مؤتمر “النهضة الاغترابية الثانية – لإبداع من أجل الحضارة والإنسان”   مشروع الأديب د. جميل الدويهي أفكار اغترابية للأدب الراقي/ الورقة 31: الإعلامي إدمون طوق – أستراليا:  نبذة عن سيرة ومسيرة لا تٌنسى  في الإعلام المهجري في إستراليا – خدمة الإنسان والثقافة

 

 

 

انطلق  مؤتمر “النهضة الاغترابية الثانية – لإبداع من أجل الحضارة والإنسان” الذي ينظمه  مشروع أفكار اغترابية للأدب الراقي-سيدني ، منتدى لقاء – لبنان، بستان الإبداع – سيدني. يصدر عن المؤتمر كتاب من جزءين او ثلاثة، يضم جميع الأوراق المشاركة، وترسل نسخ منه إلى المشاركين والمكتبات والكبرى. يعقد المؤتمر حضوريا في جلسة واحدة، فور انتهاء الأزمة الصحية، وتقرأ مختصرات الأوراق بالنيابة عن المشاركين المقيمين خارج أستراليا.

في القسم الأول من المؤتمر تم نشر عشرين ورقة لأدباء ومفكرين من لبنان وأنحاء العالم.

القسم الثاني يضم 12 ورقة، في ما يلي الورقة 31: الإعلامي إدمون طوق – أستراليا:  نبذة عن سيرة ومسيرة لا تٌنسى  في الإعلام المهجري في إستراليا – خدمة الإنسان والثقافة

 

حين نتحدث عن اعلامي في دنيا الاغتراب ولم يغادر وطنه. حين نتحدث عن إعلامي، جعل من توأمة الميكروفون والكاميرا وسيلة إعلامية تُذكر المغتربين بكم موطن في الانتشار يألفه المغترب، لكن حنينه دوما لأول موطن. وحين نتحدث عن الاعلام الاغترابي في استرالي، لا بد من وقفة تأمل مع أبرز مُؤسسي الاعلام الاغترابي، وأعتبر نفسي بكل تواضع واحداً من المؤسسين، الذين عملوا بصدق وإخلاص، وجعلوا من الإعلام منصة لتنوير الإنسان وثقافته، وحملوا همومه.

كنت أحلم في بناء مستقبلي في وطني لبنان الذي نشأت وعشت فترة من طفولتي وشبابي فيه، وأنا ابن مدينة بشرّي التي أنجبت المقدمين والعظماء والعباقرة، وهي مسقط رأس المفكر العالمي جبران خليل جبران الذي حمل اسم لبنان إلى العالم وأضاء به الأكوان.

بشرّي جارة الأرز الخالد في شمال لبنان حيث بدأت خطواتي في الحياة تلميذا في مدارسها، لأنتقل بعدها الى بيروت، حيث تابعت دراستي لأتخرج مهندسا في علوم الكومبيوتر، عملت بعدها في شركة طيران الشرق الأوسط. إلا أنني كنت على موعد مع وطن آخر لم أكن أعلم أنني سأستقر فيه وأقوم ببناء مشروعي الاعلامي.

في العام 1983 وصلت الى استراليا، وكنت أعتقد أنها رحلة لن تطول. لكنها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها. واستقرت بنا الأحوال في استراليا وليصبح هذا الاستقرار يسيرا في وطن الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، الوطن الذي فتح الأبواب لكل مغترب ليحقق أحلامه. عملت في إختصاصي في عدة شركات تأمين لمدة عشر سنوات. وفي سنة 2006 أسست شركته الخاصة IMMEDIATE FINANCE PTY LTD وعملت بها حتى رجوعي مع عائلتي إلى لبنان سنة 2013.

رحلتي مع الإعلام

بداية حلولي في أستراليا، أسست مدرسة صغيرة لتعليم اللغة العربية، حملت اسم جبران خليل جبران، وكانت كبيرة آنذاك، بالنسبة إلى حجم الجالية والدور الذي لعبته في توفير اللغة الأم لعدد كبير من الأبناء الراغبين في تعلم لغتهم الأم. وأعتقد أن تلك الخطوة المبكرة كانت دلالة على اهتمامي الثقافي والتنويري، كيف لا، وأنا ابن الدوحة البشراوية، واسم جبران يكفي وحده ليكون مدينة مشرعة الأبواب لكل أورفليسي، وكلّ مؤمن بالقيم الإنسانية الأصيلة؟

أسست بعد ذلك بفترة قصيرة أوّل إذاعة للشبيبة اللبنانية CBR، سنة 1984، ثمّ أول تلفزيون للجاليات الإثنية – قناة 31 – سنة 1994 وقد شغلت مجلس إدارتهما، وأسست أول دليل تجاري للجالية اللبنانية والعربية ABD سنة 1994.

وفي سنة 2011. خُضت الإنتخابات البرلمانية في ولاية نيو ساوث ويلز كمرشح مستقل عن مقعد بانكستاون، وكان مفاجئاً تبوئي المركز الثالث بين سبعة مرشحين لأحزاب أسترالية، من أول مرة.

في سنة 2012. قررت العودة نهائياً إلى الوطن الأُم لبنان مع عائلتي، زوجتي كلير، وأولادي جاستن، أمجاد، كلارمون، رائع، جوليان، وماري-كلار، مختتماً مسيرتي باحتفال وداعي رسمي وشعبي وُزِعَ خلاله على الحضور كتاب وثائقي وشريط فيلم وثائقي يختصران 28 سنة من العطاءَات والتضحيات والإنجازات، مع التنويه بأن الكتاب قد أشرف عليه الدكتور الأديب جميل الدويهي، الصديق الدائم الذي عمل آنذاك في التلفزيون العربيّ كمدير ومذيع للأخبار ومعد لبرامج سياسية.

وفي سنة 2018. خُضت الإنتخابات البرلمانية اللبنانية، بطلب من المجتمع المدني الذي كان يؤسس لمرحلة جديدة للبنان قبل بدء ثورته الحضارية المدنية في 17 تشرين الأول، ضمن لائحة “كلنا وطني” عن المقعد الماروني في قضاء بشري للدائرة الثالثة التي ضمت أقضية بشري والكورة والبترون وزغرتا.

مرحلة إذاعة الشبيبة اللبنانية CBR

كما أشرت سابقاً، فإنّني بدأت خطواتي الأولى في مجال الاعلام من خلال تأسيس اذاعة الشبيبة اللبنانية سنة 1984، التي تحولت في فترة زمنية قصيرة من مرحلة الهواية الى مرحلة الاحتراف.

من خلال عملي الاذاعي، حاولت جاهداً أن أكون صوت الشعب اللبناني والمدافع عن قضاياه، والأفكار التي آمنت بها، وتذكرني تلك الفترة بالذات، بقدموس الفينيقي الذي نقل الحرف إلى أصقاع الأرض، وحارب التنانين التي اعترضته في البحار. وتلك كانت الصعوبات التي واجهتني، فتجاوزتها بصبر الجبال وعزم لا ينكسر. وحققت نجاحا كبيرا ومميزا على الساحة الاعلامية الاغترابية تميزت بنكهة اذاعية مميزة مليئة بالذكريات التي لا تنسى والتي استقطبت المستمعين من أبناء الجالية، وقد خاطبتهم بلهجتهم، وتحسست أفراحهم وأحزانهم وحنينهم وشوقهم الى وطنهم الأم، وذلك من خلال البرامج الاذاعية المحلية المنوعة، الاجتماعية و الثقافية والتعليمية والوطنية والترفيهية التي عكست وجودهم في هذه البلاد ولبت حاجاتهم ومتطلباتهم وتفاعلت معها.

الاذاعة كانت دائمة الحضور مع الجالية، تغطي معظم النشاطات والاحتفالات والمناسبات، وتستقبل الضيوف القادمين من لبنان والعالم العربي من السياسيين والمثقفين والفنانين والاجتماعيين والرياضيين، كما شجعت والتقت الاذاعة من خلال برامجها بالعديد من الشخصيات المحلية المتميزة بانجازاتها وتفوقها.

وكانت الإذاعة وأسرتها تقيم مناسبات يحضرها أبناء الجالية، وتقدم فيها فقرات ثقافية وفنية واسكتشات معدّة بإتقان، هذا بالإضافة إلى اللقاءات السياسية والوطنية والتاريخية مع عدد من رؤساء الجمهورية اللبنانية السابقين ورؤساء الحكومات ووزراء ونواب وشخصيات تمثل كافة أطياف الجالية، كما العديد من الشخصيات الأسترالية التي لعبت أدواراً بارزة في السياسة والقضايا الوطنية. وهذا موضوع آخر يضيق المجال بذكره والإضاءة عليه.

وأذكر من برامج الإذاعة: يا مرسال المراسيل، احكيلي عن بلدي، سهّرنا يا بو الأحباب، حكي غير شكل، ملف الحقيقة، لقاء الغنّية، ألو CBR، خبريّة وغنّية، جريدة الاسبوع، اللقاء الاذاعي، هدية وغنّية، أيامنا الحلوة للزجل اللبناني، مع الناس، ساعة وبتمرق، قصة ومثل، باقة أفكار ومعاني، خالدون، رجعوا هَلي، نادي الأفراح، سباق الأغاني، من هنا وهناك… وتدل هذه العناوين كلها على اهتمام بالغ بالثقافة والتراث، في زمن كانت الجالية في تعطش لاستذكار تاريخها ومتابعة أخبار الوطن والعيش في رحابه. وأرشيف الذكريات مليء بلقاءات الفنانين اللبنانيين والعرب الذين قدموا الى استراليا لاقامة حفلات فنية، وانفردت الاذاعة باجراء مقابلات معهم. من هؤلاء الفنانين والفنانات ماجدة الرومي، ملحم بركات، نجوى كرم، وردة الجزائرية، سميرة توفيق، صباح، وديع الصافي، غسان صليبا، دريد لحام، جوليا بطرس، بسكال صقر، راغب علامة، وليد توفيق، مايز البياع، إحسان المنذر، أحمد دوغان، محمد اسكندر، ربيع الخولي، هويدا الهاشم، وسام الأمير، ناريمان عبود، منى مرعشلي، ميشلين خليفة، نإديا مصطفى، أركان فؤإد، يوسف رحمة، بسكال مشعلاني، مادونا، عايدة أبو جودة، جورج وسوف، عاصي الحلاني، أنطوان كرباج، أبو سليم وفرقته، ابراهيم مرعشلي، يوسف فخري، نوال الزغبي، كاظم الساهر، لحود الحدشيتي…

أما قمة الانجازات في عهد الاذاعة فقد كانت مبادرة السلام التي أعدّتها وتبنتها الاذاعة وذلك بإرسال وفود شبابية اغترابية الى لبنان لنصب خيم للسلام بيضاء على خطوط التماس التي رسمت بين أبناء القضية الواحدة، وكانت محاولة إشراك الشبيبة اللبنانية من أستراليا في تلك المبادرة علامة فارقة، حيث ربطت بين الشبيبة اللبنانية المقيمة في الخارج والوطن لبنان، وأشعرتهم بأن لهم دوراً في إحلال السلام والوئام، في لحظات حرجة من تاريخه. وقمت حينها بزيارة إلى كل من العماد ميشيل عون في القصر الجمهوري في بعبدا والدكتور سمير جعجع في غدراس لتسليمهما المبادرة والموافقة عليها، لكن وللأسف لم تمض ايام قليلة على المبإارة حتى خرجت الأمور عن السيطرة وحدث ما حدث من مواجهة مأساوية ومؤلمة.

بالرغم من ان الاذاعة وعلى مدى أربعة عشر عاما من مشوارها قد طوت صفحتها، الا انها تفخر بأنها كانت دائما في خدمة الجالية وتوعيتها وتغطية شؤونها وشجونها وربطها بالوطن اثناء الحقبة التاريخية التي مر فيها لبنان والانتشار اللبناني في اقسى المراحل. هذه الاذاعة ما كانت لتستمر في إداء رسالتها الاعلامية بدون الجهود والعمل المتواصل التي بذلها العديد من الزملاء الاعلاميين، لذا وجب علينا أن نتوجه اليهم بالشكر الجزيل على عطائهم.

التلفزيون العربي ABC- TV

بعد النجاح الذي حققته الاذاعة رأيت أن يكتمل المشهد الاعلامي للجالية اللبنانية والعربية في استراليا بانشاء قناة تلفزيونية عربية، فقمت مع مجموعة تضم ممثلين إعلاميين عن باقي الجاليات الاثنية ومؤسسات الانتاج التلفزيوني في استراليا ذات الاهتمام المشترك بدراسة استغرقت مدة عامين بغية الحصول على رخصة للبث التلفزيوني المجاني للقناة 31 لكي تنضم الى القنوات التلفزيونية الرئيسية وهي ABC ، SBS والقنوات السابعة والتاسعة والعاشرة.

وقمت بنفسي بتشكيل مجلس إدارة للاشراف على بث القناة بكاملها لمدة اربع وعشرين ساعة متواصلة، كما تم تشكيل مجلس إدارة آخر للاشراف على البرامج العربية التي اُطلق عليها المؤسسة العربية للارسال ABC-TV .

في العام 1994 بدأت القناة 31 بثها التلفزيوني بشكل متواضع تقنيا وإداريا وفنيا، وبعد أكثر من سنتين تمت تقوية محطة ارسال القناة، ما ساعد على تطوير تقنيات وحرفية البرامج التي يتم بثها للمشاهدين.

خلال هذه الفترة كثفتُ من نشاطي وعملي الدؤوب في اتجاهين، وهما تنظيم الإدارة وتجهيز الاستوديوهات وتحضير البرامج وتدريب اعلاميي الجاليات المختلفة لتقديم برامجها، وايضاً تنظيم وتحضير البرامج وتدريب المذيعين والمذيعات للانطلاق بالبرامج العربية اليومية للمؤسسة العربية للارسال، من أجل الوصول الى شاشة ترضي مشاهديها، تبث برامج محلية تعكس حضور الجالية العربية ونشاطاتها .

في البداية تم التنسيق والتعاون مع تلفزيون لبنان، ومع وزارتي الثقافة والسياحة اللبنانيتين، ومع بعض شركات الانتاج التلفزيوني حيث تم بث بعض الأفلام الوثائقية وتشكيلة من البرامج الفنية والاستعراضية والمسلسلات، كما تمت الاستعانة بمكتبة استوديو الفن في استراليا.

وحظي التلفزيون الإثني الجديد بحضور لائق أخذ بالتطور التدريجي حتى أصبح منافسا، وتخطى كل العقبات في عالم الفضائيات والامكانيات التقنية الضخمة، وتمكن من اثبات وجوده، وحاز على اعجاب وتقدير الجاليات التي تفاعلت بالمشاهدة والمتابعة للبرامج المحلية التي انتجتها القناة والتي اكتسبت شعبية مميزة. من بين تلك البرامج العربية نذكر: ميزان الكلام، مرآة الجالية، وجوه من بلادي، سهرتنا الليلة، أطفالنا، أغاني أغاني، لقاء الأسبوع، أغاني أيام زمان، زيارة لضيعتنا، ملف الحقيقة…

وكانت إدارة القناة تقيم احتفالات سنوية كبيرة بمناسبة تأسيسها بحضور حشد من السياسيين وسفراء الدول العربية ورؤساء وأعضاء مجالس البلديات والأحزاب السياسية والجمعيات والمؤسسات الخيرية، اضافة الى الحضور الدائم للاعلاميين من وسائل الاعلام المختلفة وحشد من المشاهدين والمشجعين. وخلال تلك الاحتفالات كانت تقدم الجوائز التقديرية لنخبة من رجال الأعمال اصحاب المؤسسات التجارية الداعمة والراعية لمسيرة تلفزيون المؤسسة العربية للارسال.

وتميز تلفزيون المؤسسة العربية للارسال بتغطية معظم النشاطات والاحتفالات والمباريات والانجازات التي حققتها الجالية، كما استضافت القناة عدداً كبيراً من الوفود من الوطن الأم التي زارت استراليا من السياسيين والفنانين والقياديين والمهتمين بالشأن العام، اضافة الى لقاءات العديد من الناشطين في مختلف المجالات من ابناء الجالية.

وبعد النجاح الكبير للتلفزيون، وبعد ضغوط من المؤسسات الإعلامية والإعلانية الكبرى توقف ارسال القناة 31 وسُحب الترخيص الممنوح لها، في نيسان 2004 ، حيث انتهى الحلم التلفزيوني بينما كنا في قمة النجاح والاحتراف.

الدليل التجاري ABD

بعد النجاح الذي تحدثت عنه، في مجال الاذاعة والتلفزيون، قررت خوض مجال الترويج الاعلاني والتسويق من خلال اصدار الدليل التجاري والذي تأسس عام 1993، واستمر لسنوات عديدة، و أصبح مرجعاً يلبي احيتاجات أبناء الجالية من المعلومات الخاصة والعامة عن المؤسسات التجارية والعلمية والدينية والمهنية والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والأحزاب السياسية والمراكز الاجتماعية والثقافية في استراليا.

كانت شركة الدليل التجاري تحرص على اقامة حفلها السنوي لتكريم معلنيها من رجال الأعمال والعاملين فيها برعاية مسؤولين كبار من الحكومات الاسترالية وقادة المجتمع. ورؤساء غرف التجارة الاسترالية والعربية واللبنانية، حيث كان يتم توزيع جوائز شركة الدليل التجاري على مستحقيها من رجال الأعمال وبعض المبدعين من العاملين في الشركة.

كان الدليل التجاري يوزَّع على المحال التجارية والمكاتب وفي دور العبادة، وكذلك في المناسبات الدينية الكبرى، وعلى تلاميذ المدارس اللبنانية الثانوية وفي الاحتفالات العامة. ثم تطور وتوسع توزيع الدليل ليشمل وضعه أمام المنازل وعند المحال والمتاجر ووكالات بيع الصحف والمجلات الاسترالية.

لقد حاولت إدارة شركة الدليل بكل جهد وجدّية أن تخصص صفحات للمؤسسات السياحية والمصرفية والعقارية والخدماتية في لبنان لتكون بين أيدي المغتربين، وذلك خدمة للوطن الأم واقتصاده وللمغتربين في تحقيق طموحاتهم عند عودتهم للسياحة أو الاستثمار في وطنهم الأم. ولكن عدم الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان آنذاك أعاق كل تلك الجهود.

خلاصة

عرضتُ في قليل من الصفحات مسيرة إعلامية حافلة، وورشة عمل ضخمة لبناء صروح اعلامية في بلاد الانتشار. وكنت، مع أبناء الجالية والإعلاميين، شهوداً على عصر انطلاقة الصوت والصورة العربية في استراليا، يواكبه أضخم ارشيف للبرامج والمقابلات الاذاعية والتلفزيونية العربية في استراليا، وهو مرجع لطلاب العلم الذين يطمحون الى دراسة الاعلام في الجامعات الاسترالية. ويكفيني أنني كنت أحد الاعلاميين الاوائل الذين وضعوا الاسس المتينة لوسائل إعلام عربية أصبحت تعمل اليوم في انحاء استراليا.

اترك رد