أدرك أخاك

إن النفوس أضرت في تقلبها

وغامرت بين إقبال و إدبار

 

بالأمس كانت نجوماً في محبتها

واليوم ريح أسالت دمع محتار

 

يا من تهاب بحار الوصل في قلق

وتحتمي من إساءات كإعصار

 

لن تستطيع عزوفاً عن مخالطة

لا بد من مركب صلب و إبحار

 

وحين يرحل عن عينيك عاشرهم

سيحزن القلب في صمت و إضمار

 

فاطو الهموم وناد الصدق مصطبراً

على الحياة التي جادت بإقتار

 

يا أيها الصاحب المفقود في زمني

وجذر وعدك مزدان بإزهار

 

أدرك أخاك فقد أذاه مرتحل

عن الصداقة محفوفاً بإصرار

 

 

اترك رد