ينقد، بمعنى انه دائما يتوجه نحو الكلام الإيجابي، بدون تسليط الضوء على الأخطاء أو الهفوات التي يرتكبها الكاتب”.