العشق البنفسجي

 


 أبو بكر كارواني

 

یا أداة القربِ والبعد

أ أنت من کنت تُقرِب

أو تُبعد الودود؟

أم کنت مجرد أداة للقدر

وفي القلب محمول ؟

أیها الودود

دعني المسك أو أراک

 أو أقترب من محیاک

 آە…

کم تشبە کرة ثلجٍ

وأنت تتدحرج في الفضاء

أو أنظر الیک أو ألقاک !!!

 الا تراني کیف أبدو

حین تقع عليّ عیناک؟!

أو حین التفت وأراک؟

قل لي یا أداة القرب

کیف تخلقُ أناملک

جسراً من السراب؟

و أملاً من الأوهام؟

 و وجوداً في الارحام

أو کوناً سیالاً من التراب؟

قل لي بربک کیف تختار ؟

وتجعل من الراس محتار

ولا یتمکن من الاختیار

ویجبرُ عنوةً علی الانتقاء

بین الجبر والإجبار !!! ؟

قل لي هل تحمل هویةً

او تنتحلُ شخصیةً؟

قل لي ایها الحب

ماذا تخفي في العلیة؟

أم أنت لا تحمل وداٌ

وفوق ظهرک شراً للبریة؟

قل لي …

کیف تترائ عند کل من هو انسیة

أو یحمل دماً من فصیلة زنجیة؟

لانني لم أری

من دعوات الحب الآریة (1)

غیر الخذلان

و النازیة وضربٍ لاسواطِ السادیة!

قل لي أیها الحب

هل تحمل هویة ؟

تدلني علی تلک الماهیة ؟

التي تفوح منها رائحة الانسانیة؟؟

أم أصبحت مکانا رمزیا

یکفي مجرد ان تحمل قطعة

من العملات المعدنیة

کعربة الرغبات

 تحمل علیها آمالاً زائفة

وترمیها في نافورة إیطالیة؟(2)

أم جعلوک قفلاً

علی سیاج نهر السین (3)

و علی الأرصفةِ الخارجیة

التي لاتُشبە القلوب البنفسجیة

(١) نسبة الی مفهوم الحب عند الجنس الابیض الاروبي وتحلیلاتە عن دوافع الحب…

(٢)نافورة تريفي في مدينة روما  الايطالية وتسمى بنافورة العشاق؛ وهي عبارة عن تمثال نبتون الأكثر شهرة في المدینة… يقف التمثال في قلب النافورة على عربة يجرها حصانان ومن حولها تماثيل عذراوات ؛ ولقد صمم هذه النافورة الفنان نيكولاس في في القرن السابع عشر من الميلاد؛

 هنالک اسطورة تدور احداثها حول هذا المکان؛ حسب الأسطورة الإيطالية، فقد كانت تأتي ثلاث نساء عذارى إلى هذا المكان والذي كان نبعاً مائياً في قديم الزمان ليتمنوا الزواج… ومن هنا أصبحت مکانا لتمني الزواج وفیما بعد حتی الانجاب؛ وما علی الزائر والزائرات الا ان یتمنی ذلک ویلقي بقطعة من النقود المعدنیة في مياه النافورة وینتظر تحقيق أمنيتە…

(٣)جسر الفنون أو ممر الفنون هو جسر يعبر نهر السين في وسط باريس، يربط بين رصيف مالاكي وكونتي على مستوى معهد الفنون في المنطقة السادسة في أرصفة فرانسوا ميتران واللوفر؛ تم بنائه في 1801-1804 بأمر من ناپليون بونابارت…في وقت لاحق أعيد بناؤها عدة مرات.

يحظى Pont des Arts بشعبية كبيرة بين الباريسيين – في الصيف يكون لديهم نزهات على الجسر مباشرة. وقد استولى العديد من الفنانين المشهورين ، على سبيل المثال ، أوغست رينوار ونيكولاس دي ستيل ، على هذا الجسر في لوحاتهم. غالبًا ما يعرض الفنانون المعاصرون أعمالهم هنا.

اختارها عشاق باريس كمكان لنوع من نذر الحب. علقوا أقفالهم عليها ، وألقوا المفتاح في نهر السين تعبيرًا عن الحب الأبدى…

اترك رد